الموقع اﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ

للرد ونقد علمي علي المنحرفين عقائدیا..

حول الموقع


ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ .. ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﯿﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﯾﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪﻱ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺸﯿﻊ،، ﺫﻟﻚ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﺑﺎﻹﺧﺺ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﯽ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﺩﻋﺎﺀﺍﺕ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﯿﺪﺭﻱ ﻭﺟﻤﻊ ﺟﻤﯿﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺿﻼﻟﺖ ﻣﻨﻬﺞ ﺭﺟﻞ ..

صفحتنا على شبكات التواصل الاجتماعي

الاقسام الموقع

ميزات أخرى




فی الموقع
فی النت

إحصائيات الموقع :

زوار اليوم : 58
الزيارات أمس: 26
زيارة أسبوع: 151
زيارة الشهر: 84
مجموع الزوار : 67152
عدد من المقالات : 755
عدد التعليقات : 1
عدد المتواجدون الآن: 1

الإتصال بنا

الإسم :
البريد الإلكتروني:
عنوان الرسالة:
الرسالة:

مقالات الموقع الأخيرة

إعلانات مميزة

روابط الأصدقاء الموقع


الأرشيف

 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ : اذا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فی امَّتی فَلْیظْهِرِ الْعالِمُ عِلْمَهُ وَ الَّا فَعَلَیهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکةِ وَ النَّاسِ اجْمَعینَ؛ المصدر: ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺝ1 ، ﺹ 54 & مجلسی، بحارالأنوار، ج 54، ص 234، ح 188 & الفصول المهمة في أصول الأئمة 1/522 ...  عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَ الْبِدَعِ مِنْ بَعْدِي فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ وَ أَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ وَ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَ الْوَقِيعَةَ وَ بَاهِتُوهُمْ‏ كَيْلَا يَطْمَعُوا فِي الْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ وَ يَحْذَرَهُمُ النَّاسُ وَ لَا يَتَعَلَّمُوا مِنْ بِدَعِهِمْ يَكْتُبِ اللَّهُ لَكُمْ بِذَلِكَ الْحَسَنَاتِ وَ يَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ فِي الْآخِرَةِ المصدر : الكافي (ط - الإسلامية) / ج‏2 / 375 / باب مجالسة أهل المعاصي ..... ص : 374... أَلسَّلامُ عَلى غَريبِ الْغُرَبآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى شَهيدِ الشُّهَدآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى قَتيلِ الاْدْعِيآءِ ، أَلسَّلامُ عَلى ساكِنِ كَرْبَلآءَ ، أَلسَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمآءِ،  ... السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ  ... السلام علیك یا عليّ الأكبر... وروي عن الإمام علي النقي (ع) أنّه قال:   لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه، والدالّين عليه، والذابّين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب لما بقي أحد إلاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمّة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكّانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل ،،، تفسير الإمام العسكري (ع): 116  وصية المرجع رضوان الله تعالى عليه  :  نصيحتي اليوم لجميع المؤمنين الغيارى هي للدفاع عن مسلمات المذهب الحق وأن لايعطوا لأحد مجالاً للتشكيك وإلقاء الشبهات في أذهان العوام خصوصاً في قضية الشعائر الحسينية فإن حفظ المذهب في هذا العصر يتوقف على حفظ الشعائر الحسينية.....

 ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة التاسعة

  

 

 

 يتزوج بجنية وتشجّ رأسه

 
اتباع مستنقع التصوف يُحدثون بالغرائب والعجائب التي لا يقبلها عاقل من ادنى العقلاء، وهو كذب صراح، يزرعون مِن خلاله مكانتهم الموهومة عند البسطاء مِن الناس والهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق.
 
ولا يُمكن ان تتصور مدى تلك الدعاوى ومنتهاها، ولقد تقدم في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أن كتاب الفصوص مِن حديث الله تعالى له، فكما انزل الله القرآن على النبي محمد صلى الله عليه واله فلقد انزل الله ايضاً فصوص الحكم على ابن عربي، وليس هذا فقط مختصا بابن عربي بل هو مسلك هذا الطريق وديدنه، وتمتد أعناق أصحاب هذا المسلك إلى كلّ فضيلة يقرؤونها فينسبونها لأنفسهم، أو خرافة عجيبة غريبة يسمعونها فيُلفقوا لها قصة حدثت معهم.
 
ونازعوا النبي الأعظم صلى الله عليه واله في القرآن فادعوا انهم يتنزل عليهم كما تنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله، ويصدر منهم كما صدر من رسول الله.
 
ففي تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم - للسيد حيدر الآملي - ج1 – ص11 من مقدّمة الكتاب، يترجم المقدّم ما كتبه المؤلف السيد حيدر الآملي بقوله:
 
(ويقول: كما أنّ للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) كتابين أحدهما نازل إليه، والثّاني صادر عنه، وكما أنّ الشيخ محيي الدّين له كتابان أحدهما نازل وواصل إليه والأخر صادر عنه، فكذلك نحن، لنا أيضا كتابان أحدهما فيض لنا والآخر صادر عنّا، والكتاب النّازل لأجل النبيّ (صلى الله عليه وآله) القرآن، والنّازل لأجل الشيخ الأكبر فصوص الحكم، والنّازل لأجلنا تفسير المحيط الأعظم، وأمّا الكتاب الصّادر عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) فهو فصوص الحكم، والصّادر عن محيي الدّين بن عربيّ الفتوحات المكّيّة، والصّادر عنّا شرح الفصوص وكتاب نصّ النّصوص). 
 
ولقد اوضحنا واثبتنا في الحلقة الثانية أن ابن عربي يدعي أنه كان يتلقى عن الله مباشرة ولم يكن متلقيا عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله، إلا أنا نجد هذا المؤلف يقول ان الفصوص مما افاض به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله على ابن عربي.
 
ولا أعلم ما هو الكتاب النازل على الحيدري وما هو الصادر منه تبعا لمسلكه؟
 
والغريب أن هذا المؤلف تناسى كلّ الأحاديث الصادرة عن النبي الأعظم، والتي تملأ المجلدات، وجعل الصادر عنه صلى الله عليه وآله هو فصوص الحكم لابن عربي، فكما تنسب الكتاب النازل على النبي من الله أنه كتاب الله، فكذلك الكتاب النازل من النبي على ابن عربي تقول عنه أنه كتاب النبي محمد صلى الله عليه وآله. فالفصوص كتاب النبي محمد حسب دعوى هذا المؤلف، والفصوص ايضا كتاب الله حسب دعوى ابن عربي. 
 
وتستمر سلسلة الأكاذيب والأوهام حتى أن ابن عربي الناكح الأكبر بعد أن نكح النجوم والحروف بلذة روحانية عظيمة - كما يدعي واثبتنا ذلك في الحلقة الخامسة - التفت مِن خلال حوار معه في إمكانية الزواج من الجنية - أنه لم يخض غمار نكاح الجن ولم يحقق هذه الفضيلة والمنقبة، وبعد مدة جاء مشجوج الرأس مدعيا أنه بسبب جنية قد تزوجها وحصل خلاف عائلي أدى ذلك الخلاف إلى تلك الشجة في رأسه المنخور، ولم يذكر لنا أسباب ذلك الخلاف العائلي.
 
فعن العلامة المجلسي في بحاره ج60 ص312 – 313: قال شيخ الاسلام شمس الدين الذهبي: رأيت بخط الشيخ فتح الدين اليعمري يقول: وحدثني عنه عثمان المقاتلي قال: سمعت أبا الفتح القشيري يقول: سمعت الشيخ عز الدين عبد السلام يقول وقد سئل عن ابن عربي فقال: شيخ سوء كذاب، فقال: وكذاب أيضا؟ قال: نعم. تذاكرنا يوما نكاح الجن فقال: الجن روح لطيف والانس جسم كثيف فكيف يجتمعان؟ ثم غاب عنا مدة وجاء وفي رأسه شجة فقيل له في ذلك فقال: تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجتني هذه الشجة. قال الامام الذهبي بعد ذلك: وما أظن أن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة).
 
الذهبي يحمل ابن عربي على الصحة، وعلى افضل ما يمكن حمل كلام ابن عربي عليه أنه لم يتعمد الكذب وإنما خرافة داخلت عقله فخيّل إليه أنه تزوج الجنية وعاش معها واختلف وشجت رأسه وجاء محدثا عن تلك الواقعة الموهومة.
 
فهل هناك وجه آخر أفضل من هذا يمكن للحيدري أن يوجه به فرية ابن عربي؟!!!!
 
أعاذنا الله مِن الأوهام ومن كذب الكذابين إنه سميع مجيب.

 

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/26

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35560

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 تنقية الحديث في الموروث الشيعي الحلقة الثانية

  

 

 

 
سم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد واله الطيبين الطاهرين .
 
وبعد:
 
لقد ذكرنا السبب الأول مِن أسباب وضع الأحاديث عند الحيدري في الحلقة الأولى.
 
وذكر أن السبب الثاني مِن أسباب وضع الأحاديث في الموروث الشيعي هو الوضع مِن داخل مدرسة أهل البيت عليهم السلام وذلك بفعل الزنادقة والغلاة والكذابة حيث نخروا المذهب بأكاذيبهم.
 
وقرأ مِن كتاب اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة الطوسي ص241: مقتطعات من رواية، ونحن سننقل الرواية كاملة.
 
روى الكشي بسنده عن هشام بن الحكم ، انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: (كان المغيرة بن سعيد يتعمد الكذب على أبي ، ويأخذ كتب أصحابه وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدس فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلى أبي ثم يدفعها إلى أصحابه ويأمرهم ان يبثوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ما دسه المغيرة ابن سعيد في كتبهم).
 
أقول:
 
هذه الرواية الشريفة ينبغي أن تُفهم على النحو التالي في نقاط:
 
الأولى:
 
إنّ الإمام نصّ على أنّ المغيرة بن سعيد كان يدسّ الكفر والزندقة والغلو، وليس فيها دلالة على أن المغيرة يدسّ غير ذلك، فلا يصحّ التمسك بها إلا ما فيه غلو وكفر وزندقة. فلا يصح من الحيدري وأمثاله أن يتمسكوا بها في غير ما صرحت به.
 
الثانية:
 
إنّ أهل البيت عليهم السلام بينوا للناس نوع الدسّ في الكتب ومَن الداس باسمه حتى يتجنب الشيعة تلك الأحاديث، فهل كان الثقاة مِن الشيعة يُخالفون أئمتهم ويأخذون بما نهوا عنه من الكفر والزندقة والغلو!!!
 
الثالثة:
 
التنبيه والتحذير في الرواية السابقة مِن زمن الامام الصادق عليه السلام، ومِن المعلوم استمرار ذلك في زمان الامام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المنتظر عليهم السلام، وقد اعترف الحيدري بذلك فلا حاجة إلى إثباته.
 
ألا تكفي تلك الفترة الزمنية كي يتجنب الشيعة - تحت هدي أئمتهم - عن تلك الأحاديث!!!
 
الرابعة:
 
إن المخالفين لا يوجد لديهم من يرجعون إليه في معرفة الواقع، وأما شيعة أهل البيت عليهم السلام فكانوا - بفضل الله ورحمته ومنه - يرجعون إلى أئمتهم في الأحاديث لتمييز الحق منها مِن الباطل، فهل استطاع أهل البيت عليهم السلام عبر تلك العصور أن ينقحوا الأحاديث مِن الغلو والكفر والزندقة، أم أنهم فشلوا في ذلك إما بسبب قوة عدوهم في الدس أو ضعف شيعتهم في الأخذ بقولهم!!!
 
ولقد قام الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على تنقية الكتب.
 
ومن ذلك على سبيل المثال: 
 
1- كتاب الحلبي الذي عرض على الإمام الصادق عليه السلام وصححه.
 
2- كتاب الصحيفة السجادية نسخة السيد يحيى التي عرضها المتوكل بن عمير وقابلها بنسخة الإمام الصادق عليه السلام التي هي بخط الإمام الباقر عليه السلام. 
 
3- كتاب محمد بن قيس الذي عرض على الإمام الباقر عليه السلام. 
 
4- كتاب اختيارات الأيام للديلمي الذي عرض على الإمام الهادي عليه السلام. 
 
4- كتاب ابن خانبة الذي قوبل مع كتاب أخرجه الإمام العسكري عليه السلام. 
 
5- كتاب يوم وليلة ليونس بن عبد الرحمن الذي عرضه أبو هاشم الجعفري على الإمام العسكري عليه السلام. 
 
6- كتاب عبد الله بن الجبر المعروف بديات ظريف بن ناصح عرضه عبد الله بن الجبر على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: نعم هو حق. و عرضه ظريف ويونس بن عبد الرحمن. وعرضه الحسن بن الجهم الثقة على الإمام الرضا (عليه السلام) فقال: ارووه فانه صحيح. 
 
7- كتب بني فضال التي أجاز الإمام العسكري العمل بها. 
 
8- الكتب التي أجازها الإمام الجواد عليه السلام.
 
ولو كان هذا القائل منصفاً وينظر لمثل هذه القضايا بعين الإنصاف لوجد أن الأحاديث الواصلة إلينا بعيدة عن الكفر والزندقة لأن أهل البيت عليهم السلام هم من قام بالإرشاد إلى تنقية الأحاديث، ولم ينتظروا مجيء الحيدري كي يقوم بتنقيحها.
 
الخامسة:
 
يوهم الحيدري مستمعيه أن العلماء الأعلام عبر القرون لم يُحققوا في الأحاديث، وكأن كتب علم الرجال تلك التي تعد بالعشرات لا وجود لها، وكأنّ العلماء لم يُصنفوا الروايات في علم الدراية، وكأنهم أخذوا بالأحاديث في الحلال والحرام وفي عقيدتهم أيضا بلا تحقيق وبلا تنقيح وبلا تثبّت، وهذا الايحاء للمستمع فرية كبرى وجريمة عظمى عن مرض هيمن على الحيدري فأخذ يكيل التهم بلا حساب.
 
لو أراد الحق والإنصاف لأمكنه أن يقول إن مدرسة أهل البيت عليهم السلام اهتمت بتنقيح الروايات، ويأتي بتلك الأمثلة كأدلة على هذه الدعوى كي يبين للناس أن الدين محفوظ وهناك عيونا تسهر على صيانته من الدس والتحريف، وقبلهم أئمة معصومون نبهوا وبينوا.
 
ولم يتبجح بأنه المحقق الذي لا نظير له في الأولين ولا الآخرين.
 
فلماذا قلب الحق باطلا والباطل حقا!!!
 
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
 
نتابع كلام الحيدري في الحلقة الثالثة إن شاء الله.
 
رابط المقطع: 
 

https://www.youtube.com/watch?v=l1EKcziHZW0 

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/25

المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35508

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري الحلقة الثامنة

  

 

 الله تعالى خالق ولم يخلق

إن ما نعتقده وقامت عليه الأدلة العقلية والنقلية القطعية أنّ صفة الخالقية لله تعالى من صفات الفعل، ولم يوصف بها الله تعالى إلا بعد أن خلق خلقاً، فقبل أن يخلق لا يُقال له خالق، لأن الخالقية صفة انتزاعية من مقام الفعل، فلم تكن منتزعة قبل الخلق لعدم وجود موضوعها ثم انتزعت بعد وجود موضوع الانتزاع وهو الخلق.كما أنها صفة إضافية يتقوم معناها بطرفين؛ خالق ومخلوق، ولا يمكن التفكيك بين صفة الخالقية وفعل الخلق بمعنى أنه لا يُمكن أن يكون خالقاً وهو لم يخلق.

نعم. نقول: إنّ الله تعالى قادر على الخلق من الأزل ولكن القدرة غير الفعل، ومن يخلط بينهما جاهل كالأشاعرة الذين لم يفرقوا بين القدرة على الفعل وبين نسبة صحة صدور الفعل منه تعالى.

وابن عربي ينفي عن الله تعالى فعل الخلق وما نراه من الوجودات كوجودي ووجودك ووجود أي شيء إنما هذه عنده مظاهر له تعالى، فيظهر الله في وجود شيء ثم يختفي الله باختفاء ذلك الشيء.

فلقد قال في كتاب الرسالة الوجودية في معنى قوله (صلى الله عليه وآله): من عرف نفسه فقد عرف ربه. طبعة: دار الطباعة المصرية الحديثة ونشر مكتبة القاهرة ص6: (ولا ترى أنه تعالى خلق شيئاً بل ترى كل يوم هو في شأن من إظهار وجوده وإخفائه...).

إذاً - وحسب كلام ابن عربي - فإنّ الله تعالى لم يخلق شيئاً بل الوجودات مظاهر وجوده وشؤونه.

ولكن هل الله تعالى يوصف بكونه خالقا ورباً عند ابن عربي؟

الجواب: نعم؛ وصفة الخالقية والربوبية من الصفات الأزلية التي يفترض فيها أن تكون من صفات الذات وليست من صفات الفعل، فلقد قال في الكتاب المذكور في ص7: (لم يزل رباً ولا مربوب ولم يزل خالقاً ولا مخلوق...).

فهل يعتقد الحيدري أن الله تعالى لم يخلق شيئاً؟!!!

وهل يعتقد الحيدري أن صفة الخالقية من صفات الذات الأزلية؟!!!

إن كان يعتقد بذلك موافقا لابن عربي فلقد خالف صريح الكثير من آيات القرآن الكريم، ومن قال بذلك فهو كافر لإنكاره ضرورة من ضروريات الإسلام، ولتكذيبه صريح القرآن في عدة آيات محكمات وليس هو ممن لا يدري ما في القرآن من آيات، حتى يُعذر بعدم علمه لأن عنده القرآن القرآن القرآن أولا واخيراً ولا شيء عنده غير القرآن كما كتب ذلك في صفحته على الفيسبوك.

قال عز من قائل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ...} - الأنعام - الآية - 73 

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ - الأنعام - الآية - 1 

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ - آل عمران - الآية - 191 

وغيرها من الآيات الكثيرة البينة الواضحة التي هي نصّ في أن الله تعالى قد خلق خلقاً.

وسيقول السفهاء من اتباع الحيدري - وكلهم كذلك -: إنكم لم تفهموا كلام ابن عربي لأنه فوق كلام المخلوقين، ولكن لا أدري هل هو مثل كلام الخالق؟!!!

إن استطاع الحيدري أن يبرر كلام ابن عربي الأول بمفهوم ملتو فلن يقوى على تأويل كلام ابن عربي الثاني. 

ولا أدري ما الذي وجده الحيدري مِن حق عند ابن عربي ولم يجده في كلام أهل البيت عليهم السلام إلا أن يعتبر كلام ابن عربي ليس من الاسرائيليات بخلاف أحاديث أهل البيت عليهم فإن الكثير منها من الإسرائيليات.

أجارنا الله من نعرة الجهل، وعناد الجاهلين، ونصرة الجاهلية في حق كان أم في باطل.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/24

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35457

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

تنقية الحديث في الموروث الشيعي الحلقة الأولى

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد واله الطيبين الطاهرين .

وبعد:

نشر مقطع للحيدري من انصاره بعنوان:(أهم أسباب وضع الحديث في الموروث الشيعي).

وفي هذا المقطع يتبين أن الحيدري ينظر للقضايا من جانبها السلبي ولا يرى الجانب الايجابي، وهذا شأن المريض بعقدة النقص، فإن تلك الأسباب التي ذكرها لوضع الحديث هي في الحقيقة هي أسباب لحفظ وصيانة الحديث، ولكن قراءته السلبية دعته للتبجح على الفضائية بما لا يليق بطالب علم، وهذا ما سيتبين ضمن هذه الحلقات.

فذكر أن هذه الآفات التي أصيب بها الموروث الشيعي كانت من أواسط القرن الثاني، من زمن الإمام الصادق عليه السلام وبعدها جاءت التأكيدات من بقية الأئمة عليهم السلام.

وذكر أن السبب الأول في وضع الأحاديث في الموروث الشيعي هو الوضع العمدي من مخالفي مدرسة أهل البيت عليهم السلام قد دسوا الأحاديث الموضوعة في تراث أهل البيت عليهم السلام، وقرأ أولاً من كتاب عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق ج1 ص257 رواية بدأ فيها من قوله (رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيى أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا...).

أقول:

الحيدري يؤكّد أن مبناه هو أن كل رواية مرفوضة حتى تثبت صحتها في موضع متأخر من المقطع، وأنه ممن يحقق ويدقق في أسناد الروايات في حين أنه قرأ هذه الرواية التي هي معلولة من ناحيتين:

الأولى : الراوي عبد الرحمن بن محمد بن عبدوس النيسابوري مجهول الحال.

الثانية: الراوي علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري مختلف فيه والسيد الخوئي يرى كصاحب المدارك من أن علي ابن محمد بن قتيبة غير موثق، ولا ممدوح مدحا يعتد به.

وإن كان يريد تصحيح هذه الرواية والرواية الآتية بناء على الوثوق بالصدور فأنى له ذاك، ولِم لم يجعلها من الاسرائيليات؟.

ثم قرأ من العيون أيضا ج1 ص272 من حديث(يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا...).

وجعلها دليلا على الدس في كلام أهل البيت عليهم السلام، وأكّد على التصريح بمثالب أعدائنا، وعرّض ببعض الفضائيات التي تذكر مثالب الأعداء. وهذا مما لا يتناسب مع الرواية السابقة التي دعت إلى ذكر محاسن كلامهم عليهم السلام.

أقول: 

أولا: الرواية ضعيفة بمجهولين: الحسين بن أحمد المالكي وأبيه أحمد المالكي.

ثانيا: زاد في النص بقوله (بأسمائهم) والنص بالمقدار الذي قرأه خال من هذه اللفظة، مما أوهم المستمع أنها من النص، نعم هي موجودة في فقرة أخرى من النص.

ثالثا: على فرض قبول الرواية وتجاوزنا عن سندها، إن تنبيه الإمام عليه السلام الشيعة وهم المتبعون له والآخذون بقوله وهديه، يقتضي أن الشيعة تركت نقل احاديث المخالفين حتى التي في الفضائل، مما يدلك على تحصين هذا المذهب الحق من قبل أئمة أهل البيت عليهم السلام.

فلم يصلنا فضائل أهل البيت عليهم السلام من لسان أعدائهم ومخالفيهم فلقد تُرك ذلك من زمان الأئمة عليهم السلام، وليس معنى الرواية أن الشيعة اصرت على مخالفة الامام ونقلت تلك الأحاديث حتى وصلت إلينا واحتاجت للحيدري كي يميزها عن غيرها.

أعاذنا الله من الأفهام السقيمة، والأفكار الذميمة، والعقول المريضة التي لا ترى إلا المنقصة في تراث أهل البيت عليهم السلام

نتابع كلامه في الحلقة الثانية إن شاء الله.

رابط المقطع:

https://www.youtube.com/watch?v=l1EKcziHZW0

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد  

التاريخ : 2013/08/23  

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35420

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري ( الحلقة السابعة )  

  

 

 

 علاقة الحيدري بابن عربي

هذه الحلقات عنونتها بابن عربي المقدس عند الحيدري.

وأتباعه الناعقون بما ينعق لم يفهموا معنى التقديس، ولذا قالوا بأن الحيدري لا يتبع ابن عربي في كل ما يقول، جوابا منهم على الحلقات التي فضحت ابن عربي.

وأخاطب هؤلاء الجهلة - ممن حملهم جهلهم على الدفاع عن الحيدري - بالمستوى الذي يستوعبونه فأقول:

إن تقديسنا للمرجع السيد الروحاني مثلاً لا يعني أننا نتبعه فإننا نقلد غيره ولا نتبعه في فتاواه، وتقديسنا له يعني احترامه واحترام آرائه وتبجيله ونعتبره رفدا من روافد معرفتنا بديننا القويم كما نعتبره من الأشخاص الذين وصلوا إلى المراتب العالية في المعارف الحقة.

فاتضح من خلال ما ذكرنا أن التقديس لا يعني الاتباع، وهذا ما قصدناه من التقديس.

وأثبتنا في الحلقات السابقة أن ابن عربي لا يصح أن يكون رافدا من روافد المعرفة، ولا هو وصل إلى أدنى مراتب الحق، بل هو في اسفل سافلين، لا يستحق منا احتراما وتبجيلاً، بل نصفه بما يستحق من الزندقة والانحراف.

وقد يقول قائل متى كان الحيدري يقدسه؟

وهذا السائل إما جاهل أو غافل أو متغافل في أحسن أحواله إن لم نقل هو معاند ينطبق عليه المثل: عنزة وإن طارت.

وسأذكر في هذه العجالة أموراً:

الأول: 

ابن عربي على لسان الحيدري هو الشيخ الأكبر، وقد أثبتنا أنه الناكح الأكبر.

فمن أين جاءت له المشيخة الكبرى هل بقوله بوحدة الوجود والموجود بأقبح صورة؟!!!

أم باعتقاده في نفسه أنه هو الله؟!!!

أم باعتقاده في نفسه أنه خاتم الأولياء وهو أفضل من النبي المختار صلى الله عليه وآله؟!!!

...أم ...أم ...أم.

راجع هذا الرابط من كلام الحيدري:

http://alhaydari.com/ar/2011/10/11689/

الثاني:

وصف الحيدري ابن عربي بصفات إجلال وإحترام في نفس ذلك الرابط ومنها:

قوله: إن الشيخ يمثل قطبا وعلما من اعلام المسلمين بعبارة اخرى ان الشيخ الاكبر هناك كثير من المسلمين يقبلون بنظريات الشيخ في مختلف المجالات.

أقول: وهذا كلام باطل، فإن الكثير من المسلمين يرون كفره وزندقته. وليست كل الصوفية تأخذ بنظرياته في مختلف المجالات بل قد يكون بعضهم.

الثالث:

دلّس الحيدري على المستمعين بأن المراد من خاتم الأولياء هو الإمام المهدي عليه السلام في حين أننا قد اثبتنا في حلقة سابقة من كلام ابن عربي نفسه أنه يعتقد في نفسه أنه خاتم الأولياء. وخلط مع هذا ما يقوله في الاعتراف بالإمام المهدي عليه السلام.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين لمحمد وآله الطاهرين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/23   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35418

 

 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري بين كماشتي النقل والدقة العلمية  

 

 

- مقدمة :

وصلني مقطع مرئي كما وصل غيري ، للسيد كمال الحيدري
يبدو أنه مقتطف ومقتطع من محاضرة له حول ظلامة الصديقة الشهيدة عليها السلام ومصادرها واختلاف الآراء في بعض مفرداتها ، وفي سياق حديثه هذا استشهد برواية في بحار الأنوار للعلامة المجلسي نور الله ضريحه تحكي مظلومية البضعة الطاهرة عليها السلام وتنص عليها صراحة ، وتوخيا للمصداقية سأقوم بنقلها كاملة بسندها ثم سأدرج تعليق السيد الحيدري وأثبته عليها وبعد ذلك سأتبع نقدنا على تعليقه :
- الرواية :
كتاب دلائل الإمامة للطبري : عن محمد بن هارون بن موسى التلعكبري عن أبيه ، عن محمد بن همام ، عن أحمد البرقي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قبضت فاطمة ( عليها السلام ) في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشر من الهجرة : وكان سبب وفاتها أن قنفذا لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنا ، ومرضت من ذلك مرضا شديدا . بحار الأنوار 43\170
- تعليق الحيدري :
سؤال هاي الرواية صحيحة لو ضعيفة شتقولوا الجواب ، هاي في الرواية أكو شخص اسمه ابن سنان مو ابن سنان مال كربلاء مولانا ، لا لا هذا ابن سنان من تلامذة الأئمة سلام الله عليهم وأصحابهم ، احنا عندنا اثنين ابن سنان واحد اسمه محمد بن سنان وواحد اسمه عبدالله بن سنان ، عبدالله بن سنان ثقة بلا إشكال ، فإذا كان هذا عبدالله بن سنان فالرواية شنو صحيحة ، أما إذا كان هذا محمد بن سنان فالرواية ضعيفة ، التفتوا شنسوي احنا ولذلك جملة ممن قال لا يوجد عندنا دليل صحيح ، على أنه أسقطت قالوا لا توجد رواية ، تقول له هذا ابن سنان يقول ، لا هذا مو معلوم عبدالله بن سنان ، هذا منو ؟ هذا محمد والسيد الخوئي ضعف محمدا بن سنان ، هذا أعزائي المفيد في معجم رجال الحديث ، معجم رجال الحديث إلمن للسيد الخوئي هناك يقول التفتوا رقم الترجمة 10919 قال : هو من أصحاب فلان وفلان ، متعارض فيه التوثيق والتضعيف فلا دليل ، على وثاقته إذن ثقة لو ضعيف ، فإذا في الرواية محمد بن سنان ، فالرواية شتصير ؟ ، لكن تقول سيدنا انت اعطينا رأيك .....رأيك قوله الجواب الرواية عندنا صحيحة .
ولمن أراد الاستماع إلى الرابط كاملا ، فهذه هي الوصلة المفتاحية له : 
 
http://www.youtube.com/watch?v=fb-LSXBjVOM
 
- نقد التعليق :
أولا : إن مقتضى قوانين وأعراف التحقيق العلمي ، في حالة لزوم التمييز بين راويين عند الشك في المعين منهما ، أن يرجع الباحث بنفسه للمصدر الأصلي المنقول عنه سند الرواية ، وهذا ما لم نعاينه عند السيد الحيدري ولم نقف له على أي أثر عنده للأسف الشديد ، ولو كلف نفسه عناء المراجعة قليلا ، لعلم أن صاحب الدلائل الطبري الإمامي قد نص في سند الرواية على أن هوية ابن سنان هي مشخصة ومخصصة بعبدالله لا محمد ، فقد جاء في دلائل الإمامة ما يلي :
حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو علي محمد بن همام بن سهيل ( رضي الله عنه ) ، قال : روى أحمد ابن محمد بن البرقي ، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) . دلائل الإمامة 134
نعم قد اكتفى غواص البحار أعلى الله مقامه بالإشارة إليه بابن سنان ، اختصارا منه أو لشدة وضوح ذلك عنده أو لإحالته القاريء لمرجع الرواية الأساسي ، وهذا معروف عند المتصفح للبحار والمتتبع له ومألوف ، ولو اختلس السيد الحيدري حصة من وقته ، وراجع المصدر وعمل وفق منهجية البحث العلمي لما زل لسانه ولما عثرت قدمه .
ثانيا : هذا التسرع في الحكم يبدو أنه شائع ومكرر وليس جديدا ، فلقد سبق السيد الحيدري إليه السيد فضل الله بنفس الفذلكة وبذات النسبة في الحكم على الرواية للسيد الخوئي ، والحال أن الحكم على الرواية وفقا لمبنى السيد الخوئي قدس سره الموثق لعبدالله بن سنان كما في معجم رجاله 11\ 224- 228 سيكون الاعتبار لا الضعف خلافا لنقل كل من الحيدري وقبله فضل الله ، الذي تصدى لمناقشته في ذلك السيد هاشم الهاشمي في كتابه ( حوار مع فضل الله حول الزهراء ) تحت عنوان : ( سكت ألفا ونطق خلفا ) ، وبين أن الأمر ليس كذلك .
ثالثا : كان مقتضى شرعة الإنصاف من السيد الحيدري أن يذكر أن الموقف ، من محمد بن سنان على فرض كونه هو الواقع في السند ، وبالتالي الموقف من الرواية لن يكون واحدا لاختلاف المباني والآراء العلمية بين الموثق له والمضعف ، دفعا لتوهم تسالم و اتفاق العلماء على تضعيفه وبالتالي سقوط الرواية عن درجة الصحة أو الاعتبار ، فإن هناك جمعا من الأعلام قد ذهبوا إلى توثيق محمد بن سنان كالسيد الفاني الأصفهاني قدس الله نفسه الزكية و السيد موسى الشبيري الزنجاني دامت أنفاسه شيخ الرجاليين في زماننا هذا في قم المقدسة ، وكذلك السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله في مصباح المنهاج – كتاب التقليد – 256 وأخيرا زعيم الحوزة العلمية في قم وشمس نورها الشيخ الوحيد الخراساني دامت بركاته .
رابعا : أن سيد الأساطين وأستاذ الفقهاء والمجتهدين قدس سره وإن كان ممن يحسب على منهج الوثوق المخبري لا الخبري ، إلا أنه عليه الرحمة قد اعتمد على بعض الموارد الروائية التي قد تعاني من ضعف دليلي أو قصور سندي ، في مقام الاستنباط العلمي ولم يطرحها فورا ورأسا ، مما يعني عدم تبنيه فعليا وجوب الاقتصار في حجية الخبر صحة أو اعتبارا على السند فحسب ، بل هو يأخذ بعين الاعتبار أيضا القرائن الأخرى كقوة المتن أو علو المضمون وغير ذلك ، ومما يؤيد هذا الفهم استدلاله في أكثر من موضع من كتبه ، على بعض فقرات الزيارة الجامعة بالرغم من ضعف سندها بحسب مبانيه الدرائية الخاصة ، كما ورد ذلك في كتاب الطهارة 2\88 ، وفي كتابه الآخر مصباح الفقاهة 1\504 ، ويمكن تعضيد هذا التحليل بالتدقيق في بعض أجوبة استفتاءاته في صراطه ، فإنه قد حاول الحفاظ على بعض الأدعية الواردة عن طريق المعصومين عليهم السلام ، وذلك بمعالجة بعض الفجوات في سندها معالجة علمية ، بالنظر إليها نظرة شمولية غير مكتفية بالسند فقط ، بل إلى الجوانب الأخرى منها وإليك هذا النموذج على سبيل المثال :
س 992 : نقل السيد اليزدي ( رحمة الله ) في عروته الوثقى عن جمع من العلماء استحباب المداومة على دعاء ( سبحان من دانت له السماوات والأرض بالعبودية . . . الخ ) في قنوت الصلاة فما رأيكم ؟
الخوئي : لا بأس به رجاء ، والله العالم . صراط النجاة 3\317
خامسا : هناك فقيه آخر من تلامذة سيد الطائفة ووجهها قدس سره وهو الفقيه المحقق والأصولي المدقق والرجالي النيقد الشيخ التبريزي رفع الله درجاته في عليين في جواب له في صراط النجاة ، قد استدل على مظلومية سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام ، بنفس هذه الرواية الموجودة في الدلائل واصفا لها بأنها معتبرة مع الالتفات إلى مقاربة مباني الشيخ الرجالية لأستاذه الخوئي مقاربة شديدة ، فهو مصنف ضمن خط الوثوق المخبري أيضا ، وهاك قوله :
وأما ما جرى عليها من الظلم فهو متواتر إجمالا ، فإن خفاء قبرها ( ع ) إلى يومنا هذا ، ودفنها ليلا بوصية منها شاهدان على ما جرى عليها بعد أبيها ، مضافا لما نقل عن علي ( ع ) من الكلمات ( في الكافي ج 1 - ح 3 - باب مولد الزهراء ( ع ) من كتاب الحجة ) حال دفنها قال : ( ( وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها . فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكل من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقوله ويحكم الله وهو خير الحاكمين ) ) وقال ( ع ) : ( ( فبعين الله تدفن ابنتك سرا ، وتهضم حقها ، وتمنع إرثها جهرا ، ولم يتباعد العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، وإلى الله يا رسول الله المشتكى ) ) . ( و ح 2 ‹ صفحة 441 › من نفس الباب ) بسند معتبر عن الكاظم ( ع ) قال : إن فاطمة ( ع ) صديقة شهيدة ، وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها ، ويؤيده أيضا ما في البحار ( ج 43 باب 7 رقم 11 ) عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق ( ع ) : ( ( . . . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ) ) .صراط النجاة 3\440-441
- فائدة ثمينة :
إن بيان الشيخ التبريزي قدس سره من خلال جوابه ، يؤصل لنا قاعدة متينة من شأنها أن تمحق و تمزق أي شبهة قد يطرحها أي أحد من الباحثين فاقدي الرصانة و الأناة في الضبط ، ويستعرضها على مسلك السيد الخوئي الاجتهادي العلمي وقناعاته العملية في موضوع مظلومية الصديقة الشهيدة عليها السلام ، ومحتوى هذه القاعدة ومؤداها أن ضعف الخبر السندي المتضمن لحيثية الظلامة للبتول عيها السلام ومصاديقها ووجوهها ، لا يضر البتة ولا يترتب عليه أي محاولة منع للقبول والأخذ بمضمون هذه الرواية أو تلك ، ما دامت هذه الظلامة متواترة إجمالا بنظره الشريف ، بالنظر إلى دخالة اعتبارات وتداعيات أخر في الضمن ، كتظافر ورود المعنى في روايات وأخبار أخرى ، أو لقوة سبك ألفاظ النص المنقول في هذا الكتاب أو ذاك ، أو لاجتماع العامة و الخاصة على تداول مدلول هذا الحديث الفلاني أو القضية الكذائية ، وعليه فحتى نسبة رفض هذه الرواية والامتناع عن تأييد ما في متنها لسيد الطائفة ومرجعها الإمام الخوئي رزقنا الباري شفاعته وتوسطه يوم الحساب ، أو لأحد طلابه ورواد مدرسته ممن اقتفى أثره رجاليا ، واختط خطه من جنوح لاتجاه الوثوق المخبري هو غير دقيق لما مر آنفا فتدبر .

  

الكاتب : حسين علي جليح القطيفي

التاريخ : 2013/08/23 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35419

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري .. ذلك المتسلق على جهود الآخرين!!

  

 

إن برنامج مطارحات في العقيدة والاطروحة المهدوية ـ الذي كان بطله الحيدري ـ كان ـ في نظر الناس ـ من أهم البرامج الفضائية التي ناقشت الموروث السني ، ودافعت عن مذهب أهل البيت عليهم السلام ، والذي من خلاله اكتسب الحيدري شهرة كبيرة عند الشيعة والمخالفين ، والذي أظهر الحيدريَّ الرجلَ الأولَ الباحث في المسائل الخلافية لدى الكثير من الناس ، حتى صار الحيدري ـ من خلاله ـ رمزاً كبيراً ، وحصنا منيعا من حصون المذهب.

 
فهل كان الحيدري فعلا هو صاحب الأبحاث التي كان يطرحها؟.
 
هل كان الحيدري عالما في علم الخلاف ، كما هو المعروف عن علمائنا الذين تشهد لهم كتاباتهم ، أم كان ذلك جهد غيره ، وهو ألقاه على الناس ، فصار هو البطل ، وأما من هو خلف الكواليس ، والذي كان همه الدفاع عن المذهب والذب عنه ، فقد بقي مختفيا كل هذا الوقت ، لا يرجو مما فعله إلا الانتصار للمذهب الحق والحقيقة ، والذب عن مذهب أهل البيت عليهم السلام؟.
 
تبين لنا من خلال كلام الشيخ على الكوراني أن الحيدري كان يستفيد في أبحاث برنامجه على بعض الفضلاء وإحدى المؤسسات ، كما ذكر ذلك الشيخ الكوراني في هذا المقطع المشهور : 
 
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/172011786314927
 
كما أن أحد الفضلاء المحاورين في المنتديات الحوارية في الانترنت وهو الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين ، كان ممن يعين الحيدري في أبحاث برنامجه ويبعث له الكتب ، وقد ذكر ذلك في بعض كتاباته في شبكة هجر الثقافية ، وفي شبكة الحق ، وغيرهما ، ولكن من يعرف ذلك كان قليلا من المحيطين به.
 
وقد قام الأخ عاشق أمير المؤمنين بعد تهجم الحيدري على المرجعية الشيعية ، بمراسلة الحيدري برسالتين ، ينصحه فيهما ويبين له بعض اشتباهاته ، ولكنه كان يعده ولا يفي بوعده كما هي صفة المنافقين ، وهذه الرسائل مبثوثة في كثير من المواقع ، ومنها صفحتنا هذه ، وتجدها في هذين الرابطين :
1ـ رسائل احد مساعدي ومحبي السيد كمال الحيدري بخصوص ما أثاره حول المرجعية والأعلمية (1)
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/171335226382583
2ـ رسائل احد مساعدي ومحبي السيد كمال الحيدري بخصوص ما أثاره حول المرجعية والأعلمية (2)
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/171336256382480
وتجدها أيضا في هذه الصفحة :
http://www.saifoali.com/vb/forumdisplay.php?f=188
 
وبعد أن تهجم الحيدري على المرجعية مرة أخرى ، ترك عاشق أمير المؤمنين العمل مع الحيدري ، وبعد أن رآه قد تمادى في غيه ، وصار يمارس التدليس والكذب والحط من المرجعية والحوزة ، والدعوة إلى نفسه بعد اغتراره بما حصل عليه من شهرة بسبب برنامج مطارحات ، قام عاشق أمير المؤمنين بالرد عليه بردود علمية ، تجدها جميعا في صفحته على موقع : 
http://www.saifoali.com/vb/forumdisplay.php?f=188
 
وقد جمعناها في صفحتنا هذه تحت هذا الرابط :
https://www.facebook.com/shee3ee/posts/175128842669888
 
وقد وجدنا بعض المعلقين في صفحتنا هذه يشكك في ما ذكرناه ؛ من اعتماد الحيدري على أبحاث عاشق أمير المؤمنين ، ورأينا من سأل الأخ عاشق أمير المؤمنين عن مصدر المادة التي كان يرسلها عاشق أمير المؤمنين للحيدري ، فأجابه الأخ عاشق أمير المؤمنين عن هذا السؤال ، بما كشف عن واقع الحال ، وذكر نموذجين من أبحاثه التي اعتمد عليها الحيدري من دون الإشارة إلى صاحب البحث الأصلي الذي هو عاشق أمير المؤمنين.
 
ولأجل التوثيق ننقل السؤال ، وجواب الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين ليعرف القارئ كيف كان الحيدري متسلقا على جهود غيره ، وليعلم أن الرجل لا ناقة له ولا جمل في ما طرحه في تلك الأبحاث ، وإن شاء الله نوفق لنقل بعض تصريحات معاونه التي تكشف حجم الحيدري العلمي ، زيادة على ما كشفه لنا في مواضيعه التي طرحناها.
 
فإليك أخي الكريم السؤال والجواب :
 
السؤال : من أين كان جنابك يأتي بالمادة التي كنت تزود بها السيد سدده الله تعالى ليستخدمها في بحوثه ؟
 
جواب الأخ الفاضل عاشق أمير المؤمنين :
 
أخي العزيز
 
لعلِّي تكلمتُ سابقاً عن هذا الموضوع، وذكرتُ أنَّ السيد الحيدري أُرْسِلَت له آلاف الكتب التي لم يدفع في مقابلها فلساً واحداً، وكانت الأبحاث تُكتبُ له، وهو يعلم بهذا، فإن كان يقصد بعبارته أنَّ مصدره الرئيسي هو تحقيقات (تخريجات) المخالفين فهذا كذب صريح، وأرى أن تسأله هو بنفسه عمَّن كان يرسلُ له الكتب ويكتب له الأبحاث، وأتمنى أن يصدق معك، وإن كنتُ أشكُّ في ذلك بعد كثرة التدليسات التي رأيناها منه، ويمكنك أيضاً أن تسأل الشيخ أسد قصير فهو يعرف كثيراً مما أقوله، ويعرفني ويعرف اسمي، وأستطيع إن شئتَ أن أذكر لك أسماء كثير من طلبة العلم في حوزة قم المقدسة الذين يعرفون كثيراً من التفاصيل التي أقولها، وإن شئتَ أن أعرض لك قوائم بأسماء الكتب التي أُرْسِلَتْ له فلا مانع عندي.
 
والله إني لأستغرب من هذا القول، ولا أدري أأضحك أو أبكي على ما يقوله السيد الحيدري، لأنه كان في أغلب الأحيان لا يُجهد نفسه بمراجعة كتب التفسير السنية لمعرفة ما قاله المفسرون في تفسير آية من الآيات، فكان يتصل ويعطي اسم السورة ورقم الآية ويقول : شوف لي مفسريهم شنو قايلين في الآية!!!!!! مع أنَّ أسهل شيءٍ للباحث في هذه المجالات هو مراجعة كتب التفسير.
نعم، الكثيرون مصدومون مما أقول، فهم يظنون أنَّ السيد الحيدري هو العالم المحقق المدقق في كتب المخالفين، مع أنَّ الواقع خلاف ذلك تماماً.
وسأعطيك بعض الأمثلة :
اقرأ هذه المشاركة التي كتبتُها بتاريخ 23 - 12 - 2011م
http://www.shr9.net/vb/showpost.php?...&postcount=166
 
وقارن بينها وبين هذه الحلقة من برنامج الأطروحة المهدوية بتاريخ 30 - 5 - 2012م، وانظر إلى تسلسل المصادر
http://alhaydari.com/ar/2012/09/38482/
 
واقرأ هذه المشاركة التي كتبتُها بتاريخ 31 -12 - 2011م
http://www.shr9.net/vb/showpost.php?...&postcount=175
 
وقارن بينها وبين ما جاء في الأطروحة المهدوية بتاريخ 18 - 4 - 2012م وانظر هل تجد المطلب المذكور في المشاركة بنفس تسلسل المصادر أو لا (وتحديداً من منتصف الحلقة)
http://alhaydari.com/ar/2012/09/38476/
هذه بعض الأمثلة وأرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لك.
 
للكاتب في شبكة هجر الثقافية : عاشق أميرالمؤمنين
في موضوع : الكل طرح رأيه هنا في ما يطرحه السيد كمال الحيدري فأين رأي المراجع
 
المشاركة 74 :  
 
http://hajarat.dyndns.info/hajrvb/showthread.php?t=403026791&page=4&p=407637176&viewfull=1#post407637176
 
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين ، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أعداء الدين.

التاريخ : 2013/08/22 

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35371

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

هوامش على أطروحة (إسلام القرآن)!

  

 

 

  

 

 

تعليقات على هامش ما طرحه المُتحدِّث في برنامج (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن) على قناة (الكوثر) الفضائية

 
 
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلائق أجمعين؛ محمد وآله الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والآخرين، حتى قيام الدين، إله الحق آمين.
وبعد، فهذه بعض التعليقات التي كتبتها ونشرتها بصفة يومية تقريباً خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434 هـ، تعليقاً على ما كان يطرحه المُتحدِّث في حلقات برنامجه (مطارحات عقائدية: من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)، الذي بثّته قناة (الكوثر الفضائية).
1) الشبهات التي تُثار من حين لآخر في وجه المؤسسة الدينية؛ تكشف عن مبلغ العلم الضئيل الذي عليه أصحاب هذه الدعاوى،وربما تكشف عن أشياء أخرى أيضاً!
2) تراث أهل البيت (ع) أرقى بكثير من أن تناله دعاوى التّشكيك المستندة إلى حجج واهية لا يكاد ينقضي العجب من أصحابها ومروّجيها!
3) جميع محاولات التقليل من شأن المدوّنات الروائية والمصادر الشيعية، إنما ترجع إلى ضمور (العقل التحقيقي) لدى أصحاب تلك المحاولات!
4) أولى علماء الشيعة الأبرار (أنار الله برهانهم ورفع كلمتهم) الموروث الروائي الشيعي عناية فائقة، يعرف ذلك كل من له حظ من علم الحديث والرجال.
5) إسلامنا إسلام القرآن والحديث، ولم تتشكّل مباني المذهب الشيعي وملامحه إلاّ بمعطيات اقتران القرآن المجيد مع الحديث الشريف.
6) الموروث الروائي للإمامية بمنأى عن الدس والخلط بالإسرائليات أو روايات اليهود والنصارى والمجوس!
ومن يدّعي غير ذلك فلا يملك سوى مجرّد الدّعوى!
7) دراسة التراث الحديثي الشيعي وفق الضوابط العلمية، والأدوات البحثية العقلائية شيء، ومحاولة سحقه وتبديد جهود المحدثين بلغة خطابية شيء آخر!
8) البحث العلمي مقبول ممن يتوفر على القدرة العلمية والتحقيق العلمي،وأما إثارة الشبهات بثوب العلمية فهو مرفوض عند العقلاء فضلا عند خصوص العلماء!
 
9) طرح الأبحاث التخصصية على عامة الناس وفي الهواء الطلق يقود إلى إحداث الارتباك الفكري لديهم،وهذه مصيبة! وطرحها بمغالطات علمية فهذه كارثة أخرى!
10) أطالب مَن يدّعي أنّ (اليهود والنصارى والمجوس) قد دسّوا في أحاديثنا أن يأتيني بحديث واحد فقط قد دسّه هؤلاء مشفوعا بدليل معتبر على كونه مدسوسا!
11) إذا كانت المنظومة الروائية غيرالشيعية قد تعرضت للاختراق وتسرّب إليها شيء من الموروث الإسرائيلي،فإنه لم يثبت أن  المنظومة الروائية الشيعية كذلك!
12) دعوة تنقية الموروث الروائي الشيعي مما لصق به من الإسرائليات؛ دعوة لا معنى لها، لأنها ترتكز على افتراض وجود إسرائليات مدسوسة، وهذا لم يثبت!
13) لم يتشكّل (العقل الشيعي) من الموروث الروائي المحض كما يظهر من دعوى البعض، بل ارتكز على الأحكام العقلية التي أسست آليات التعاطي مع الروايات.
14) البعض أراد أن يتصدّى لما أسماه بخطاب الكراهية والتشنج بإثارة (مغالطات علمية) عنونها بمسميات (البحث العلمي)، (المنهج العلمي)،(المنطق العلمي)!
15) فرق بين ثبوت القضية بأدلة معتبرة مبحوثة في محلها،وبين نقل القضية والاستشهاد عليها بأدلة ضعيفة من قبل الخطباء، وهذا الخلط الذي وقع فيه البعض!
16) خطاب أهل البيت (ع) يؤسس للتعايش مع سائر الطوائف والمذاهب على أساس أن الناس إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق، ولم أجد شيئاً مدسوساً يغذي العقل الشيعي بثقافة الكراهية كما يدّعي البعض،والظاهر أنه وقع خلط بين (الولاء والبراء)، و(التعايش)، و(العنف)!
17) الحِراك العلمي مطلوب في كل الأحوال، ولكن ليس بالضرورة أن يكون المُسَبِّب له هو الأطروحة العلمية، فتكفي في إثارته وتحريكه الشبهة أو المغالطة!
18) الذي استحكمت لديه القواعد والضوابط العلمية في مقام التنظير والتطبيق؛هو مَن يقول لا أبالي بمن يعترض،لا مَن يطرح مغالطات يُسميها بحثاً علمياً.
19) ليس (النّشاز) في الاعتراض على إثارة أبحاث علمية بأسلوب غير علمي وفي الهواء الطلق وأمام الملأ، بل (النّشاز) كل النّشاز هو نفس تلك الإثارة!
20) مراجعة التراث وتنقيحه وفق الضوابط العلمية المبحوثة في محلّها مطلب مُلِحّ؛ولذا بذل علماؤنا المتقدمون والمتأخرون جهودا جبارة في هذا السياق، وأما أن تُعقد هذه البحوث بمعزل عن أُطر الضوابط العلمية،وبمنطق شعبي حظّه من العلمية العنوان فقط؛فهو أمر مرفوض عندالعقلاء فضلا عن المتشرّعة. 
الكويت
30 شهر رمضان المبارك 1434 هـ

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر  

التاريخ : 2013/08/22   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35369

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة السادسة)

 

 

 

مما لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه أن القارئ لكتب ابن عربي لا يرى أي شيء يشير إلى ميله للحق، بل كل ما في كتبه إما خزعبلات لا يقول بها مسلم أو آراء عقدية وفقه موافق لما عليه المخالفون من السلفيين، أو تصوف على نهج إبليس اللعين، نعم على نهج ابليس اللعين. وهذا ما سيتضح لك من طريقة عبادته.
 
فإن ابن عربي الذي قد عرج إلى الله تعالى، وانكشفت له الحقائق حتى صار يُخبر عن الله تعالى مباشرة - كما يدعي - قد اشترط في العبادة الموصلة إلى ذلك الكمال الإنساني شروطاً. ومما اشترطه في عبادة المريد ما قاله في كتاب تحفة السفرة إلى حضرة البررة. 
فلقد قال في ص9: 
(ويقعد في الخلوة متربعاً مستقبل القبلة واضعاً يديه على ركبتيه غامضاً عينيه ... يطلع لا إله من تحت السرة…).
نعم قد قال إنه يجلس متربعاً وهي جلسة غير راجحة عندنا وبالخصوص في وقت العبادة، ويغمض عينيه كي يذهب خياله الشيطاني حيث يذهب ويتصور نفي الإله بقول لا إله مِن تحت السرّة، وما هو موجود تحت السرة؟!!! 
إن هذه العبادة هي الموافقة للناكح الأكبر ابن عربي.
كما يشترط في المريد العقيدة الخالصة: بأن يكون على اعتقاد السلف برياً من الرفض والاعتزال… كما قال في الكتاب السابق ص9.
 
ومن العقيدة الخالصة ما رواه في الكتاب المذكور ص15: 
(قال عمر رضي الله عنه: رأى قلبي ربي. وهو مقام خاص الخاص من الأولياء).
وما رواه في فصوص الحكم المطبوع عام 1405هـ 1985م بمطبعة زيد بن ثابت ص 94 : (رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أُتي في المنام بقدح لبن قال: فشربته حتى خرج الري من أظافيري ثم أعطيت فضلي عمر. قيل ما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العلم).
 
فإن حقق المريد هذه الشرائط فقد سلك طريق الكمال وستنكشف له الحقائق وسيرى الروافض من الشيعة على صورة خنازير. كما قال في الفتوحات. المصدر في هذا الرابط
 
 
هذا هو طريق الكمال الحيدري، وهذا هو ابن عربي العارف الواصل الناكح الأكبر.
فمن أي معين يستقي الحيدري!!!.
 
اعاذنا الله من الأهواء الضالة والنفوس المنحرفة والآراء الفاسدة، وجعلنا الله تعالى من المتمسكين بنور النبوة والولاية الصراط المستقيم المحبوب لرب العالمين بحق محمد واله الطيبين الطاهرين.
العلامة الشيخ علي الزواد

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

 التاريخ : 2013/08/22   

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35370

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

سياق آية التطهير رؤية مبتكرة أم اجترار قاصر  

  

 

 لقد استمعت إلى تسجيل لكمال الحيدري يتحدث فيه عن آية التطهير، فراعني ما ذكره فيه، وصدمني شدة عجبه بنفسه وتنكره لجهود الآخرين ممن سبقوه من العلماء والمحققين، وفاجأني كثيرا قصوره في فهم الأدلة والقرائن القرآنية، مع كثرة بحوث علمائنا المنشورة حول الآية المباركة كما سيتضح جليا من خلال المقالة.

 
ما لفت نظري بداية هو حديثه عن سياق الآية الشريفة، وضرورة معالجة مشكلة سياق آية التطهير؛ لأنها في سياق آيات تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله، واننا الشيعة متهمون بعدم مراعاة السياق؛ وبدأ بالتهويل على خطورة إهمال السياق دون الاشارة إلى خطأ هذه التهمة، ودون الاشارة إلى بحوث علمائنا التي تحدثت عن سياق آية التطهير، وانها منسجمة تماما مع سياقها.
 
فالملاحظ عليه:
 
أولا: أوهم المستمعين أن هناك تهمة على الشيعة بإهمال السياق، لم يردوا عليها، وان جنابه سيتصدى للرد العلمي؛ ليكون المبتكر والمبدع دون سواه.
ثانيا، أعطى للسياق دورا في القرينية أكثر مما يستحق، وأهمل تماما دور السنة والحديث في الكشف عن أسباب النزول؛ وعمن نزلت في حقه آية التطهير؛ بحجة أن بحثه قرآني.
 
ولتوضيح الاشكالين عليه أقول: 
إن اتهام الآخرين للشيعة في إهمال السياق في غير محله؛ فإن علماءنا قد كتبوا حول آية التطهير؛ وأثبتوا انسجامها التام مع سياقها؛ وأن الآية الشريفة تتحدث عن أهل البيت عليهم السلام ولا تشمل بأي شكل أزواج النبي صلى الله عليه وآله؛ وأن الآيات التي سبقتها وتلتها تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله، وهذا أمر ليس بعزيز في القرآن، فقد يتحدث عن شيء ثم يلتفت للحديث عن أمر آخر ثم يرجع إلى الموضوع الأول، لحكمة وعلة، كقوله تعالى: (قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) ففي هذا النص القرآني نجد أن الحديث يبدأ بذكر كيد النساء وينتهي بذنب زليخا ويتخلله خطاب ليوسف عليه السلام. 
 
وذكر علماؤنا جملة من القرائن والأدلة على تخصيص آية التطهير بأصحاب الكساء وعدم شمولها لنساء النبي- مضافا للنصوص الحديثية - .
منها الضمائر؛ فالآيات والفقرات التي تتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وآله هي بضمير نون النسوة، وأما آية التطهير فبضمير جمع المذكر السالم.
ومن القرائن نوع وأسلوب الخطاب فالآيات المتحدثة عن الأزواج فيها تكاليف، وليس فيها أي إرادة إلهية للعصمة والتطهير، بل الإرادة فيها للنساء (إن كنتن تردن الحياة الدنيا) و (إن كنتن تردن الله ورسوله) فالإرادة بيد النساء، بخلاف آية التطهير فالإرادة إلهية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
 
وممن أثبت انسجام وتوافق آية التطهير مع سياقها:
1- المرجع الديني الراحل الشيخ فاضل اللنكراني مع آية الله الشيخ الاشراقي في كتابهما (آية التطهير رؤية مبتكرة) والذي طبع لأول مرة عام 1970 وترجم للعربية عام 1987 وترجم ثانية عام 1995 م.
 
2- العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه (أهل البيت في آية التطهير) والذي طبع لأول مرة عام 1412 هجرية، أي قبل أكثر من عشرين سنة.
 
وهذا بحسب بحثي في مكتبتي الفقيرة فقط دون الاستعانة بالأقراص الليزرية.
 
فماذا يضير كمال الحيدري أن يشير إلى أن علماء الشيعة قد أجابوا عن هذه الشبهة؟؟؟
 
هل جهل بهذين المؤلفين أم يهمه إيهام مستمعيه بأنه المبدع وانه الراد على الشبهة دون غيره ؟؟؟
 
وأما بالنسبة لقرينية السياق فقد ذكر علماؤنا ومحققونا قيمة قرينة السياق، وانها من أضعف القرائن، فيما لو علم أن المتكلم بصدد بيان موضوع واحد، وربما لا يكون بصدد بيان موضوع واحد، بل يذكر أمورا متعددة ومختلفة في موضوعاتها وأحكامها، ككثير من الآيات القرآنية.
وأنها لو فرضا تعارضت مع النصوص الصحيحة بل المتواترة (كحديث الكساء) في شأن النزول فيرفع اليد عن السياق ولا يعمل بها.
 
فلماذا كل هذا التضخيم لقرينة السياق بألفاظ وحركات وصياح أمام الكاميرا مع إهمال الحديث !!
وياليته أقام دليلا على هذا التعظيم والتفخيم لقرينة السياق!!
 
وأما الطامة العلمية الكبرى في حديثه فحينما تعرض لبيان علة وجود آية التطهير في سياق آيات تتحدث عن نساء النبي؛ إذ كشف بكلامه عن عدم التفاته إلى ما يلتفت إليه العوام، وأي قارئ للقرآن، فكان أسوأ حالا منهم !!
 
فقال معللا: إن الآيات تتحدث عن بيوت النبي !!!!! وبيت علي وفاطمة من أشرفها او على الأقل منها؛ فلولا آية التطهير لكان بيت علي وفاطمة مشمولا للعتاب الوارد في حق النساء؛ واستدل بورود البيوت قبل آية التطهير وبعدها.
 
ولا يخفى - على أي قارئ للقرآن من العوام فضلا عن العلماء - أن الآيات لا تتحدث عن بيوت النبي بل عن نسائه وزوجاته، فهي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون شاملة لبيت علي وفاطمة .
وكيف تكون شاملة وهي تصرح وتقول: (يا أيها النبي قل لأزواجك) و(يا نساء النبي من يأت منكن) وهكذا فمع تصريحها بالأزواج كيف يجزم وبضرس قاطع شمولها لبيت علي وفاطمة لولا آية التطهير.
وما ذكر البيوت إلا لبيان بعض أحكام نساء النبي فقط لا ان الآيات تتحدث عن بيوت النبي؛ هذا مضافا إلى أنه ناقض نفسه إذ كرر في نفس التسجيل ان بيوت الزوجات ليست بيوتا للنبي ولذا قال تعالى ( وقرن في بيوتكن) ولم ينسبها للنبي؛ فناقض نفسه حينما قال إن الآيات تتحدث عن بيوت النبي، وذلك خلال دقائق!!!
 
وناقض نفسه حينما قال ان السياق لا يقتصر على ملاحظة عدة كلمات قبل وبعد الآية بل أشمل وأوسع حتى تصل لسياق السورة؛ ثم هنا نظر نظرة قاصرة إلى ورود كلمة البيوت قبل وبعد آية التطهير بقليل فظنه السياق !!!!
 
والمفاجأة ان هذا التعليل قد سرقه من غيره، ولكن دون استيعاب للأسف فقد ذكر الشيخان اللنكراني والاشراقي هذا التعليل، ولكن بعبارة: وقوع الآية في نهاية تلك الآيات كان لدفع وهم قد يطرحه بعض من في قلوبهم مرض. (ص 79 وما قبلها).
 
فتحول توهم شمول الآيات لبيت علي وفاطمة عليهما السلام إلى جزم عند الحيدري في شمول الآيات التي تتحدث عن نساء النبي لبيت علي وفاطمة لولا آية التطهير .
 
ولا يخفى أن السيد جعفر ذكر تعليلا آخر قد أخذه من الشيخ المظفر في دلائل الصدق، وأشار في الحاشية إلى ذلك كديدن علمائنا في حفظ حقوق الآخرين العلمية.
 
أخيرا أقول للمعجبين بالكاريزما: إن الحيدري لا يتقن اجترار ما عند الآخرين فضلا عن أن يكون صاحب رؤية؛ فنزلوه على قدر منزلته.
 
شاهد كلام الحيدري على هذا الرابط:

 https://www.youtube.com/watch?v=QoYSPHcQXIA&feature=youtube_gdata_player

 https://www.youtube.com/watch?v=QoYSPHcQXIA&feature

   

الكاتب : مجلة الأمين

التاريخ : 2013/08/21    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35324

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 أصالة المرجعية في القرآن والموروث الروائي القسم الاول

  

 

قد يغلب على مصطلح المرجعية ما هو المتعارف عليه الان من المصاديق الموجودة خارجاً وهي ما يتمثل في الفقيه الجامع لشرائط التقليد واذا رجع الناس له في تصحيح أعمالهم صار مرجعاً لهم في مقام الاستناد او الالتزام بتلك الفتاوى . وهذه الغلبة لكثرة الاستعمال لا تلغي او تتنكر لوجود مصطلح للمرجعية بالمفهوم القرآني .

ولعل من أنكر تشكيلة المرجعية قد استغل هذه النقطة فركَّز جل اهتمامه لانكار المرجعية او التشكيك في أصالتها محتجاً بعدم مفهوم قرآني للمرجعية ؛ وهو إخفاء للحقيقة وتدليس وتغرير بالعوام . 

فهناك مصطلح ومفهوم قرآني للمرجعية يقوم بدور التأسيس لمفهوم المرجعية ؛ كما أنه يقوم بدور التمثيل لما يصح ويصدق عليه هذا المفهوم .

وهناك عدة آيات تدل على ذلك: 

فمنها : قوله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )) 

ان هذه الاية القرآنية تؤسس لمرجعية علمية معينة وليست لأجل بيان وجوب السؤال فقط أو لأجل بيان المسؤول من هو !

وإنما مفاد البنية التركيبية للآية بمدلولها الاسمي لا الحرفي هو تأسيس الدليل على وجوب المرجعية في حياتنا العلمية والعملية .

وكي لا تذهب بالقارئ الافكار يمينا وشمالاً نقول :

ان في الاية دلالتين :

الاولى : الارشاد لوجود مرجعية علمية منحصرة .

الثانية : الأمر بالوقوف عند هذه المرجعية بلحاظ حيثية أنهم أهل الذكر ؛ فليست كل مرجعية أيضاً مما يرتضيها القرآن ويؤسس لها بل خصوص المرجعية المتصفة بأنها أهل الذكر ؛ ولذا يصح سلبها عمن عدا هذا العنوان الوصفي فمن لم يكن من أهل الذكر لا مرجعية له بالمفهوم القرآني . وهذا أمر واضح يفهمه العقلاء ولا يحتاج إلى مزيد مؤونة كي يتخلل الى اذهان البعض محاولة التشكيك في أصالة المفهوم القرآني للمرجعية .

ومنها : قوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) 

في هذه الاية يؤسس القرآن أيضاً لمرجعية عامة لنوع المؤمنين ولذا صاغ الخطاب لهم بخلاف الاية السابقة .

فإنه لم يقل أحد من الفقهاء والمتكلمين ولا المفسرين عن الإطاعة بأنهامأخوذة بنحو الموضوعية ولو أخذت كذلك كان له وجه ايضاً ؛ إلا انهم اتفقوا على أنه بنحو الطريقية .

واذا كانت كذلك فالأمر بالاطاعة إرشاد لحكم العقل بوجوب اتباع من نصت الاية عليهم وهم الله تعالى المتمثلة أوامره ونواهيه في القرآن ، والرسول وأمير المؤمنين مع بقية أئمة أهل البيت المتمثلة أوامرهم في الموروث الروائي . 

إذن فالاية القرآنية تنص على مرجعية خاصة بالمفهوم القرآني ؛ وبالتالي فهي تؤسس للمرجعية أيضاً .

وهناك آيات أخرى متعددة تدل على ذلك .

إذن فالمرجعية ليست فكرة ومفهوماً دخيلاً على الاسلام كما يصوره البعض ؛ كما أن الأصل المؤسس لها هو القرآن قبل الموروث الروائي .

و البعض يصورها للناس على أنها من الموروث الروائي فقط وليس لها أصل قرآني محاولة منه لإضعاف جانبها ؛ فيندرج تحت قول الشاعر :

كضرائر الحسناء قلن لوجهها 

حسداً وبغضاً إنه لذميم 

أو يصورها لهم كذلك باعتبار أن السعي لها لم ينته للمطلوب وهو حصولها له وانتهاؤها إليه.

نسأل الله الثبات على الولاية وعلى خط المرجعية الرشيدة المهتدية بهدي محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي  

التاريخ : 2013/08/21   

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35325

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 همسة في أذن الشيخ حسن فرحان المالكي!

   

 

عفواً يا (شيخ حسن فرحان المالكي)، أنت لست مؤهّلاً لتقييم طروحات (البعض)، ووصفها بـ(جهود جبّارة في تنقية التّراث الشّيعي!)، فإنْ كنت عالماً ومُحقّقاً في مدرسة المذهب الذي تنتمي إليه؛ فأنت لست كذلك بالنسبة إلى مدرسة الشّيعة الإماميّة (أنار الله برهانها)، مُضافاً لعدم معرفتك بواقع البحث العلمي، وأسلوب طرحه وإدارته وبلورته في المؤسّسة الدّينية عندنا، ويشهد على ذلك انبهارك بما يطرحه (البعض)، مع كونه فاقداً للضّوابط العلميّة والمعرفيّة المقرّرة في محلّها!
إذا كانت مدرستكم تعتريها تجاوزات ومجازفات علميّة، وتعاني من إشكالات على مستوى الموروث، وعلى مستوى آلية التّعاطي مع هذا الموروث، فينبغي أنْ تعلم جيّداً أنّ مدرستنا المُباركة ليست كذلك ألبتة!
وإذْ نشدّ على يديك، ونشكر مساعيك باتجاه صناعة الحِراك العلمي لديكم، ومواجهة محاولات تشويه وتغييب الحقيقة التي يمارسها رواد المؤسّسة الدّينيّة عندكم؛ ففي الوقت نفسه، نرجو منك أنْ لا تتعجّل في الحُكم والتقييم فيما هو خارج إطار مدرستك، وشكراً.

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/21   

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35322

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ماذا يخطط له الحيدري؟ هل يدعو لايجاد سقيفة جديدة ملكوتية؟ (الحلقة 3)

  

 

 ابن العربي الشيخ الاكبر عند الحيدري"

 
وقد بلغ من اغترار ابن العربي بنفسه إلى أن قاس نفسه بنفس خاتم الأنبياء وقال كما أنّ اللّه قد ختم برسول اللّه الأنبياء فعسى أن يختم بي الأولياء !!
قال :
« و لقد رأيت رؤا لنفسي في هذا النوع و أخذتها بشرى من اللّه ، فإنّها مطابقة لحديث نبوي عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حين ضرب لنا مثله في الأنبياء عليهم السلام ، فقال صلى اللّه عليه و سلم : « مثلي في الأنبياء كمثل رجل بنى حائطا فأكمله إلا لبنة واحدة فكنت أنا تلك اللبنة فلا رسول بعدي و لا نبي ». فشبّه النبوة بالحائط و الأنبياء باللبن التي قام بها هذا الحائط ، و هو تشبيه في غاية الحسن. فإن مسمّى الحائط هنا المشار إليه لم يصح ظهوره إلا باللبن فكان صلى اللّه عليه و سلم خاتم النبيين. فكنت بمكة سنة تسع و تسعين و خمسمائة أرى فيما يرى النائم الكعبة مبنية بلبن فضة و ذهب لبنة فضة و لبنة ذهب و قد كملت بالبناء و ما بقي فيها شيء و أنا أنظر إليها و إلى حسنها ، فالتفت إلى الوجه الذي بين الركن اليماني و الشامي هو إلى الركن الشامي أقرب فوجدت موضع لبنتين لبنة فضة و لبنة ذهب ينقص من الحائط في الصفين ، في الصف الأعلى ينقص لبنة ذهب و في الصف الذي يليه ينقص لبنة فضة ، فرأيت نفسي قد انطبعت في موضع تلك اللبنتين ، فكنت أنا عين تينك اللبنتين و كمل الحائط و لم يبق في الكعبة شيء ينقص و أنا واقف أنظر و اعلم إني واقف و اعلم إني عين تينك اللبنتين لا أشك في ذلك و أنّهما عين ذاتي. واستيقظت فشكرت اللّه تعالى و قلت متأولاً : إنّي في الاتباع في صنفي كرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في الأنبياء عليهم السلام ، وعسى أن أكون ممن ختم اللّه الولاية بي و « وَ ما ذلِكَ عَلَى اللّهِ بِعَزيز » و ذكرت حديث النبي صلى اللّه عليه و سلم في ضربه المثل بالحائط و أنه كان تلك اللبنة. فقصصت رؤاى على بعض علماء هذا الشأن بمكة من أهل توزر ، فأخبرني في تأويلها بما وقع لي ، وما سميت له الرائي من هو. فاللّه أسأل أن يتمّها علي بكرمه فإن الإختصاص الإلهي لا يقبل التحجير و لا الموازنة و لا العمل و إن « ذلِك من فَضْلِ اللّه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ من يَشاءُ وَ اللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » ».
(الفتوحات المكيّة ، محي الدين ابن العربي : الباب الخامس و الستون ، ج 4 ص 319.)
 
ولايخفى أنّ في هذه العبارات تلميح إلى أنّه أفضل من سيّد الرسل ، فإنّ حائط رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كان من طين بينما حائطه كان من ذهب وفضّة ، وحائط سيّد الرسل صلى اللّه عليه وآله كان من إحدى الحيطان بينما حائطه كان حائط الكعبة ، وهو أيضاً لعب دور لبنتين في حين أنّه صلّى اللّه عليه وآله أشغل موضع لبنة واحدة ! !
 
"الرجبيون يرون الشيعة خنازير"!!
 
قال ابن العربي في مكاشفة الرجبيين :
« ومنهم رضي اللّه عنهم الرجبيون ، وهم أربعون نفساً في كل زمان ، لا يزيدون ولا ينقصون. وهم رجال حالهم القيام بعظمة اللّه ، وهم من الأفراد ، وهم أرباب القول الثقيل من قوله تعالى : « إِنّا سَنُلْقي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلا » ... لقيت واحداً منهم بدنيسير من ديار بكر ، ما رأيت منهم غيره... وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة ، فكان يراهم خنازير. فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قطّ ، وهو في نفسه مؤمن به يدين به ربّه فإذا مرّ عليه يراه في صورة خنزير ، فيستدعيه ويقول له : تب إلى اللّه ؛ فإنّك شيعي رافضي ، فيبقى الآخر متعجّباً من ذلك. فإن تاب وصدق في توبته ، رآه إنساناً وإن قال له بلسانه تبت ، وهو يضمر مذهبه ، لا يزال يراه خنزيراً ، فيقول له : كذبت في قولك تبت. وإذا صدق يقول له : صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه في كشفه ، فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضي. ولقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين من أهل العدالة من الشافعية ، ما عرف منهما قطّ التشيع ولم يكونوا من بيت التشيع أداهما إليه نظرهما ، وكانا متمكنين من عقولهما ، فلم يظهرا ذلك وأصرّا عليه بينهما وبين اللّه ، فكانا يعتقدان السوء في أبي بكر وعمر ويتغالون في علي. فلمّا مرّا به ودخلا عليه ، أمر بإخراجهما من عنده ، فإن اللّه كشف له عن بواطنهما في صورة خنازير ـ وهي العلامة التي جعل اللّه له في أهل هذا المذهب ـ وكانا قد علما من نفوسهما أنّ أحداً من أهل الأرض ما اطلع على حالهما ، وكانا شاهدين عدلين مشهورين بالسنة. فقالا له في ذلك ، فقال : أراكما خنزيرين ، وهي علامة بيني وبين اللّه فيمن كان مذهبه هذا. فأضمرا التوبة في نفوسهما ، فقال لهما : إنكما الساعة قد رجعتما عن ذلك المذهب ، فإنّي أراكما إنسانين فتعجّبا من ذلك ، وتابا إلى اللّه ».
(الفتوحات المكية ، ابن العربي : 2 / 8.)
 
اقول: ما أحوج ابن العربي إلى اختلاق هذه الأساطير المشمرجة ، وهي لا يصدّقها أي قار وباد مهما يقرّها قصّاص في أذنيه ، ولا يصير بها الأمر إلى قراره مهما حبكت نسقه يد الإفك وأبدعت في نسجه مهرة الإفتعال. لكنّه لم يزل يتربّص الدوائر على الشيعة ، ويختلق عليهم طامات كهذه. ثمّ يأتي شيعي ويمدح هذا الناصبي غير مكترث ، وهو يراه خنزيراً !!
وشتّان ما بين هذه الكلمات من ابن العربي وبين أدب الدين ، أدب العلم ، أدب التأليف ، أدب العفة ، أدب الدعاية والنشر. إنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً ، « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النّاسِ وَ لا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْل ».
 
و ابن العربي قال عن إيمان أبي بكر وفضله أنّه يرجح على الأمّة جمعاء ، بما فيهم أمير المؤمنين وأهل بيت العصمة المطهّرون.
(الفتوحات المكيّة ، محي الدين ابن العربي : الباب الأحد و ثلاثمائة ، ج 4 ص 6.)
وادّعى المعراج لنفسه ، ويزعم أنّه رأى في المعراج مقام على أدون من مقام أبي بكر وعمر فقال لعلي : أنت الذي كنت ترى نفسك في الدنيا أشرف منهما.
(نقل عنه العلامة المجلسى في عين الحيوة.)
الى غير ذلك من الترّهات والكفريات.
 
وليست هذه النفثات إلا كتيت الإحن ، ونغران الشحناء. وإن شئت قلت: إنّها سكرة الحبّ ، وسرف المغالاة. قد أعمت الأهواء بصيرة ابن العربي ، فجاء بهذه المخاريق المخزية ، والأفائك المزخرفة ، بيّتها غير مكترثٍ لمغبة صنيعه ، ولا متحاشٍ عن معرة قيله.
ثمّ ياترى ! كيف ساغ للسيد الحيدري أن يعكف على باب إبن العربي هذا الرجل المتهوّك ، و ان يصنع من تراثه ثقلا ثانيا بديلا عن التراث الروائي الصادر من خزنة علم الله؟!

 

الكاتب : الشيخ حسن الكاشاني  

التاريخ : 2013/08/21     

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35323

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ملاحظات موضوعية على منهج السيد كمال الحيدري

 

  

  

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم، والصَّلاةُ والسلامُ على أشرف الخلق وأزكى الأنام محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا

 
تنبيه!! تنبيه!! تنبيه
قبل الدخول في نصِّ المقالة، أتمنَّى على الأحبة جميعاً أنْ يقرؤا كلامي بتدبُّرٍ وتأمُّلٍ، بعيداً عن القراءة المجتزِئة، أو القراءة الإسقاطيَّة، لكي لا يقعوا في التسرُّع ومجانبة الحق عند كتابة تعقيباتهم وتعليقاتهم
 
*هل يجوز محاربةُ كل من يطرحُ طرحاً جديداً على الساحة العلمية؟!ا
_______________________________________________
 
إنَّ التربيَة التي تلقَّيناها من الثَّقلين: كتاب الله وأهل البيت (عليهم السلام) تفرضُ علينا أن ندعوا إلى ربِّنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وأنْ نجادل من يُخالفُنا الرأي بالتي هي أحسن، فليست الغايةُ إسقاط الآخر ـ كيفما كان ـ وتوهينَه! بل الغايةُ عَرضُ الحقِّ بصورةٍ تقيمُ الحجَّة على الآخر، وتفتح له باباً إلى الهداية والصواب
 
*لماذا نجدُ القرآن يكفِّر ويلعنُ ويهدِّدُ ويتوعَّدُ الكثيرين ممَّن خالفوه؟!ا
______________________________________________
 
نعم، هناك آيات كثيرةٌ في القرآن الكريم لعنت وكفَّرت وتوعَّدت بالعذاب أقواماً وأشخاصاً، ومن تلك الآيات:
أ ـ وصفُ المنافقين: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} سورة البقرة
ب ـ وصفُ مَن يكتم البيِّنات والهدى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)} سورة البقرة
ج ـ وصفُ من علم الحق فلم يعمل به: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)} سورة الجمعة
 
ومن هنا ندركُ أنَّ سياسة الكلمة الطيبة ليست مطلقة بلا قيد، بل يتعيَّنُ ـ في بعض الأحيان ـ استخدام منطق التقريع والتهديد، بل منطق اللعن والتكفير، كما فعل الله سبحانه في الآيات التي ذكرناها وغيرها
 
*هل صدر من السيد كمال الحيدري ما يستلزم تكفيرَهُ ولعنه؟!ا
____________________________________________
 
أولاً: لقد اتفقت كلمة مراجعنا العظام على عدم جواز لعن المؤمن ـ ما دام متَّصفاً بالإيمان ـ فضلاً عن تكفيره، إلا إذا ابتدع في الدين، فضلَّ وأضلَّ! فمَنْ لعنَ مؤمناً أو كفَّرَهُ فقد فسقَ عن أمر ربِّه، والعياذ بالله
ثانياً: إذا قام الدليلُ والبرهان على كون شخصٍ ما مبتدعاً في الدين، مضلاً عن سبيل الله فيجبُ إقامةُ الحجَّة عليه بالدَّليل والحجَّة، فإنْ أصرَّ على ضلاله وإضلاله وجب إزالةُ الستار عنه، وفضحُهُ بين الناس، لكي لا يتأثَّر به بسطاء المؤمنين ونحوهم
ثالثاً: لم أجدْ فيما رأيتُهُ وسمعتُهُ من السيد كمال الحيدري ما يستلزمُ دلك، وإنْ صدرَ منه ما يستلزمُ اتخاذَ الموقف كما سنبيِّنُهُ إن شاء الله
 
*لماذا يتناسى البعض جهودَ السيد الحيدري في الردِّ على المخالفين؟!ا
_________________________________________________
 
لا يخفى على أحدٍ من المتابعين لبرنامج السيد الحيدري ـ في مطارحاته العقيدية مع الفكر المخالف ـ أنَّه قد بَذَل جُهداً مشكوراً، فأدخلَ السُّرورَ على قلوب المؤمنين، وأفحمَ الخصومَ من المخالفين
لكنَّ إشادتنا بتلك الجهود لا تعني القبولَ بكلِّ ما يطرحه، فكما نوافقُهُ فيما نراه قد وافق الحقَّ فيه، يجب أن نخالفَهُ فيما نراه قد خالف الحقَّ فيه!! وهذه وظيفةُ كل عالمٍ يخشى الله، حيثُ لا يداهنُ ولا يداري ولا يسكتُ عن قولِ الحقِّ ـ إنْ امكنَهُ قوله ـ وإلا كان شيطاناً أخرساً، نعوذ وإياكم بالله من تلك الصفة
 
*أليس الأفضل مناقشة السيد الحيدري بعيداً عن العلَن؟!ا
________________________________________
 
لا شكَّ في أنَّ مناقشة المسائل العلمية، ولا سيَّما الاعتقادية، لا ينبغي أن يكونَ في العلن، بحيثُ يفتحُ المجال أمام بعض الجهلةِ والمتنطِّحين للخوضِ فيما لا يعلمون، فيتَّسِعُ الخرقُ على الرَّاقع
لكنَّ السيد الحيدري ـ سامحه الله ـ طرحَ أفكارَهُ في الفضائيَّة على مسمع ومرأى من الناس كلِّ النَّاس، فاقتضت الحكمةُ مناقشتَها في العلَنِ، والردَّ عليها بالدليل والبرهان، ليصلَ الردُّ العلميُّ إلى كل من وصل إليه طرح السيد الحيدري، وهذا ما تمنَّاه نفسُ السيد الحيدري في برنامجه
 
*لائحة ببعض الملاحظات على منهج السيد الحيدري
_____________________________________
 
كثيرةٌ هي الأفكار والدعاوى التي سمعناها من السيد الحيدري ـ بدليل لنا فيه نظرٌ طويل، أو مجردة عن الدليل ـ خالفَ فيها الواقع أو جانب فيها الصواب؛ ولا أتَّهمه بتعمُّد ذلك! لكنَّها استلزمت اتِّخاذ الموقف المناسب منها بالحكمة والموعظة الحسنة
ولا يسعُني المجالُ أن أتعرَّضَ لكلِّ ذلك في هذا المقال، فأكتفي بالإشارة إلى بعضها
ـ فطريقةُ معاملته مع علماء الطائفة وأعلامها تحتاج كتابة مقالٍ مستقلٍّ، حيثُ وقع في مخالفة ما دعا إليه من اجتناب التوهين والتنقيص!ا
ـ وادعاؤه امتناع مشاهدة الإمام المهدي (أرواحنا فداه) في زمن الغيبة تحتاجُ كتابة مقالٍ مستقلٍّ، حيثُ خالفَ فيها الدليل العقلي والنَّقلي معاً، مضافاً إلى اتهامه لمن شاهد الإمام بالكذب والادِّعاء ونحو ذلك، هداه الله!ا
ـ واستخدامُهُ عبارات بعض الأعلام للنيلِ من آخرين، كاستخدامه بعض عبارات صاحب الجواهر لوصف السيد الخوئي (رحمه الله) بأنَّه لا يعرفُ من الفقه شيئاً يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، تتمُّ فيه مساءلةُ السيِّد الحيدري عمَّا يرمي إليه من منهجه هذا!ا
ـ وإسقاطُ فهمه على مراد أقوال العلماء، بطريقةٍ تجعلُ كلامهم مدخولاً، يحتاجُ كتابةً مقالٍ مستقلٍّ، لتنبيه القارئ والسامع إلى اشتباهات السيد الحيدري في فهم مراداتهم بسبب قراءته الخاصة به، والسيد الحيدري يرحِّبُ بمن ينتقده بالدليل والبرهان!ا
ـ وتناقضاته في أقواله، حيث يقولُ هنا شيئاً، ثم يناقضه هناك تحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، ليتدارك السيد الحيدري تلك التناقضات فيعمل على معالجتها!ا
ـ وإيهامُهُ المشاهد والمستمعَ أنَّه يأتي بالجديد، وأنَّ غيره غافلٌ عن التحقيق والتدقيق والتصحيح، يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، يوضِّحُ كيف أنَّ معظم التصحيحات التي يدَّعيها السيد الحيدري قد سبقه إليها علماء الطائفة منذ قرون، ولكن بأسلوبٍ بعيدٍ عن العيوب التي ابتُليَ بها أسلوب السيد الحيدري، ولعله لم يطَّلع على انجازاتهم، وهو مستبعد!ا
ـ واعتمادُهُ منهج إلقاء الكلام في الهواء الطَّلق، مع علمِهِ بأنَّ المصطادين في الماء العكر والمتنطِّحين والمتربِّصين بالمذهب وأهله هم من الكثرة بمحل، يحتاجُ إلى كتابة مقالٍ مستقلٍّ، تتمُّ فيه بلورةُ المنهج العلمي الموضوعي المثمر، وكيف أنَّه لو حقَّ لكل أحدٍ أن يطلق ما يراه في الهواء الطلق لوقع الهرج والمرج، وفسدت المجتمعات!ا
 
*وقفةٌ موضوعية مع أخطر دعاوى السيد الحيدري
_____________________________
 
لقد ادَّعى السيد الحيدري في أكثر من لقاء تلفزيوني أنَّ الكثير من التراث الرِّوائي الشيعي منقولٌ عن كعب الأحبار، مدسوسٌ من اليهودية والنصرانيَّة والمجوسية، وصرَّح بأنَّه ليس الدسُّ 4 أو 5 أو 10 بالمئة، ولو كانت المسألة كذلك لما استحقَّت صرخته! بل الدسُّ أكثر من ذلك بكثير!!ا
 
ونلاحظ على دعواه هذه
أولاً ـ أنَّه لم يبرهن عليها، ولم يستدلَّ لها سوى بذكر بعض الروايات التي لا تتجاوز عدد الأصابع! في حين أنَّ تراثنا الروائي عبارة عن عشرات الآلاف من الروايات الشريفة؛ مما يعني أنَّ دليلَهُ أخصُّ من مدَّعاه، وهذا معيبٌ عند أهل النظر، كما لا يخفى
 
ثانياً ـ أنَّ الروايات التي استدلَّ بها ـ مضافاً لكونها أخصَّ من المدَّعى ـ لا تدلُّ على مدَّعاه، لكونها معالجةً عند علمائنا بأسلوب علميٍّ يرقى بها عن تهمة اليهودية والمجوسية!ا
 
ثالثاً ـ قل هاتوا برهانكم إنْ كنتم صادقين!! فليتفضل السيد الحيدري وليثبت مدَّعاه بأنَّ هذا الكثير ـ على حدِّ قوله ـ منقولٌ عن كعب الأحبار!! بل إثباتُ وهنِ دعواه ومخالفتها للصواب متيسِّرٌ لكل أحد، فهذه كتبنا الحديثية في متناول كل العالم، فليبحث من أراد عن عدد الروايات المروية عن كعب الأحبار ولينظر ما هي نسبتُها من تراثنا الروائي، ليجد أنَّ السيدَ الحيدري قد أخطأَ خطأً فادحاً في تبنِّيه تلك الدعوى
 
رابعاً ـ قد يكونُ ظاهرُ الرِّواية ـ بالنظرة البدْويَّة ـ يوهمُ معنىً باطلاً كرواية سهو النبيِّ (صلَّى الله عليه وآله) التي استدلَّ بها السيد الحيدري، مما يستدعي من أهل العلم معالجتها بالمنهج المستقى من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، لا أنْ نسارعَ إلى رميها بالدسِّ والكذب ونحوه كما فعل السيد الحيدري!! وإلا لو اتُّبِع هذا المنهج لفتح السيد الحيدري باباً لرمي بعض الآيات بالدَّس والعياذ بالله!!ا
فانظر إلى قوله تعالى مخاطباً نبيَّه: {وتخشى النَّاسَ واللهُ أحقُّ أن تخشاه}!! فظاهرها البدْويُّ أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) كان يخشى الناس ولا يخشى الله حتى استدعى ذلك من الله أن ينبهِّهُ، وهو ظاهرٌ مرفوضٌ ويرفضه السيد الحيدري نفسُه!! لذلك استخرجَ منها علماؤنا ـ وفق القواعد العلمية ـ معنىً أخر مغايراً للظاهر البدْوي، موافقاً لشأنِ النبيِّ (صلى الله عليه وآله)؛ وكثيرةٌ هي الآيات من هذا القبيل
 
خامساً ـ لو سلَّمنا جدلاً بوجود بعض الرِّوايات التي لا يمكن معالجتُها بشكلٍ يصحِّحُ معناها، فلا يخوِّلُ ذلك السيدَ الحيدري ولا غيرَهُ أن يتهمها بأنَّها من صنيعة المجوس، فضلاً عن اتهامه الكثير من تراثنا الروائي بذلك، بل غايةُ ما يُمكنُ قولُهُ أنَّها روايات مردودة لا يمكن العملُ بمضمونِها، لأنَّ اتهامها بالمجوسيَّة يحتاج إلى الدليل، وهو مفقود في المقام
 
وفي الختام.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفِّقَنا جميعاً والسيدَ الحيدري لسلوك جادة الحق والصواب المتمثِّلة بالثقلين الكتاب والعترة، وأن يجنِّبنا اتباع الهوى، بحقِّ محمدٍ وآله الطَّاهرين، إنَّه لطيف بعباده رؤوفٌ رحيم

 

الكاتب : الشيخ احمد الدر العاملي 

التاريخ : 2013/08/20    

  

المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35267

 

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 اعتراضات بين الهراء والتهريج....

  

 

من أقوى شواهد بطلان فكرة ما وأتم أدلة تهافتها وفساد حجتها، أن تراها محفوفة بالصخب الإعلامي والمبالغة والتهويل، وما تعمد إليه من خطاب العوام وتلجأ إليه من المغالطة والمصادرة وفنون الخطابة المغوية...

 
إن هذا يعني ـ في واقع الأمر ـ الإفلاس العلمي الذي تعيشه الفكرة، فهو ما يلجئها إلى فنون التزييف وصنوف التدليس وأنواع التحريف! وإلا لجاءت بغير هذا لو كان لديها منه شيئاً.
 
هكذا تخرج الفكرة من البحث العلمي الرصين والنقاش المحترم وتلحق بالسوقية وتدرج في اللغو وتصنف في التهريج. 
 
من هذا المنطلق تحديداً راحت قناة الكوثر في خطة مبرمجة ما زالت توظف لها الضلّال والمنحرفين (ولا سيما كمال الحيدري وحسن الكشميري)، في الاعتراض على مراجعنا العظام، والإشكال على قمم الهرم العلمي للشيعة بأنهم لا يمارسون التبليغ الديني ويعزفون عن الظهور الإعلامي، وينعزلون عن الناس والمجتمع، ولا يقومون بالرد على ما يطرح في الساحة ولا يتصدون للأصوات التي تهاجم التشيع.
 
والأمر في حقيقته وواقعه كمن يعترض على بروفسور في علم الطب، أستاذ كرسي في أرقى الأكاديميات، يلقي محاضراته ودروسه، ويربي الأطباء في أدق وأخطر التخصصات، وينصرف إلى بحوث وابتكارات تسد الثغرات في عالم اكتشاف علل الأمراض وطرق علاجاتها... بأنه لا يمارس الطب كمهنة، فلا يستقبل المرضى ولا يداوي أحداً!
 
ويقوم طبيب مغمور في مستوصف قرية فيتباهى بأنه يعالج من المرضى والحالات أضعاف ما يفعل البروفيسور (فهو إذاً أفاد المجتمع والطب أكثر من ذاك المنغلق على نفسه في مختبراته والقابع في جامعته!)، بل إن مضمداً يحسن تزريق الحقن وتضميد الجروح أفضل منه!
 
لعمري إنها طامة أن نضطر إلى الرد على هذا الهراء وكشف هذا العراء.
 
إن حوزاتنا العلمية المقدسة وفقهاءنا الكرام ومراجعنا العظام يمارسون دورهم ويضطلعون بمسؤولياتهم (في حدود إمكانياتهم وظروف الحرب عليه) على أتم وجه وأكمل صورة، وهي تبدأ باستنباط الأحكام الشرعية، وتحديد الحلال والحرام في حكم الشارع المقدس، ودائرته أوسع نطاقاً من الدورة الفقهية التي تبدأ بالطهارة وتنتهي بالديات، فهي تشمل العقائد والأفكار وسائر ما يحتاجه المكلف من شؤون دينه (وكشاهد عابر، لك أن تتدبر في رأي الفقهاء في قضية وحدة الوجود مثلاً، والتي تبحث في مسألة الأعيان النجسة، وحدود الكفر والغلو).
ولا تنتهي بالتصدي للأمور الحسبية والرعوية للأمة، من القضاء إلى تولي القصر واستيفاء الحقوق الشرعية.
 
حتى تمر بتربية التلاميذ وتنشئة العلماء الذين يغطون جميع حقول المعارف الدينية، ويسدون الثغرات في شتى النطاقات التي تحتاجها الساحة الإيمانية، تصنيفاً وتأليفاً وخطابة وإرشاداً... ما كان وما يزال يشكل الرافد الأول والطريق الاعظم، بل الأوحد، الذي رعى أتباع الطائفة المحقة وحفظ المذهب أمام أعتى الهجمات التي لم تنقطع منذ أكثر من عشرة قرون، سواء من العدو الخارجي أو السفيه الداخلي.
 
إن الفقهاء يربون العلماء والخطباء والكتاب والمبلغين ويبثونهم في الأمة، ليمارس كل دوره. هذا يرقى المنبر ويعظ، وذاك يحيي الشعائر والعزاء ويؤدي حق أهل البيت في نشر فضائلهم ورثاء مصائبهم (وهو من أركان الدين)، وثالث يتصدى لإمامة الجماعة وتثقيف المؤمنين بأحكام الشرع، ورابع ينهض بالاحتجاج للمذهب وينبري لأعداء أهل البيت بالردود العلمية، سواء كتابة أو في برامج تلفزيونية، أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة كمواقع الإنترنت. ويمضي الحراك الديني في طريقه القويم، يرعاه الفقيه مشرفاً متيقظاً، فإذا تباطأ شحذه ودفعه، وإذا مال عن الصواب قومه وسدده، وإذا غفل نبهه...
 
هذا هو دور الفقيه الحق في الدين والأمة، ولو ترك مهمته الأصلية هذه (بعد الاستنباط)، أي تربية العلماء الفضلاء والمتخصصين في حقول التفسير والحديث والتاريخ والعقائد والفلسفة والكلام والحكمة، وانخرط في العمل الميداني، وانشغل في الظهور في الفضائيات للرد على كل متردية ونطيحة، وراح يطبب مرضى القرية ويعاين الحالات في عيادة خارجية... لتقوض الدين وسقطت الأمة في مهلكة، ذلك عندما تقف بأسرها أمام تكليف عيني في وجوب الاجتهاد، فليس هناك من يكفيها ذلك!
 
إن تجاهل هذا الأصل العملي المطرد في جميع الحقول العلمية، أي تزعم الأعلم في الفن وانصرافه لشأنه التخصصي البحت، وتوزيع بقية الأدوار على طلبته وتلاميذه... هو من غفلة مريض نفسي استولت عليه العقد، وحيلة مفلس، يتقطع من الحسد، لما تخلف عن مجاراة الفقهاء في علومهم وعطائهم، وعجز عن نقدهم والإشارة إلى عيب حقيقي فيهم، فراح يدلس على العوام، وفي الحقيقة والواقع: ينفث مقولة الشيطان!
 
إنها اعتراضات لا تتجاوز الهراء والتهريج، لكن هوان الدهر وغلبة الباطل جعل أهل الحق يخشون من تأثيرها على المستضعفين من أيتام آل محمد.
 
خادم طلبة الفقهاء

الكاتب : عباس بن نخي  

التاريخ : 2013/08/19

 

 المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35211

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الخامسة)

 

 

 

 

ابن عربي الناكح الأكبر 

لقد دأب الحيدري وأمثاله على تسمية ابن عربي بالشيخ الأكبر وفي الحقيقة إن ابن عربي اعترف على نفسه بأنه الناكح الأكبر فإنه نسب إلى نفسه ذلك بأبشع صورة تنم عن قذارته وحقارته، فإنه في كتاب توجهات الحروف لمحي الدين بن عربي ط ـ مكتبة القاهرة.

قال في ص5: الإرتباطات الواقعة بين قلوب الأنبياء وأرواح الحروف.

أقول: هنا يدعي أن للحروف أرواحا وقلوب الأنبياء مرتبطة بأرواح الحروف.

وفي كتاب الباء الطبعة الأولى ـ 1374هـ ـ 1954م المطبعة المنيرية بالأزهر، الناشر: مكتبة القاهرة.

قال في ص10ـ11: (إنني كنت بباب الجابية في رمضان سنة سبعة وتسعين وخمسمائة فأُريت ليلة أني نكحت نجوم السماء كلها فما بقي نجم في السماء إلا ونكحته بلذة عظيمة روحانية).

 

أقول:

إن عدد النجوم التي تمكن الإنسان من رؤيتها تعد بآلآف الملايين، وهذه وغيرها مما لم يتوصل العلم إلى عدها قد قام ابن عربي بنكاحها كلها ولم يترك منها نجما واحداً.

وكان النكاح بلذة عظيمة روحانية، ألا يستحق بهذا النكاح أن يطلق عليه الناكح الأكبر لا الشيخ الأكبر كما يقول الحيدري.

ولنتابع معه تلك الرؤيا النكاحية:

(ثم لما أكملت نكاح النجوم أعطيت الحروف فنكحتها كلها في حال أفرادها وتركيبها، وشخص لي حرف ـ الذي هو فاء الباء الظرفية ـ فأعطيت فيها سراً إلهياً يدل على شرف ما أودع الله من الجلال عندها).

 

أقول:

لم يكتف بنكاح ملايين النجوم ولم تتثبط عزائمه وما انهارت قواه بل عاود النكاح ولكن هذه المرة نكح الحروف حال إفرادها وحال تركيبها مع غيرها وهي تعد بالملايين أيضاً. 

ولكنه من كل ذلك النكاح كان ولعاً بنكاح فاء الباء - على حد قوله - والظاهر لكونها ظرفية ناسبها النكاح بلذة عظيمة يا كمال حيدري.

ولكي يُثبت أن هذه الرؤيا لها معنى عظيم يتناسب مع ابن عربي سرد لنا قصة تفسير هذه الرؤيا فاقرأ ما قاله:

(وعُرِضَت قصتي هذه على رجل عارف كان بصيراً بالرؤيا وعبارتها وقلت للذي عرضتها عليه لا تذكرني، فلما ذكر المنام له استعظم ذلك، وقال: هذا هو البحر الذي لا يدرك قصره، صاحب هذه الرؤيا يفتح له من العلوم العلوية وعلوم الأسرار وخواص الكواكب والحروف ما لا يكون بيد أحد من أهل زمانه، ثم سكت ساعة وقال: 

إن كان صاحب هذه الرؤيا في المدينة فهو هذا الشاب الذي وصل إليها وسمّاني، فبهت صاحبي وتعجب ثم قال: وما هو إلا هو، فلا تُخفي عني، فقال صاحبي: نعم هو صاحب الرؤيا، قال: ولا ينبغي أن يكون في هذا الزمان إلا له فعسى أن تحملني إليه لأسلم عليه، فقال: لا أفعل حتى أستأذنه، فاستأذنني، فأمرته أن لا يعود إليه، فسافرت عن قريب فلم اجتمع به، وإنما سقنا هذه الحكاية من أجل فاء الظرف…).

 

أقول:

لا اتفق مع ما نقله أنه بحر، فإن البحر ينفذ ونكاح الناكح الأكبر لا ينفذ، ومما يدل على التواضع – المدعى - للرجل أنه لم يُرد ان يعرف بالرؤيا ولكن مفسر الرؤى علم من نفس الرؤيا فإن كان كلامه صحيحا أنه لا يُريد أن يُعرف بهذه المكرمة فلم سطرها في كتبه؟!!!!

وأعود معك أيها القارئ إلى ما بدأت به وهو أن أرواح الحروف مرتبطة بقلوب الأنبياء عليهم السلام، فلماذا نكحها الناكح الأكبر؟!!

 

اترك الإجابة على هذا السؤال للمحقق العرفاني الحيدري.

ما أقذر الإنسان إذا تسافل!!!

وفي الختام أعتذر من القارئ العزيز على الخوض في هذا الكلام ولكن هذا الذي جرّنا إليه الحيدري من التحقيقات العرفانية المزعومة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/17    

 المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35103

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

السفسطة الحيدرية ... مهاترات وسوء أدب

 

 

عندما نقف ونستذكر العصور الماضية متصفحين تاريخها وما دار فيها من إفرازات ومظاهر وصور يظهر لنا فيها وجه الحق ووجه الباطل الأسود فنجد إن هناك شخصيات كانت تقف في جانب الحق البين وإذا بها تنقلب على عقبيها لسوء عاقبتها وماضيها الذي لم تستطع تناسيه أو الانسلاخ عنه , ومن الشخصيات العظيمة التي خدمة الإسلام بجميع جوانبه التشريعية والتنظيمية والاجتماعية والأخلاقية السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) الذي انطلق بالمجتمع العراقي عامة انطلاقة المعصومين (ع) سائراً بذلك على نهجهم متبعاً أمرهم داعياً إلى ما دعوا إليه ففتح أبواب العلم للراغبين ، وشرح صدور المؤمنين بالإسلام ،وأزال الخوف من قلوب الخائفين ، وهدى المفسدين بأمر الله ، وإخراج الناس من ظلمات الباطل إلى نفحات النور والبصيرة مستبصرين الحق بأحقيته ، وداحضين الباطل من أنفسهم أولاً ومن الطغاة ثانياً ،حقاً أخذ بيد العلماء في زمانه والمجتمع على إختلافه إلى مضامين الخير والصلاح حتى أصبح العلماء في زمانه في الإعلان عن مشروعه الإصلاحي الإيماني مجتمعاً يكاد أن نقول عليه أنه مثالي . 
يقول العلامة الشيخ محمد جواد مغنية:
وأما الذين تخرجوا على يديه [الامام الخوئي] فلا يعلم عددهم الا الله وحده.
وأردت أن أخذ الجانب العلمي الذي عمل على تأسيسه على قواعد محمدية علوية حسنية حسينية مهدوية من خلال باب طالبي العلم الذين فتح لهم الأمام الخوئي (قدس سره) أبواب قلبه الطاهر على مصراعيه وجعل علمه للسائلين ، ولكن ما يؤلم ويحزن أن من كان لاعقاً في قصاع علم سيدنا المقدس ملتحفاً به ، مستأنساً بعلمه ، لاجئاً تحت جناحه ، قد فرقته نفسه الأمارة بالسوء الهدى، وغرته الدنيا بغرورها ، فأصبحت بهم أنفسهم إلى عض اليد التي امتدت لهم بالخير والصلاح والأمن والآمان ،مخرجتهم من الضلال إلى الهدى ، ومن الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى العلم ، فتارةً لأجل ديناهم يدعون أنهم اتباع تلك المرجعية العظيمه وأنهم طلبته وقد نالوا العلم ورفدوه منتهلين من حوضه ، وأن علمه فاق علم الموجودين والماضين ، وأدلة قولهم موجودة من خلال مؤلفاتهم ومخطوطاتهم المختلفة .
فإذا بهم ينقلبون منقلباً خاسئاً على الرافد الذي رفدهم ، والصلاح الذي أصلحهم ، كما أنقلب القوم الظالمين على محمد وآل محمد (ص) وأنكروا فضلهم((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ))
فأصبحوا يوظفون مواردهم المدسوسة و ودوافعهم المعروضة وأياديهم المرتبطة من وراء الكواليس المشبوهة ، لسب الأمام الخوئي (قد) والطعن به بعد أن كانوا يرفعوه علماً دليلاً يستدلون ، به فما الذي تغير ، حتى بدءوا لمن كانوا يعادون بالأمس ويفسقون يطلبون رضاهم ولعق عتباتهم مقدمين علم امامنا الخوئي أضحية على عتباتهم المأثومة للقبول والرضا عنهم وفسح المجال لهم ليكونوا أهل كلمة وأن كانت مخلوطة بالباطل المهم الدنيا وزيفها وغرورها وليذهب الأمام الخوئي ( قدس سره) وعلمه إلى ربه .
وهكذا أصبحوا وآل بهم أمرهم السوء يسبون ويطعنون ويلعنون باب الرحمة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه إن كانوا عليه كما يدعون ، وقد خلوا من الوفاء ، وقل لديهم الحياء ، ومالوا إلى السفال ، والتحفوا النفاق ، وعزموا الشقاق ، بائعين الآخرة بالدنيا ومتاجرين الجهلة دون أهل العلم اليقين فبئس الفعل فعلهم .
وأما الأمام الخوئي فسيبقى نخلة ً شماء باسقة مثمرة لكل آكليها على طول الأمد وسيبقون مخالفيه وظالميه وأعداءه والناصبين له مثلهم مثل الذبابة التي قالت للنخلة التي كانت عليها استعدي سأطير من عليك ، فقالت لها النخلة لم أعلم بوجودك عليَّ حتى استعد لرحيلك عني .
هكذا مرجعية من المؤسف جدا ان نرى بين الحين والاخر من يظهر علينا ليسقطها وبكلام مبطن فيه كسر وجبر واين ؟ في فضائية شيعية وفي شهر كريم وامام الحاقدين والمتصيدين .... واعتقد والله العالم ان الهدف من تسقيط السيد الخوئي (قد) هو تسقيط مدرسته وبالتبع تسقيط من تتلمذ على يديه ممن يتزعم الحوزة العلمية حاليا في النجف وقم 
فالحمد لله الذي هدانا لولاية محمد وآل محمد (ص) والتمسك بالمرجعية العليا ونهانا عن مخالفيه بفضله وعن أمثال هؤلاء المعروف أمرهم ، المجهول مصدرهم ، المخبوء دسهم ، والمفضوح باطنهم بظاهرهم ، إنما جهلوا الشمس فقالوا عنها غربت وما يعلمون أنما ضياء القمر منها وأن غربت فأنها تشرق كما غربت إشراق الحق .

الكاتب : ابواحمد الكعبي 

  التاريخ : 2013/08/19   

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35210

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

القراءة الجديدة! على هامش ما أثاره (البعض) في برنامجه الذي بُث على قناة (الكوثر) بعنوان (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)

  

 

ينبغي أن يكون واضحاً أن مصطلح (القراء الجديدة) الذي لا ينفك البعض يردده كل حين؛ ما هو إلا تعبير آخر لما يُسمّى بالتحقيق العلمي الذي هو إعادة تقييم الأفكار من جهة أدلتها ومستنداتها، وهذا عين ما يُمارس يومياً في أروقة الحوزة العلمية، ومجالس العلماء ودروسهم العالية، أو ما يُصطلح عليه في أدبيات الحوزة بـ(بحث الخارج)، فإن مهمة الفقيه هو إعادة قراءة الأدلة، وعرضها على المسطرة العلمية التي تشكلّها المباني التي يبني عليها الفقيه كأصول وقواعد تتحكم بنسق البحث ومساره، غاية ما في الأمر أن (البعض) يقرأ مُحْدِثاً ضجيجاً لا مُبرّر له من جهة، ومن جهة أخرى يقدّم قراءته في الهواء الطلق، ويعرضها على عوام الناس! ، وفوق هذا وذاك يتجاوز بديهيات ما يتطلبه البحث العلمي، كاعتماد آليات البتر وتقطيع أوصال المادة المقروءة مثلاً، أو نسبة ما لا تصح نسبته إلى فلان من الناس! ، أو تحويل بعض نتائج البحث العلمي الذي توصّل إليها غيره إلى كارثة، يثير بذلك مشاعر عامة الناس، ويحرّكهم عاطفياً!

 

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/17    

 

 المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35101

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

الجواب على شبهة دسّ أحاديث اليهود والنّصارى والمجوس في الموروث الروائي الشيعي

 

 

  

رداً على ما طرحه المُتحدِّث في برنامج (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن) في قناة (الكوثر) الفضائية

بقلم: الشيخ جابر جوير 

 

بسمه تعالى

 

يكفي في ردّ شبهة الدّس في الكتب الروائية وغيرها مع قطع النّظر عن المدسوس، سواء كان من قبيل الإسرائيليّات ونحوها، أو روايات الغُلاة، أنّ الكتب التي ثبت اعتبارها من جهة ثبوتها عن مؤلفيها، ومن جهة صحة نُسَخِها، سواء بلحاظ وثاقة رجال طُرقها، أو بلحاظ احتفافها بالقرينة المعتبرة القاضية بكون هذه الكتب معتبرة؛ لا يُتصور فيها الدّس، إذْ لا يجتمع كونها معتبرة بهذا المعنى؛ الذي يقتضي سلامتها من طروء تصرّف بنحو التغيير أو الزيادة أو النّقصان، مع دعوى وقوع الدّس فيها!

 

وأمّا وجود أخبار إسرائيليّة، أو روايات الغُلاة، فلا علاقة له بالدّس، فهذا شيءٌ، والدّس شيءٌ آخر، وتوهّم كونهما واحداً؛ خلطٌ بين الأمرين! 

فوجود روايات هذا شأنها في كتاب ما، مع فرض ثبوته عن صاحبه، معناه: أنّ صاحبه نقلها لغرض ما، لا أنها مدسوسة فيه! ، ويمكن تمييزها بملاحظة إسناد صاحب الكتاب إليها، وإن لم تكن مسندة فلا سبيل للقطع بكونها من روايات الغُلاة، وغاية ما يمكن أن يُقال بشأنها أنها مشكوكة النسبة، وأما الإسرائليات ونحوها فلا يضر عدم إسنادها؛ لأن المفروض أنها غير مروية عن الأئمة (ع).

وبهذا يندفع الإشكال الذي يستند إلى وجود روايات منقولة عن المعصومين (ع) وغيرهم تفيد وقوع الدّس في كتب أصحابنا، كأمثال المغيرة بن سعيد، وأبي الخطاب، وغيرهما.

  

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر

التاريخ : 2013/08/18    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35155

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الرابعة)

  

 ابن عربي يرى نفسه روثا وجيفة

 
لقد ذكرنا في الحلقة السابقة أن ابن عربي يقول بوحدة الوجود والموجود وأن الله انت وهو أنت ذاتك ذاته وصفاتك صفاته، ووحدة الوجود بهذا المعنى تقتضي أن يصح أن تشير إلى أي شيء فتقول هذا هو الله، فتشير الى القلم مثلا فتقول هذا هو الله ، ولكن ابن عربي الفطن تنبّه لإشكال يرد عليه وهو أنه على رأيه يصح أن تشير إلى القاذورة والروث والجيفة وتقول هذه هي الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، فأراد أن يحلّ هذا الاشكال فاقرأ ما قال في كتاب الرسالة الوجودية في معنى قوله (ص): من عرف نفسه فقد عرف ربه ط: دار الطباعة المصرية الحديثة ونشر مكتبة القاهرة:
 
قال في ص12: (فإن سأل سائل وقال: بأي نظر تنظر إلى جميع المكروهات والمحبوبات فإذا رأينا مثلا روثاً أو جيفة فتقول: هو الله ـ فالجواب: تعالى وتقدس حاشا ثم حاشا أن يكون شيئاً من هذه الأشياء كلامنا مع من لا يرى الجيفة جيفة والروث روثاً بل كلامنا مع من له بصيرة).
 
اقول: 
حل ابن عربي الاشكال بأن صاحب البصيرة الواصل لا يرى الجيفة جيفة ولا يرى الروث روثا بل يراه الله تعالى الله عما يصف الظالمون، أما المسكين الذي هو غير واصل وليس بصاحب بصيرة فيرى الروث روثا والجيفة جيفة.
 
ولكن العجيب من هذا الزنديق أنه قال قبل مقولته هذه ما نصه في ص8: (فإن سألك سائل كيف السبيل إلى وصاله فقد أثبت أن لا غير سواه والشيء الواحد لا يصل إلى نفسه ـ فالجواب: لا شك أنه في الحقيقة لا وصل ولا فصل ولا بعد ولا قرب لأنه لا يمكن الوصال إلا بين اثنين فإن لم يكن إلا واحد فلا وصل ولا فصل فإن الوصال يحتاج إلى اثنين متساويين فهما شبيهان وإن كانا غير متساويين فهما صنوان وهو تعالى منزه أن يكون له صنو أو ند فالوصال في غير الوصال والقرب في غير القرب والبعد في غير البعد فيكون وصل بلا وصل وقرب بلا قرب وبعد بلا بعد...).
 
أقول: فيقول هناك قرب ظاهري والواقع لا قرب من الله تعالى، كما أن هناك وصولا ظاهريا، ولا يوجد وصول إلى الله حقيقة، فلا يوجد عندنا واصل ولا غير واصل لأنه كما قال الشيء لا يصل إلى نفسه، فينتج أن الكل يرى الجيفة هي الله والروث هو الله ولا يوجد واصل ولا غير واصل.
 
ولكن حسب دعوى ابن عربي أنه هو الله ينتج أن ابن عربي هو الروث وهو الجيفة، فابن عربي هو الروث والروث هو ابن عربي، ونحن نوافقه في هذه النتيجة النهائية.
 
لعنة الله على ابن عربي ومن جرنا إلى التحدث عن الله عزّ وجل بهذه الطريقة التي تكاد السماوات يتفطرن من هولها.
 
ووالله الذي لا إله إلا هو إن عقيدة اليهود والنصارى أهون بكثير من عقيدة ابن عربي واتباعه، فإن اليهود والنصارى اعتقدوا في بشر كامل واعتقدوا أنه ابن الله تعالى، أما هذا الخبيث وأتباعة فأنجس من الكلاب. 
ولا حول ولا قوة الى بالله العلي العظيم.
 
سماحة العلامة الشيخ علي الزواد

 

  

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/16   

 المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35068

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

فراغ مبهم في حياة الحيدري !

 

 

إذا لاحظنا ترجمة الحيدري المنشورة على موقعه الالكتروني واللقاء المسمى بـ وجهاً لوجه ، نجد أن جناب (المرجع) الحيدري انتقل من كربلاء المقدسة إلى النجف الأشرف في سنة 1975 وبقي إلى 1980 فهذه خمس سنوات فقط، والملاحظ لسيرة الحيدري يجد أن هناك فراغاً غير واضح في سيرة هذا الرجل، وذلك أنه ذُكر في ترجمته أنه انتقل إلى النجف بعد إنهاء المقدمات وشيءٍ من السطوح، وأنه درس الكتب الثلاثة العالية (الكفاية والرسائل والمكاسب) في النجف الأشرف ثم حضر البحث الخارج، وهنا يأتي هذا التساؤل :
وهو أن الحيدري قد ذكر في مقدمة كتابه (لا ضرر) - وهو تقرير لبحث السيد الشهيد الصدر رحمه الله -: أنه حضر شخصياً عند السيد الصدر خمس سنوات، وذلك من أواخر مباحث المطلق والمقيد إلى مباحث الاشتغال، ( انظر ص 70)، وبملاحظة أن الكتب الثلاثة المذكورة تستغرق دراستها من الوقت ثلاث سنوات على الأقل، - هذا إذا كانت في عرض واحد - نجد أنه لا يمكن أن يكون الحيدري طالباً للبحث الخارج لمدة خمس سنوات، إلا أن يقول إنه أنهاها في غضون أشهر معدودة!! فنحتاج إلى دليل يثبت هذه الدعوى، ولا نريد ادعاء الحيدري نفسه؛ لأننا وجدنا أن ما يقوله (بينه وبين الله) فيه ما فيه من تدليس بل كذب، فكيف إذا لم يكن من قبيل (بينه وبين الله)؟!
 
وقد يقول قائل مدافعاً: ربما كان السيد الحيدري يحضر دروس البحث الخارج في نفس وقت دراسته للسطوح العالية؟
 
فنقول له: إن سيّدك الحيدري ادعى أنه درس في كلية الفقه وأنه أكملها بامتياز وخرج أولاً على كل الدراسات الإنسانية في العراق في سنة 1978 (انظر الحلقة الأولى من وجهاً لوجه)، فإذا كان مجدّاً في دراسته الأكاديمية هكذا فإنه لا يمكنه الجمع بينها وبين دراسة أهم المتون الحوزوية المشار إليها.
 
ثانياً: لو فرضنا أنه كان يحضرها في عرض البحث الخارج فهذا خطأ منهجي كبير، ولو كان هذا الافتراض متحققاً فلعله سبب من أسباب ضعفه وخبطه وشطحاته، لأن أغلب من لم يسر على السلّم الصحيح في الدراسة، إما أنه لم يفلح في دراسته الحوزوية فأصبح نكرة، لا قيمة له، وإما أنه نتيجة الثغرات الموجودة لديه ضلّ وأضل.
 
والحاصل أنه بعد ظهور تدليس الحيدري على الهواء مباشرة أعتقد أنه يجب أن نراجع كثيراً من الأمور حول ماضي (المرجع المجدد)، ولعلنا نكتشف أنه لم يدرس البحث الخارج أصلاً لا في النجف ولا في قم، لا عند الصدر ولا عند غيره !!
 
ولا يفوتني أن أنوّه إلى أن الحيدري عندما طبع كتاب (لا ضرر ولا ضرار)، وكتب على غلافه أنه (من أبحاث سيدنا الأستاذ آية الله العظمى الشهيد محمد باقر الصدر) اعترض بعض كبار ووجوه تلامذة السيد الصدر في قم المقدسة ونفوا حضور الحيدري عند الشهيد الصدر قدس سره.

الكاتب : الشيخ محمد الخطي  

التاريخ : 2013/08/17    

 المصدر 

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35102

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 الحيدري وثالوث المال والإعلام والسلطة الشرعية

 

 

ظهر على موقع العلامة الحيدري وفي قسم مرئيات مقاطع تم اقتطاعها من حلقات المطارحات ومن المقاطع كان هناك مقطع  بعنوان (ثالوث المال, الإعلام , السلطة الشرعية) الرابط  
 
 
تكلم العلامة الحيدري في المقطع عن هذا الثالوث ومدى تأثيره  وعلى حسب قوله الثالوث المشؤوم الذي طبع تاريخ المسلمين الى يومنا هذا وهذا الثالوث لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير واما اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث.
ثم قال ولا اريد انا ان أظرب الامثلة فيقال لي سيدنا خطابك لمن موجه اقول لافرق بيني وبين الله سني كان او شيعي.
ثم يقول
 في الشيعة اذا اجتمع هذا الثالوث ثالوث المال الذي هو بين قوسين الخمس وثالوث الاعلام وين الاعلام الشياع مولانا الشياع الشياع الشياع الشهرة المشهور المشهور والمشهور ماهو يعني الاعلام وثالوث السلطة ياسلطة اعزائي ياسلطة سلطة الشرعية المرجعية وانها ممثل الامام الحجة كيف يمكن ان يُنتقد كيف يمكن خط أحمر .
اقول 
ماذا اراد العلامة الحيدري بهذا التكرار والاسلوب الذي يوحي الى المشاهد انه منتقدا لمثل هذه الامور التي تُبتنى عليها المرجعية ؟؟ 
وقد صرح بالانتقاد بقوله (كيف يمكن ان يُنتقد) في الثالوث الثالث على قوله فالانتقاد صريح والكلام هنا..
 لعل الكثير من الناس يخيل اليهم ان السيد الحيدري لايرى اي اعتبار في مرجعيته لهذا الثالوث وله منهجية خاصة تفصله عن بقية المرجعيات كيف وهو المنتقد لهذه المرجعيات لابد من انه لا يعتمد المال (الخمس ) والاعلام الشياع والشهرة والسلطة الشرعية المرجعية ونيابة الامام عجل الله فرجه في مرجعيته !!
وانا اجيب كل من خيل اليه ذلك لا يا اخي السيد الحيدري يرى ما يراه بقية المراجع فلا بد من احد ان يسأله لماذا اذا تنتقدهم وبهذا الاسلوب الذي يجعل المشاهد يعتقد انك سيدنا لاترى هذا الثالوث على حد تعبيرك.
 
ان هذا الامر واضح بل شديد الوضوح ولا يستحق للكتابة فيه ايضا ولكن الكثير من المثقفين وليس العوام فقط لا يعرفون امورا منها ..
اولا- ان بعض الفقهاء ومنهم السيد الحيدري يرى ان دفع الخمس لغير الفقيه الجامع للشرائط اوبدون ايصال الاستلام من وكيل المرجع فهو غير مبريء للذمة وينزل بمنزلة عدم الاعطاء الشرعي وهو ما نشر في موقعه على الصفحة الرئيسية تحت عنوان اعلان هام والتي تمثل الثالوث الاول .
ثانيا- عدم معرفة آلية وكيفية تشخيص الأعلم من الفقهاء والتي هي الشياع في المرحلة الاولى عند السيد الحيدري وليس فقط الشياع بين أهل الفضل والعلم بل الشياع حتى بين صفوف الامة كما ورد في كتابه الفتاوى الفقهية فضلا عن خروجه في الفضائية والتثقيف لمرجعيته بنفسه شخصيا لا بسؤال اهل الخبرة وغير ذلك وهذه تمثل الثالوث الثاني.
ثالثا- ماكتبه السيد الحيدري في كتابه الفتاوى الفقهية في العنوان (الإجتهاد والتقليد مبدآن مستمرآن) قوله..
 من هنا كانت رابطة المقلّد بالمرجع الديني رابطة حية متجددة بأستمرار ويزيدها قدسيةً ما يتمثل في المرجع من نيابة عامة عن الامام عليه الصلاة والسلام..فهو يرى ان للمرجع قدسية متمثلة بنيابته للامام وهذه تمثل الثالوث الثالث.
 
بعد هذا قد يقول قائل جيد ان السيد الحيدري صنف لصنفين يكون هذا الثالوث معهما 
الاول - لو اجتمع على الخير كان ثالوث سعادة وخير.
الثاني - اذا اجتمع على الباطل فهو اشأم ثالوث .
فان الثالوث الذي ذكرته عند السيد الحيدري هو الاول  .
اقول 
لندفع اولا ايهام الناس ان السيد الحيدري لايرى هذا الثالوث ولايعتبره.
 ثم نأتي فنقول النتيجة واضحة عند المتابع ان السيد الحيدري يرى ان الجهة التي ينتقدها من الخاصة وان اراد هو بأساليبه تعميم النظرية حيث قال (في السعودية في قطر في مصر في سوريا في في في .. سيدنا بعد اذكر اقول لا بين قوسين وانتم تعرفون لانه اخاف اقول الشيعة وين مولانه.. هذني الثلاثة اذا اجتمعت أخطر مايكون عزيزي على مصائر الامة)..الى ان يقول بعد ان يستعرض قضية معاوية واستخدامه للصحابة واعطائهم الاموال...فيقول 
(وهذا هو الذي اخافه على مدرسة اهل البيت انه عندما لم يستطيعوا ان يقفوا امام مدرسة اهل البيت من الخارج الان بدأوا ينخرونه من داخله )
وفي عباراته هذه جمع بين المنحرفين عقائديا وبين مراجع الدين على حد سواء واتمنى من كل منصف للحق ان يرى المقطع ويتتبع كلام العلامة الحيدري .
بعد هذا كله نستنتج ان السيد الحيدري يتهم المراجع بخيانتهم لدينهم لانه يخاف منهم لتدمير المذهب من الداخل ولا يقال انه لم يصرح بذلك بل صرح به بقوله (هذا التقى بالامام الحجة وهذا رأى الحجة وهذاك جلس حجة وذاك جاب نيابة عن الحجة وذاك ياخذ اموال بأسم الحجة وهذا معين من قبل الحجة كلها لتفريغ محتوى المذهب من داخله).
ومن هؤلاء الذين ذكرهم الحيدري غير مراجع الدين الذين وردت عنهم قصص في لقائهم بالامام ومن غير المراجع الذين يستلمون حقوق الناس لانهم النواب عن المعصوم في عصر الغيبة  وكما هو يعتقد بذلك ومن غيرهم معينين من قبل الحجة (عجل الله فرجه ) بقوله (واما عن الحوادث الواقعة فأرجعوا بها الى رواة حديثنا فهم حجتي عليكم وانا حجة الله).

الكاتب : ياسر الحسيني الياسري

التاريخ : 2013/08/16    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35064

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

هل السيد الخوئي (قده) لم يذق طعم الفقه ؟!

 

  

 

مناقشة ما طرحه مؤخّراً أحد أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدّسة 
حول كلام المحقق النجفي صاحب كتاب جواهر الكلام (قده) وتطبيقه على السيد الخوئي (قده)
 
 
بسمه تعالى
راج - مؤخّراً – مقطع جديد في موقع (اليوتيوب) – نُشر بتأريخ 23/9/2012م- لبعض أساتذة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدَّسة، يشتمل على بعض الأمور التي يدعونا التكليف الشرعي إلى التعليق عليها، وبيان ما فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّنا طابقنا بعض ما ورد في هذا المقطع مع بعض ما ألقاه المُتحدِّث في بحث (خارج الفقه) في حوزة قم المقدّسة، وذكرناه في محلّه كما سيوافيك؛ إمعاناً لتوثيق الفكرة التي طرحها.
  
المطلب الأول: كلمات المُتحدِّث
قال في المقطع المنشور (الدقيقة: 0:33- 2:16 ): ( تقولي سيدنا: يعني تقول السيد الخوئي ما يدري الفقه؟ أقول: مو ده أنا أقول ، منو ده يقول ؟ ، صاحب الجواهر ده يقول، خل أقرالك العبارة حتى ترتاح مباشرة، طبعاً بنفس هذا البيان اللي أنا شرحته أعزائي مو ببيان آخر، يقول: "بل لولا عموم الولاية (...) لبقي كثيرٌ من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة (...قال:) فمن الغريب (...) وسوسة بعض الناس (...) في ذلك (يعني في عموم الولاية)، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً (...جزاك الله خيراً ، وإلا هاي أنا وين جنت أقدر أقولها؟! ، لو أقولها مولانا جان خمسين فتوى تطلع! هَذّني أنا ما قريتهن، أنا ما قريتهن في الكوثر، هَذنّي ما قريتهن،  وهاي الهوسة! صارت من شهر رمضان لي هسّه، هاي العبارات ما قريتهن...)، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً (...) ، ولا تأمّل المراد من قولهم إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة" .انتهى.
 
ملاحظة: ما بين الأقواس هو تعليق المُتحدّث على كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) أثناء قراءته له، ووضعنا نقاطاً بين بعضها طلباً للاختصار، وبما لا يخلّ بأصل كلام المُتحدِّث، وما كان باللّون الأحمر فهو من كلام المحقق صحاب الجواهر (قده)، ويُمكن مراجعة رابط التسجيل.
رابط التسجل:  
 
https://www.youtube.com/watch?v=803wEL3QD1A
 
وذكر نحو هذا الكلام في بحث خارج الفقه (مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي، برقم:201، الدقيقة:13:36 وما بعدها)، قال ما هذا نصّه: (أمّا كلام الشيخ صاحب الجواهر, أما الجواهر, فعباراته جداً شديدة وقاسية لمن يقول بنظرية ماذا؟ النظرية الأولى وهي نظرية السيد الخوئي, جداً قاسية, أنا في عقيدتي, يعني لو الآن واحد من المعاصرين يتكلم بهذه اللغة مولانا تطلع 533 فتوى ضده, لأنه يتكلم بلغة يقول أن هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام لم يشمّوا رائحة الفقه, هذه مو مو سهل, يعني دين في اجتهادهم لو دين في دارسين فقه هذوله، هذه عباراته أقرالك إياها, يقول: "فمن الغريب" ، أصلاً يقول من مستغربات فقه الإمامية أن يأتي أحد ويقول هذا الكلام: "فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك"، بعدين أقرالك ما هو الذي وسوس فيه بعض الناس: "بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمرا ولا تأمل المراد من قولهم إني جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجةً" ). انتهى.
رابط الدرس: 
 
 http://sound.alhaydari.com/sound/d_kh_faqh/m_002/Kharej-fqh201.mp3
 
المطلب الثاني: مناقشة ما أفاده المُتحدَّث
وهنا مبحثان:
المبحث الأول: بيان عدم تمامية تفسير المُتحدِّث لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)
المبحث الثاني: بيان عدم شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده)
وإليك ذلك مُفصّلاً:
 
المبحث الأول: بيان عدم تمامية تفسير المُتحدِّث لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)
حاصل الإشكال: أنّ المُتحدِّث جعل المحقق السيد الخوئي (قده) من مصاديق كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، وذلك بقوله – الذي نقلناه آنفاً- : (تقولي سيدنا: يعني تقول السيد الخوئي ما يدري الفقه؟ أقول: مو ده أنا أقول ، منو ده يقول ؟ ، صاحب الجواهر ده يقول، خل أقرالك العبارة حتى ترتاح مباشرة)، وقوله كذلك : (أمّا كلام الشيخ صاحب الجواهر, أما الجواهر, فعباراته جداً شديدة وقاسية لمن يقول بنظرية ماذا؟ النظرية الأولى وهي نظرية السيد الخوئي)، باعتبار أنّ المحقق السيد الخوئي (قده) ينفي ثُبوت الولاية العامّة للفقيه في زمن الغيبة، وكون المحقق صاحب الجواهر (قده) يُثبتها، بل ويستنكر بشدّة على من ينفيها – حسب مُدّعى المُتحدِّث- ؛ فيكون حينئذ المحقق السيد الخوئي (قده) داخلاً في جملة من استنكر عليهم المحقق صاحب الجواهر (قده)، وشكّك في فقاهتهم، بقوله أنّهم لم يذوقوا من طعم الفقه شيئاً! ، وبموجب ذلك أيضاً؛ يندرج جميع الفقهاء المعاصرين القائلين بعدم ثبوت الولاية العامّة للفقيه في ضمن كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) !
 
والجواب عن ذلك: أنّ ما أفاده المُتحدِّث في غير محلّه، إذْ أنّ مُراد صاحب الجواهر (قده) هو خصوص من استشكل في ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود في زمن الغيبة)، لا ثبوت (الولاية العامّة) كما يُتوهّم! ، وحينئذ: يكون كلام صاحب الجواهر (قده) أجنبياً عن دعوى المُتحدّث أصلاًَ!
 
وتقريب ذلك:
أنّ المُتحدِّث جعل المُشار إليه - مُتعلَّق اسم الإشارة- باسم الإشارة (ذلك) في قول صاحب الجواهر (قده): (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك)، هو: (ولاية الفقيه العامّة)، ولذا فسّرها المُتحدّث صراحةً بهذا المعنى في أثناء حديثه وقراءته لكلام المحقق صاحب الجواهر (قده)؛ الذي نقلناه سالفاً، ولا يوجد مُصحّح لدعواه (أي شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده) )غير التمسّك بكون المُتعلَّق هو ما ذكره المُتحدِّث، إلاّ أن هذا في غاية الإشكال، فالشأن كله في إثبات هذا المُتعلَّق، ودونه خرط القتاد.
وعمدة ما يمكن أنْ يُتمسك به لإثبات المُدّعى؛ (وهو كون مُتعلَّق اسم الإشارة (ذلك) هو (ولاية الفقيه العامّة) ) ؛ هو رجوع الإشارة إلى كلامٍ مُتقدِّمٍ لصاحب الجواهر، وهو قوله (قده) : (بل لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة).
ولا بأس بنقل تمام كلامه – ليتضح الأمر للقارئ العادي- ، قال (قده) في (جواهر الكلام ج 21 ص397) :
(بل لولا عموم الولاية لبقي كثير من الأمور المتعلقة بشيعتهم معطلة. فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنّه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً ، ولا تأمّل المُراد من قولهم: إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة ونحو ذلك مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم، ولذا جزم فيما سمعته من المراسم بتفويضهم عليهم السلام لهم في ذلك).انتهى.
 
أقول: إلاّ أنّ مقتضى التحقيق أنّ المُتعلَّق ليس هو ما ذهب إليه المُتحدِّث، فهذا الإرجاع غير مُتَّجه، وبيان ذلك:
أولاً: نَقَلَ صاحب الجواهر (قده) في (الجواهر ج 21 ص 394)، ( قبل هذا المورد بـ(4) صفحات)، كلاماً للمحقق سلاّر الديلمي (قده) (ت: 448 هـ) من كتابه (المراسم)، قال صاحب الجواهر (قده): (كما أنّ ما في التنقيح من الحكاية عن سلاّر أنّه جوّز الإقامة ما لم يكن قتلاً أو جرحاً كذلك أيضاً ، فإنّ عبارته في المراسم عامّة للجميع ، قال فيها : " فقد فوّضوا عليهم السلام إلى الفقهاء إقامة الحدود والأحكام بين الناس بعد أنْ لا يتعدّوا واجباً ، ولا يتجاوزوا حداً ، وأمروا عامّة الشيعة بمعاونة الفقهاء على ذلك ما استقاموا على الطريقة"، فمن الغريب بعد ذلك ظهور التوقف فيه من المصنف وبعض كتب الفاضل سيّما بعد وضوح دليله).انتهى.
والعزو مذكور في (المراسم العلوية في الأحكام النبوية ص263-264).
أقول: يتضح أنّ مفاد كلام المحقق سلاّر الديلمي (قده) في (المراسم) أنّ الأئمة (ع) فوّضوا للفقهاء (إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، ثم استغرب المحقق صاحب الجواهر توقف بعض المحققين في هذا الأمر بعد وضوح دليله كما قال.
 
ثانياً: قال صاحب الجواهر (قده) بعد الكلام الذي استشهد به المتحدِّث مباشرة (في نفس الصفحة): (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنّه ما ذاق من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمراً ، ولا تأمّل المُراد من قولهم إنّي جعلته عليكم حاكماً وقاضياً وحجة وخليفة ونحو ذلك مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم، ولذا جزم فيما سمعته من المراسم بتفويضهم عليهم السلام لهم في ذلك).
 أقول: لا يخفى أنّ المُشار إليه باسم الإشارة (ذلك) في عبارة صاحب الجواهر (قده) الأخيرة، هو نفسه المُشار إليه باسم الإشارة (ذلك) في عبارته الأولى، وإلاّ صار اسم الإشارة الثاني بلا مُشار إليه، فلاحظ.
 
ثالثاً: يتعيّن مُتعلَّق اسم الإشارة الأخير ، بالرجوع إلى كلام المحقق سلاّر الديلمي (قده)، الذي ذكرناه في (أولاً)، وهو (إقامة الحدود والأحكام بين الناس)، ولا يُمكن الإلتزام بكونه راجعاً إلى (ولاية الفقيه العامّة) كما ترى، لكون موضوع كلامه هو الأوّل دون الثاني.
وبضميمة وحدة مُتعلَّق اسمي الإشارة الأوّل والأخير، يتضح مُراد صاحب الجواهر (قده)، وهو الإشارة إلى من وسوس في ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، لا غير، ولا يُستفاد من كلامه (قده) أكثر من ذلك.
ولذا نجده (قده) بعد ذلك يُبدي استغرابه من استدلال مَن عنونهم بـ(المَوَسوسين) بخبر ضعيف – حسب مبناه- على عدم ثبوت ولاية إقامة الحدود، قال (قده) (الجواهر ج1 ص 397-398) : (وأغرب من ذلك كله استدلال من حلّت الوسوسة في قلبه بعد حكم أساطين المذهب بالأصل المقطوع ، وإجماع ابني زهرة وإدريس اللذين قد عرفت حالهما، وببعض النصوص الدالة على أنّ الحدود للإمام عليه السلام خصوصاً المروي عن كتاب الأشعثيات لمحمد بن محمد بن الأشعث بإسناده عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام " لا يصلح الحكم ولا الحدود ولا الجمعة إلاّ بإمام"، الضعيف سنداً).انتهى.
فكلامه (قده) كلّه مسوق لبيان مسألة (الولاية على إقامة الحدود) وما يرتبط بها، ومن عبّر عنهم بـ(الموسوسين) إنما موضوع وسوستهم هو هذا النحو من أنحاء الولاية، لا الولاية العامّة، كما لا يكاد يخفى.
مُضافاً إلى ذلك كُلّه، أنّ كلام صاحب الجواهر (قده) برمّته؛ معقود أصلاً لمسألة (جواز إقامة الحدود في زمن الغيبة للفقهاء العارفين)، وإنما تعرّض إلى سعة ولاية الفقيه على سبيل الاستطراد وإلاّ فبحثه مسوق مساق هذه المسألة، ويبدأ في الجزء الأول من كتاب الجواهر، من صفحة:394 ، إلى صفحة: 400) وإليك مطلع بحثه، قال (قده): (يجوز للفقهاء العارفين بالأحكام الشرعية عن أدلتها التفصيلية العدول إقامة الحدود في حال غيبة الإمام عليه السلام كما لهم الحكم بين الناس مع الأمن من ضرر سلطان الوقت، ويجب على الناس مساعدتهم على ذلك، كما يجب مساعدة الإمام عليه السلام عليه، بل هو المشهور، بل لا أجد فيه خلافاً).
والحاصل: أنّه لا دليل على كون مُراد المحقق صاحب الجواهر (قده) هو (ولاية الفقيه العامّة)، كي يُبنى على ذلك شمول كلامه (القاسي!) للمحقق السيد الخوئي (قده) ومن وافقه في مبناه، بل الدليل على خلافه، ولا مُصحّح للدعوى إلاّ التمسّك بعبارة (بل لولا عموم الولاية لبقي كثير...إلخ)؛ وهو غير مُجدٍ كما مر.
 
دخلٌ ودفعٌ حول مدلول عبارة المحقق سلاّر الديلمي:
فإنْ قيل: أنّ عبارة سلاّر (قده) في (المراسم) دالّة على (الولاية العامّة)، تمسّكاً بما ذهب إليه بعض الأساتيذ المعاصرين – وستوافيك بعض كلماتهم- ، وحينئذ: يرتفع الإشكال الذي أثرناه على ما ذكره المُتحدِّث.
وإليك كلماتهم:
1-(كما أنّ إقامة الحدود والأحكام في كلام سلاّر يشمل جميع موارد إقامة الأحكام بدلالة الجمع المحلَّى بالألف واللاّم)، (دليل تحرير الوسيلة (ولاية الفقيه) للشيخ علي أكبر السيفي المازندراني ص 54).
2-(أنّ إقامة الحدود والأحكام لا تعني سوى إدارة المجتمع وفقاً لشريعة الله، والولاية على ذلك هي الولاية العامة التي نقصدها في البحث عن ولاية الفقيه، فإنّ دائرة الحدود والأحكام تشمل كل الدوائر التي تتقوم بها إدارة المجتمع، كالمصالح العامّة، والأموال، والقضاء، والأحوال الشخصية، وغيرها). (نظرية الحكم في الإسلام للشيخ محسن الأراكي ص 164 – 165).
مناقشة ما تقدّم:
أقول: ما اُفيد لا يخلو من تأمّل، بل منع، إذْ هو خلاف الظهور؛ فإنّ الظاهر من العبارة هو: الحُكم والقضاء فيما بين الناس بفصل خصوماتهم ونحو ذلك، لا حُكمهم وإدارة شؤنهم، بيان ذلك: أنّ (الأحكام) جمع (الحُكم)، ومعنى الحُكم لا يخلو فيه الحال من أحد أمرين:
الأوّل: الحُكم بالمعنى العُرفي العام، وهو مُتّحد مع المعنى اللُّغوي، وهو: القضاء، وكلمات أهل اللُّغة في ذلك أكثر من أنْ يستوعبها المقام، ولك أنْ تراجعها في مضانها إنْ شئت، ولكن لا بأس بنقل كلام الزبيدي صاحب تاج العروس - على سبيل المثال لا الحصر، وكون كلامه ظاهراً في نسبة هذا المعنى إلى جميع أهل اللُّغة- ، قال في (تاج العروس ج16 ص160) : (الحُكْمُ ، بالضَّمِّ : القَضاءُ في الشَّيْء بأنّه كَذا أو لَيْس بِكَذا سواءٌ لَزِم ذلِك غَيْرَه أَمْ لاَ ، هذا قولُ أهلِ اللّغة ، وخَصَّصَ بَعضُهم فقال : القَضاءُ بالعَدْل).
الثاني: الحُكم بالمعنى العُرفي الخاص، وهو المعنى الاصطلاحي الفقهي، وهو: التشريع الصادر من الله تبارك وتعالى لتنظيم حياة اللإنسان.
أقول: والأصل في (الحُكم) هو المعنى الأوّل، كون المُفردة موضوعة بإزاء هذا المعنى، وهو المُرتكز في أذهان العُرف، وهو المتبادر من حاق اللفظ، ولا يُصار إلى المعنى الثاني إلاّ بمعونة القرينة المُعتبرة؛ كأن يُقال مثلاً (إقامة الأحكام الشرعية)، أي بقيد (الشرعية)، وهي غير متوفّرة فيما نحن فيه، فيتعيّن المعنى الأوّل بلا إشكال، وأمّا التمسك بالثاني فهو على سبيل العناية ويفتقر لمؤنة زائدة لا يُساعد عليها المقام.
والمتحصّل: أنّ قوله (إقامة الأحكام بين الناس) ظاهرٌ بالقضاء وفصل الخصومة بين الناس، وليس من الأحكام الشرعية بشيء.
وأمّا التمسّك بالجمع المحلّى بالألف واللام؛ فلا يرجع إلى معنى محصَّل، بعد وضوح المعنى المقصود على ما بيّناه فيما تقدّم، وكذا دعوى كون دائرة الحدود والأحكام تشمل جميع الدوائر، لأنّها متفرّعة عن انعقاد الإطلاق في عبارة (إقامة الأحكام بين الناس) بضميمة ظهور مفردة (الأحكام) بالمعنى الشرعي، وقد عرفت ما فيه.
ويؤيد كل ذلك؛ ما نراه من دأب الفقهاء المتقدّمين والمتأخّرين على استعمال هذا التعبير للدلالة على القضاء وفصل الخصومة بين الناس، وليس حكومتهم وسياستهم، وتدبير شؤونهم العامّة، وإليك نماذج واضحة من ذلك:
أولاً: قال شيخ الطائفة الطوسي (قده) (ت: 460 هـ) في (النهاية في مجرد الفقه والفتوى ص 337) : (قد بينا في كتاب الجهاد من له تولي القضاء والأحكام بين الناس ومن ليس له ذلك).
ثانياً: وفصّل في كلامه المحقق ابن إدريس الحلّي (قده) (ت: 598 هـ) في (السرائر ج2 ص153-154)، فقال : (وقد بينا في كتاب الجهاد ، من له أنْ يتولى القضاء والأحكام بين الناس ، ومن ليس له ذلك. والفرق بين الحكم والقضاء ، أن الحكم ، هو إظهار ما يفصل به بين الخصمين قولاً ، والقضاء إيقاع ما يوجبه الحكم فعلاً).
ثالثاً: قال المحقق الحلّي (قده) (ت: 676 هـ ) في (شرائع الإسلام ج1 ص260) : (وقيل: يجوز للفقهاء العارفين إقامة الحدود ، في حال غيبة الإمام ، كما لهم الحكم بين الناس ، مع الأمن من ضرر سلطان الوقت . ويجب على الناس مساعدتهم على ذلك، ولا يجوز : أن يتعرض لإقامة الحدود ، ولا للحكم بين الناس ، إلا عارف بالأحكام ، مطلع على مآخذها، عارف بكيفية إيقاعها على الوجوه الشرعية. ومع اتصاف المتعرض للحكم بذلك ، يجوز الترافع إليه ، ويجب على الخصم إجابة خصمه ، إذا دعاه للتحاكم عنده).
أقول: ومضامين عبارته قريبة مما ورد في عبارة المحقق سلاّر الديلمي (قده)، فلاحظ.
رابعاً: قال العلامة الحلّي (قده) (ت: 726 هـ) في (تحرير الأحكام ج2 ص242) : (لا يجوز الحكم والقضاء بين الناس إلاّ للإمام أو من أذن له الإمام ، وقد فوّض الأئمّة ( عليهم السلام ) ذلك إلى فقهاء شيعتهم المأمونين ، المحصِّلين لمدارك الأحكام ، الباحثين عن مآخذ الشريعة ، القيمين بنصب الأدلّة والأمارات في حال الغيبة، فينبغي لمن عرف الاحكام ، واستجمع شرائع الحكم الآتية في باب القضاء من الشيعة الحُكم والإفتاء).
أقول: يُمكن أنْ يُقال أنّ عبارته (قده) بمثابة الشرح والبيان لعبارة المحقق الديلمي (قده)، فتأمّل.
وراجع نظير هذه العبارات للعلامة الحلي (قده) أيضاً في سائر كتبه، منها: التذكرة ج9 ص445، وقواعد الأحكام ج1 ص525، ومنتهى المطلب ج2 ص 994.
خامساً: قال الشهيد الأوّل (ت: 786 هـ) في (اللّمعة الدمشقية ص 75) : (ويجوز للفقهاء حال الغيبة إقامة الحدود مع الأمن ، والحكم بين الناس مع اتصافهم بصفات المفتي وهي : الإيمان والعدالة ومعرفة الأحكام بالدليل والقدرة على رد الفروع إلى الأصول ، ويجب الترافع إليهم ويأثم الراد عليهم).
وغير ذلك من العبارات الكثيرة المبثوثة في كتب فقهاء الطائفة وأعلامها (أعلى الله كلمتهم الشريفة)، ولا يسع المقام لنقلها واستقصائها، وفيما ذكرناه كفاية إنْ شاء الله تعالى.
 
المبحث الثاني: بيان عدم شمول كلام صاحب الجواهر (قده) للمحقق السيد الخوئي (قده) وغيره من الفقهاء المعاصرين
اتضح مما تقدّم أن موضع كلام المحقق صاحب الجواهر (قده) هو (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، واستنكاره الشديد على من خالف في خصوص ذلك، وإتماماً للمطلب لا بأس بالإشارة إلى أنّ المحقق السيد الخوئي (قده)، وسائر المراجع المعاصرين (دام ظلهم الشريف) غير مشمولين حتى بهذا المقدار من كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، أعني: نفي ولاية الفقيه على إقامة الحدود.
قال المحقق السيد الخوئي (قده) في (تكملة منهاج الصالحين ص 38 ، مسألة: 177)، ما هذا نصّه: (يجوز للحاكم الجامع للشرائط إقامة الحدود على الأظهر).انتهى.
ويظهر بذلك أنّ المحقق السيد الخوئي (قده) يذهب إلى ثبوت (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)، وهو المطلوب في كلمات المحقق صاحب الجواهر (قده)، كما أنّ ثبوت هذا النحو من أنحاء الولاية هو مشهور الفقهاء ومراجع الدين المعاصرين (دام ظلهم الشريف)، ويضيق المقام عن نقل كلامتهم (أعلى الله مقامهم الشريف).
 
والحاصل من جميع ما مر :
أولاً: أنّ كلام المُتحدّث مبتنٍ على تعيين مُتعلَّّق اسم الإشارة (ذلك)، في عبارته : (فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك ، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا)، بكونه راجعاً إلى (ولاية الفقيه العامّة)، ولا سبيل إلى إثباته، بل واقع كلام مساق المحقق صاحب الجواهر (قده) يأباه، ويدل على خلافه، وهو (ولاية الفقيه على إقامة الحدود)؛ كما تبيّن فيما وافاك.
ثانياً: بعد التعيين الصحيح لمُراد المحقق صاحب الجواهر (قده)؛ يخرج المحقق السيد الخوئي (قده) وسائر الفقهاء ومراجع الدين المعاصرين من عموم كلام المحقق صاحب الجواهر (قده)، الذي مفاده أنّهم لم يذوقوا من طعم الفقه شيئاً ، ولا فهموا قول الأئمة (ع)، وذلك لكونهم أثبتوا للفقيه الجامع للشرائط الولاية على إقامة الحدود، والمفروض أنّ منشأ استشكال صاحب الجواهر هو نفي الولاية التي هي من هذا القبيل، فما نسبه المُتحدِّث إلى صاحب الجواهر (قده) غير تام، وكذا ما رتّبه من نتائج.
 
وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين.
 
يوم الثلاثاء ، 9 ذو القعدة 1433 هـ ، الموافق: 25 سبتمبر 2012 م.

الكاتب : الشيخ جابر جُوَيْر 

التاريخ : 2013/08/16    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35070

 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

من اسلام الحديث الى اسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي(الحلقة الثانية)

 

  

 

 بسمه تعالى

كان موضوع هذه الحلقة مما أعد لأن يكون الحلقة الرابعة في ترتيب هذه الحلقات إلا أن كثرة التساؤلات من القراء الاعزاء حول التغاير بين عنوان حلقات الحيدري ـ والذي عنونا به هذه المقالات ـ ؛ حيث كانت بعنوان " من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن " ، بينما نجد عنوان كتاب جورج طرابيشي على العكس منه ، فهو باسم " من إسلام القرآن إلى إسلام الحديث ". وكأن هذا التغاير بينهما سبّب اشكاليةً عند الكثير من القراء ؛ ولتوضيح الامر وتسهيل الخطب أحببت الاشارة لبعض النقاط في كلا الطرحين ، كي يكون القارئ على بصيرة من أمره حتى لا يقول إننا تجاهلنا عقله او فهمه .
 
الامر الاول: لقد عنون جورج طرابيشي كتابه هذا بهذا العنوان " من إسلام القرآن الى إسلام الحديث " ، وذيّل العنوان بكلمة مهمة جداً لمن عنده تحليل علمي للمداليل اللفظية ، فقد كتب بعده (النشأة المستأنفة) ، والمقصود منها هو استئناف قراءة الاسلام بمنظور حديثي ، لكن لا بتطبيق الآيات على مفاهيم الاسلام ، بل بتصديق تلك الآيات بما ورد من موروث حديثي ؛ وليس هذا أيضا من قبيل تعضيد الكتاب بالسنة ، وإنما لأجل بيان مدى تكريس النصوص في توجيه التفسير القرآني عند علماء الاسلام ؛ وقد عبر عنه بالتأويل ونسبه للطبري المفسر ؛ كما انه اعتمد في أكثر هذا التكريس المتعمد على تفسير الطبري ، وذلك لما يعلم عنده وعند غيره من كثرة الروايات الموضوعة والإسرائيلية فيه ؛ والنتيجة الحتمية الواضحة هي أن هذا التوجيه لآيات الكتاب بالحديث ليست مما بها يحيى الاسلام القرآني بل هي مما يموت بها الإسلام القرآني ؛ ومن هنا وصل الى نتيجة في نهاية الكتاب ألا وهي هزيمة العقل بيد أرباب الايديولوجيا الحديثية ويقصد بهم المد الأشعري آنذاك . 
 
فهذه النتيجة وان لم تكن هي المرضية للكاتب إلا انه كرس كتابه لهذا الامر ؛ ومن شواهد ما ذكرنا ما نقله من كلمات في اول الكتاب عن بعضهم ؛ فقد نقل عن البربهاري في شرح السنة قوله: اعلم ان الاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام ولا يقوم أحدهما الا بالاخر .كما نقل عن الغزالي قوله : السنة جاءت قاضية على الكتاب ولم يجئ الكتاب قاضياً على السنة . 
الأمر الثاني : ما هي المحتملات في عنوان كتاب جورج طرابيشي: 
الاحتمال الاول : ما يظهر مما قدمناه من أن الاسلام هو بقراءة القرآن بالحديث لكن ليس بكل حديث بل بما كرسه من توجيه اعلامي لموروث حديثي أوجب انقلاب الكثير من المفاهيم القرآنية ؛ وذلك بسبب الحيثيات التي أخذت في تلك الاحاديث . فمن باب المثال ما ذكره في الفصل الاول ففي المفهوم القرآني ان الرسول مكفوف اليد عن التشريع بينما في المفهوم الحديثي الرسول مشرع ؛ وحينما نقابل بين الآية والروايات يقول اننا نقدم - بلا شك - الطرح القرآني على تلك الروايات ؛ ثم يعضد كلامه بروايات طبرية على ان النبي قد خالف ربه فعاتبه او عاقبه او هدده او اوضح له جبرئيل عدم رضا ربه عنه فيرجع الرسول صلوات الله عليه وآله مقهوراً بالقرآن . 
 
أقول : فهذا في الحقيقة رجوع لإسلام القرآن وليس لإسلام الحديث ، وان كان العنوان على العكس منه. 
الاحتمال الثاني: ما يتحصل عليه القارئ من حصيلة معرفية بعد مطالعته لفصول الكتاب من ان الكاتب يريد الوصول بنا الى أن صنمية النص الحديثي أوصلتنا الى إلغاء القرآن وهو الامر الذي لا تريده السنة نفسها . 
الاحتمال الثالث: أن يكون العنوان إشارة الي تسلسل تأريخي لفكرة الاسلام ؛ وأن الاسلام بدأ قرآنياً وسار حتى صار حديثياً . 
 
وهذا الاحتمال الثالث هو المتبادر عند أغلب القراء من ظاهر العنوان ؛ إلا أن من المستبعد أن يريد مثل هذا الكاتب هذا المعنى السطحي للعنوان ؛ خاصة مع ملاحظة مضامين الكتاب ؛ فهو يتعرض للسنة وينقلها على أنها ناقضة الكتاب وأن السنة قيود لحرية الرأي وأن الامام مالك قد أعطى شيئاً من الحرية في الرأي ابتعاداً عن النص. وتراه في موطن اخر يهاجم المنهجية السائدة في دراسة الحديث بالتركيز على السند ويعبر عنها - ص 144- بقوله: (هذه الشكلية الخالصة هي المسؤولة عن كل اللامعقول الذي شحنت به المنظومة الحديثية) .
وهكذا حتى وصل الامر في فكر أبي حنيفة الى التعبد بالرأي في مقابل السنة مطلقاً ، الى ان يصل لبيان دور الشافعي وأنه أجاد في تكريس السنة بدعوى ان الحكمة في آيات الكتاب هي سنة رسول الله صلوات الله عليه واله ، وهكذا يسير سيراً تراتبياً إلى أن يصل في آخر الكتاب الى إثبات أن التفكير التحديثي الذي استلم قيادته الاشعري وصار الموروث الروائي - السنة - موروثاً أشعريا قد استطاع نقل الفكر العام عند المسلمين من العقل الى النص وليس النص القرآني بل الحديثي. 
 
أقول : لا يخفى على القارئ ان الاحتمالين الثاني والثالث انما ساقهما التسلسل التاريخي لكيفية التعامل مع السنة منذ صدر الاسلام ، وأما العنوان الذي عنون به الحيدري أطروحاته فهو : " من إسلام الحديث إلى اسلام القرآن " ، ففي بدو النظر أنه عنوان معاكس لما عنون به طرابيشي كتابه المتقدم ؛ فهل هو يقصد جداً هذا العنوان؟ ولماذا اختار هذا العنوان ؟ وما هي أوجه الاختلاف بين العنوانين والاثار المترتبة على الاختلاف بين العنوانين؟ .
 
ان هذا الامر يجرنا للبحث في سبب تسمية الحيدري لأطروحاته بهذا الاسم ؛ وقد ذكر هو في أولى حلقاته حول هذا العنوان من انه عنوان مبهم وقال بعد ذلك: إن الوظيفة هي الانتقال من اسلام الحديث الى اسلام القرآن ؛ فبعد أن عرّف القرآن وعرّف الحديث وقال بأن كليهما فيه معارف كاملة في العقيدة والشريعة قال بتلخيص منا : ان الآراء في القران والحديث ثلاثة : 
1-من يرى أن المرجع هو القران فقط مصدرا للتشريع الاسلامي . حسبنا كتاب الله .
2-من يرى أن المرجع هو السنة ؛ والقرآن بدون السنة ليس مما يصح الاخذ به. 
3-من يرى أن المرجعية للحديث ولكن بسبب التعارض بين الاحاديث نحتاج للقرآن فما وافق القرآن يرجح على مخالفه ، فالسنة كأصل ومحور وممن تبناه السيد الخوئي .
ثم قال: ان نظريته هي محورية القرآن ومركزيته ، فهو المرجع لكنه مخالف للوجه الاول ؛ وكل ما قيل انه من السنة ولكنه مخالف للكتاب فهو مطروح ، وقرأ رواية من الكافي ج1/ ص238 واخرها : اذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها. فالاتجاه الذي يعتقده الحيدري أن السنة لا استقلالية لها في مقابل القرآن ، بل لابد أن تفهم في ضمن القرآن. 
 
أقول: والذي يتحصل من كلامه هو أن القول بانتقال المسلم من إسلام الحديث الى إسلام القرآن يعني أن مرجعية القرآن كاملة بينما مرجعية السنة ليست كاملة ، ولذا احتاجت الى الرجوع للقرآن. وعليه فحينما يقول : من اسلام الحديث الى اسلام القرآن يحتمل أموراً: 
احدها: انه لابد من الانتقال الى الفهم القرآني لنفهم الحديث. ونعيد تأهيله ليتناسب والاسلام. ثانيها : أن إسلام الحديث لا يكفي في تحقق مفهوم الاسلام الكامل ، بينما اسلام القرآن هو اسلام الانسان الكامل كما قال هذا في حلقات لاحقة . 
 
إذا عرفنا هذا المعنى من مجمل كلمات الاثنين الحيدري وجورج طرابيشي ؛ فما هي أوجه المفارقة والمقاربة بين النظرتين؟ هل هما عنوانان متباينان كما قال البعض؟ أم هما عنوانان كذلك الا أن معنونهما واحد وغايتهما واحدة أم أن أحدهما ضد الاخر وناقض له؟.
 
استظهر البعض أن الحيدري لما رأى أن مشروع جورج طرابيشي يرجع لتخليد السنة والحديث واستقلاليتها في تحديد مفهوم الاسلام حاول أن يبدأ بمشروع عكسي وهو الدعوة لتخليد القرآن من خلال أسلمة المفهوم الحديثي بإخضاع الموروث الروائي كاملاً لمفاهيم القرآن. وهذا الاستظهار يساعد عليه ظاهر تخالف العنوانين خاصة على الاحتمال الثالث لما يريده طرابيشي من عنوان كتابه ، إلا أنني أميل للامر الثاني ؛ وهو أنهما عنوانان لمعنون واحد فالذي يقرأ في كتاب طرابيشي يجزم بأنه لم يرد أصلا تخليد السنة او مرجعيتها ومحوريتها في أسلمة المفاهيم عند الانسان المسلم ؛ فإن الذي يصل في نتيجة بحثه في الفصل الاول الى ان الرسول آلة او صندوق بريد فقط لتبليغ الرسالة لا شك أنه يلغي الحديث لا أنه يخلده ويجعله محوراً للإسلام ؛ والحيدري من خلال أطروحاته في عدة حلقات والشواهد التي أقامها على دعاواه كل تلك الامور تؤيد بل لا تترك مجالاً للشك في أنه قام بضرب الموروث الروائي والحديثي لكن بطريقة غير مباشرة ؛ فهذا يقول نرجع الحديث للقرآن لا للعرض فقط بل للأخذ بالقرآن فقط ؛ وذاك يقول نلغي الحديث أمام القرآن مطلقاً ؛ وان كانت النتيجة التي ذكرها اخر الكتاب هي انتصار اهل الحديث على العقل . لكنه لا يعيرها اهتماماً . 
 
إذن فكلاهما يصب في بوتقة واحدة وان كانا يستقيان من مشارب مختلفة و ينبضان بقلبين لا بقلب واحد إلا أن النبض واحد فيهما ؛ والأثر من كلا البحثين هو : إما التسقيط للموروث الروائي وإما التشكيك فيه ونتيجة التشكيك التوقف عن العمل به. 
وأما اختياري لهذا العنوان للحلقات هنا وهو نفس عنوان أطروحات الحيدري وجعل الامر دائراً بينه وبين طرابيشي ؛ فلا غضاضة فيه ولا مشاحة فإن أطروحات الحيدري هي محل البحث والكلام ، وإنما كان كتاب طرابيشي عنواناً مشيراً لمنشأ الطرح الحيدري ؛ خاصة بعدما لاحظنا بعض أوجه التشابه بين الطرحين وقانا الله شر الدارين .
 
الى هنا أقف في هذه الحلقة بعد ان اتضح للاخوة القراء كلا العنوانين مفصلا ، وسأبدأ في الحلقة القادمة قراءة ناقدة لكلا المسلكين والفكرتين لنرى الملاحظات التي تؤخذ عليهما ان شاء الله ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الهادين.
 
العلامة الشيخ حلمي السنان القطيفي

 

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي 

التاريخ : 2013/08/15    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35025

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي (الحلقة الثالثة)

 

 

بسمه تعالى

لقد وعدنا الأخوة القراء بقراءة ناقدة لكلا المسلكين ؛ وذلك ليتبين للقارئ مدى صحة ما ذكرناه سابقاً عنهما وهل هو ثابت أم كان مجرد دعوى لا برهان عليها .
 
ولنبدأ بكتاب جورج طرابيشي ؛ والمهم من كتابه هذا هو الفصلان الاولان ؛ إذ أنه يؤسس فيهما لأصل مشروعه التوثيقي لدعواه ، فقد سبق أن ذكرنا محتملات ثلاثة في مراده من عنوان الكتاب وقلنا إن المحتمل الثالث هو الاكثر تبادراً عند القراء وهذا ما أكده خالد غزال في مقاله مترجماً للكتاب باختيار هذا الاحتمال منحصراً فقط على انه المعنى المراد للمؤلف.
 
ونقول : 
 
أولاً : قد كتب محمد عابد الجابري - من رؤوس العلمانية في عالمنا العربي - كتاباً أسماه نقد العقل العربي فقام جورج طرابيشي بمشروع يهدف منه لنقد هذا الكتاب فكتب عدة كتب في نقده وأسمى مشروعه نقد نقد العقل العربي ؛ ولكي نتصور تناسباً مع عنوان كتابه نقول إن كتابات الجابري تمجد في العربية مع تضعيفها للعقلية العربية رغم تنوعها وتفاوت مراتبها ؛ فيكون كتاب طرابيشي دعوةً لتمجيد العربية - ولذا يسير في الكتاب على انه كاتب قاموسي - والعقلية العربية للعربي لكن مع إضعاف للقرآن وللغته العربية. 
 
ثانياً : يقول خالد غزال عن كتابه وهو من المؤيدين لفكر طرابيشي :هو مقاربة جريئة عن قضايا يجري تغييبها في التراث الاسلامي أو تحريف مضمونها من قبيل العلاقة الفعلية بين الله والرسول المتجلية في النص القرآني وصولاً الى تفكيك كل ما رافق منظومة الاحاديث النبوية وكيفية إحلالها الى حد كبير مكان القرآن في التشريع ...الى أن قال : هادفاً الى إثبات أن إسلام القرآن ليس نفسه الاسلام الذي كرسه الفقهاء ولا يزالون بل للقول إن تحريفاً فعلياً لمضمون الاسلام قد جرى على امتداد عقود نتيجة التحول من إسلام القرآن إلى اسلام الحديث. 
 
أقول : على هذا التحليل والقراءة وعلى الكتاب نفسه عدة ملاحظات :
 
الاولى : من الواضح جدا أن هذه القراءة التحليلية لنص كتاب طرابيشي قريبة جداً من مراد الكاتب خاصة على الاحتمال الثالث الذي أشرنا له سابقاً .
 
الثانية : نلاحظ أنه نسب لأرباب الحديث والمروجين له سياسة تغييب بعض القضايا القرآنية او تحريف مضمونها من خلال إحلال قضايا أخرى بديلة عنها كقضية أن يد الرسول مكفوفة تماماً مغلولة لا تقدر علي شيء ، وأنه لا يمكن أن يشرع شيئاً بنص القرآن فقد أحلت مكانها قضية تفويض بعض التشريعات للنبي بنص الحديث ؛ وهذا ذكره في الفصل الاول في عدة مواضع بل كرَّس الفصل الاول بكامله لهذا المعنى .
 
الثالثة : يظهر أن المنطلق الذي يبدأ منه طرابيشي تحليله لاسلام الحديث هو أمران :الاول : فهمه أحادية المصدر والمرجع التشريعي في الاسلام وهو القرآن . 
ولا شك ان هذا الفهم نتج من تقمص نظرية (حسبنا كتاب الله) وهي نظرية مردودة تماماً وغير مقبولة في كل الاوساط الاسلامية في عصرنا الحاضر وإن كان لها رواج عند بعض الفرق في أزمنة سابقة 
 
.الثاني : فهمه لبعض آيات القرآن على أن بينها وبين السنَّة النبوية تناقضاً وأن المغيبين لمكانة القرآن من التشريع إنما روجوا الحديث كذلك لإحلال تشريعات النبي صلوات الله عليه وآله مكان تشريع القرآن لئلا تخلو صفحة الواقع من تشريع بعد تغييب الثاني . وهذا فهم خاطئ أيضاً فإنه منبثق من الخلل المنهجي الذي أشرت له في بيان المنطلق الاول، وإلا فلا أحادية في التشريع بل إن ثبوت مكانة النبي كرسول من الله عز وجل في التشريع واضحة بالقرآن قال تعالى (( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) وقال تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً )) وقوله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) وقد فهم منها الكثير من المفسرين أن حكم النبي ماض ٍ لا ينتظر بعده شيء ومن توقف فيه مدعياً انتظار القرآن فهو كافر . وأن وجوب طاعة النبي مستقلة كوجوب طاعة الله ؛ فكيف يدعي أحادية التشريع ولا يكتفي بذلك بل يفرع عليها أن الحديث النبوي الدال على ثبوت تشريعات من النبي صلى الله عليه وآله يناقضه القرآن بل يرده مستدلا بآيات لا دلالة لها على ذلك أو أنها موجهة بما لا يتنافى والحديث كالآيات التي تنهى النبي عن التعجل بالقرآن أو الايات التي تهدد النبي بالتقول على الله أو التي تأمره بعدم الافصاح الا بعد مجيئ الوحي ؛ وغيرها من آيات الكتاب .ولعل السر في صدور ذلك منه هو : اعتماده على منهجية التفكير السنيَّة في المنع من جعل الحديث حجة في عرض القرآن من حيث تخصيص العام الكتابي حيث إن أكثر العامة يمنعون من هذا ؛ كما أن من أهم تلك الأسباب اتكاؤه في فهم التناقض على روايات التيار التحديثي الاشعري وقد تمثل في احتواءه وتقمص شخصيته من خلال روايات الطبري الواردة في تفسيره جامع البيان والكثير منها من الاسرائيليات كما حققت هذا إحدى الباحثات من مصر قبل عدة سنوات . فهو حينما يفترض عدم صلاحية للنبي في التشريع مستنداً لآيات من القرآن ولتفسيرها من الطبري في جامع بيانه فلا شك ولا ريب ان نتيجته سيكون مفادها أن القائلين بتقدم الحديث في التشريع قد غيبوا آيات الكتاب وحرفوا مضمونها . وهذا لا يمكن تعميمه للمنهجية الامامية في فهم النص الديني ؛ فإن المنهجية الامامية تعطي الحجية للرسول في قوله وفعله وتقريره إلى جانب الكتاب كمصدر ثانٍ للتشريع كما تثبت له حق التشريع بنصوص الكتاب نفسه لا بالحديث حتى لا يشكل عليهم بلزوم الدور. إذن فكلام جورج طرابيشي هذا ومن اتبع منهجيته كالحيدري وغيره في أن تمام الحجبة للكتاب وغيره حجة ناقصة ليس صحيحا وذلك لاستناده على مقدمات مغلوطة عن قصد وعلم او عن غير قصد . فهذا يدعي ان الفقهاء من المسلمين قد غيبوا دور القرآن بصنع غطاء من الموروث الروائي لتحريف آيات الكتاب ؛ وجاء الحيدري وأكمل مسيرته فادعى ضرورة الرجوع للقرآن لأنه مصدر التشريع الوحيد والكامل وغيره كالسنَّة ليست إلا مداراً ولا تكون محوراً ولا مركزية لها أصلا كما عبر في أطروحاته عنهما بذلك فقال إن القرآن محور وله المركزية والسنة مدار له فقط.
 
الرابعة : قد نقلنا في الحلقة الاولى عنه نصاً في ص 10 من كتابه مفاده ان الدعوة للحديث هي المسؤولة عن تشييد اللامعقول في إسلام الحديث وتغييب المعقول من القرآن . ومراده من اللامعقول هو الجانب الغيبي في السنة ، وقد ذكرتُ في محاضرة الاصيل والدخيل المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي أن عالم الغيب وعالم الامر والشهادة متكاملان وليسا بمتناقضين وأن كمال الاسلام الأصيل بتكاملهما وأن دور الغيب هو تحديد مجال العقل لا إلغاء دوره أو تغييبه كما فهمه طرابيشي في كتابه .إلى هنا أقف في هذه الحلقة واعداً لكم بقراءة تحليلية لمسلك السيد الحيدري في تبنيه الحركة من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الهادين
 
الشيخ حلمي السنان القطيفي

الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي 

التاريخ : 2013/08/16    

 

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35066

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

مذهب السيد السيستاني (دام ظله) بالتعامل مع الروايات

 

 

كتاب الرافد في علم الأصول _ الإستفادة من العلوم المختلفة 
من ص 24 الى ص 29
الحقل الروائي : قد بحثنا في باب حجية خبر الواحد عن المسلك العقلائي في الأمارات واخترنا أن المعتمد عليه عند العقلاء هو الوثوق الناشىء عن مقدمات عقلائية، ومن هذه المقدمات كون الخبر صادراً من ثقة أو كون المضمون مشهوراً أو مجمعاً عليه ، فهذه العناوين وهي خبر الثقة والشهرة والإجماع لا موضوعية لها عند العقلاء وإنما هي مقدمات للوثوق الذي هو الحجة الواقعية . ومن مقدمات الوثوق أيضاً الموافقة الروحية بمعنى أن مضمون الخبر موافق للأصول الإسلامية والقواعد العقلية والشرعية ، وهذا معنى قولهم عليهم السلام : «إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه» (1) ، هذا مسلكنا في مقابل المسلك التجزيئي وهو اعتبار خبر الثقة حجة مستقلة وكذلك الشهرة والإجماع المنقول حجتان مستقلتان لو قيل بحجيتهما لا أن هذه الأمور مقدمات تكوينية للحجة الواقعية كما يراه المسلك الأول ، وبناءاً على مسلك الوثوق فقد طرحنا بحثاً في تاريخ تدوين الحديث وكيفيته لنتعرف من خلاله على الكتب الحديثية عند الشيعة والسنة ومدى كفاءة مؤلفيها في الاعتماد على نقلهم وطريقة التأليف والجمع عندهم ، وهذا يفيدنا معرفة قيمة أحاديث الشيعة وقيمة كتب الحديث بالمقارنة من حيث الضبط والدقة بين الكتب الأربعة ويفيدنا أوثقية أحاديثنا بالنسبة لأحاديث الصحاح الستة، لأنه قد يدعى عكس ذلك بحجة أن أحاديثهم أقرب لعصر الرسالة لكن الاطلاع على تاريخ تدوين الحديث عند أهل السنة وطريقة تأليفهم يفيد الإنسان بصيرة بضعف أكثر الأسناد وعدم الضبط في نقلها وتدوينها .
 ومما يبتني على مسلك الوثوق أيضا بحث أسباب اختلاف الحديث فإنه بحث لم يطرح في كتب علم الأصول عند السابقين وطرحه بعض المتأخرين طرحاً مختزلاً بدون شواهد حديثية وروائية على البحث ، ونحن نرى ان أهم بحوث تعارض الأدلة هو بحث أسباب اختلاف الحديث فإن الفقيه إذا احاط بهذه الأسباب استطاع الجمع بين الأحاديث المختلفة جمعاً عرفياً من خلال خبرته باسباب الخلاف من دون حاجة للرجوع إلى روايات العلاج ، فإنها بين ما هو غير تام دلالة وما هو غير تام سنداً حتى حملها صاحب الكفاية على الاستحباب ، ونحن قد فصلنا هذا البحث وملأناه بالشواهد التاريخية والحديثية  بحيث يرى الطالب العلاقة العملية الوثيقة بين كبريات علم الأصول وموارد التطبيق في الفقه .
 وقد طرحنا عدة نقاط في هذا البحث :
 أ ـ تاريخ مشكلة اختلاف الحديث منذ بدايتها وحتى المرحلة التي توسعت فيها وظهرت في الكتب الحديثية.
 ب ـ الأثار العقائدية والفقهية للمشكلة .
 ج ـ تصدي العلماء لعلاج هذه المشكلة على صعيد مدرسة المتكلمين وصعيد مدرسة المحدثين وصعيد علم الأصول .
 د ـ أسباب الاختلاف وهي قسمان : أسباب داخلية وأسباب خارجية والمقصود بالأسباب الداخلية هي الأسباب التي صدرت من قبل أهل البيت أنفسهم والمقصود بالأسباب الخارجية هي الأسباب التي صدرت من الرواة والمدونين ، فالأسباب الداخلية عدة منها :
 
 
 ا ـ النسخ :وتحدثنا فيه عن امكان صدور النسخ من قبل أهل البيت عليهم السلام للآية القرآنية والحديث النبوي والحديث المعصومي السابق ، وأقسام النسخ من النسخ التبليغي الذي يعني كون الناسخ مودعاً عندهم عليهم السلام من قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لكنهم يقومون بتبليغه في وقته ، والنسخ التشريعي وهو عبارة عن صدور النسخ منهم ابتداءاً وهذا يبتني على ثبوت حق التشريع لهم عليهم السلام كما كان ثابتاً للرسول ، صلى الله عليه وآله وسلم وقد طرحنا هذا الموضوع أيضاً ضمن بحث النسخ .
 
 2 ـ انقسام الحكم الصادر إلى قسمين :
 أ ـ حكم قانوني .
 ب ـ حكم ولايتي ، وهذا من اسباب اختلاف الاحاديث لاختلاف نوع الحكم الصادر، وهناك نبحث عن الفارق بين الحكمين وعن وجودهما في أحاديثنا وعن حدود الحكم الولايتي مع بيان حدود ولاية ألفقيه وانقسامها للولاية العامة والولاية في الامور العامة .
 3 ـ الكتمان : أي كتمان بعض الامور الواقعية في حديث وذكرها في حديث آخر فيحصل الاختلاف المذكور، وتحدثنا في بحث الكتمان عن اربعة امور، أولاً : في إثبات حق الكتمان لهم عليهم السلام ، وثانياً : في أسباب الكتمان وهي متعددة :
 منها: اختلاف اسلوب التبليغ على نوعين :
 أ ـ التعليم :وهو طرح الكبريات الشرعية على الفقهاء من أصحابهم كزرارة ومحمد بن مسلم .
 ب ـ الافتاء: وهو طرح نتيجة تطبيق الكبرى على الصغرى من دون إشارة لعملية التطبيق المذكور، وهذا الاسلوب يتم مع عوام الناس الذين يستفتون أهل البيت شفاهاً أو مكاتبة. واختلاف اسلوب التبليغ سبب في اختلاف الحديث ، ومنشأ أيضاً لكتمان بعض الأحكام كالحكم الكلي حين استخدام اسلوب الافتاء مثلاً، حيث إن الافتاء يتعلق بالحكم الجزئي لا الكلي .
 ومنها فقر اللغة العربية من المصطلحات القانونية مما يضطر الامام لاستخدام اسلوب واحد كالامر والنهي لبيان نوعين من القوانين ، فيحدث الاختلاف بين الاحاديث نتيجة اختلاف المضمون مع وحدة الاسلوب ، كما لو قام الامام بتبليغ الوجوب الشرطي والوجوب المولوي كليهما باسلوب الامر مع اختلافهما مضموناً، وهذا النوع من التبليغ فيه نوع من الكتمان لبعض القوانين التي لا يمكن اظهارها بالاسلوب الصريح لعدم وجود مفرداتها في اللغة العربية .
 ومن اسباب الكتمان المداراة أي مداراة ظروف السائل في كونه ملحداً أو حديث عهد بالاسلام أو حديث عهد بالتشيع فلا يلقى له الحكم الصريح حفاظاً على شعوره وهدايته ، أو كونه من الغلاة أو المقصرين أو اصحاب المذاهب الاقتصادية أو السياسية او الفكرية فيحذر الامام ان يلقي له الحكم الواقعي فيكون مؤيداً لخطه المنحرف الذي يدعو له ، أو كونه يعيش في بيئة منحرفة لا تتحمل هذا الحكم فيراعي الامام عليه السلام بيئته ومحيطه .
 ومن اسباب الكتمان التقية بانواعها، وهي التقية من السلطة الحاكمة أو من المذهب المشهور عند الجمهور أو من التيارات الفكرية المناوئة ، واستعمال الامام للتقية تارة بالقاء الاختلاف بين الشيعة حتى لا يطمع فيهم اعداؤهم نتيجة لاختلافهم كما ورد في الروايات ، وتارة باخفاء الحكم الواقعي .
 ومن اسباب الكتمان السوق للكمال فقد يبدي الامام عليه السلام الحكم المستحب بدون قرينة على الترخيص في تركه رغبة منه في سوق المكلفين لدرجات الكمال المعنوي .
 ثالثاً : البحث في طرق الكتمان وهي السكوت والتورية بقسميها البديعية والعرفية، والتورية العرفية على انواع أيضاً، منها : العدول عن سؤال السائل إلى بيان مطلب آخر، ومنها : القاء الجواب المجمل أو المختلف .
 رابعاً: في تحديد نوع الاحكام التي يصح فيها طريق السكوت ، ونوع الاحكام التي يصح فيها طريق التورية، ونوع الاحكام التي يصح فيها طريق القاء الاختلاف بين الشيعة . وهذا بيان اجمالي للاسباب الداخلية لاختلاف الحديث.
 
 وأما الأسباب الخارجية : فهي ما قام بها الرواة والمؤلفون وهي متعددة :
 1 ـ الوضع : وتحدثنا فيه عن أهدافه وأنواعه من تأليف كتاب أو الدس بين النصوص أو الزيادة والنقيصة في الرواية .
 2 ـ النقل بالمعنى وأخطاره .
 3 ـ الحديث المدرج ويعني قيام بعض المؤلفين بإدراج تعليقه على الحديث في ضمن الحديث بدون فرز بينهما .
 4 ـ التقطيع للروايات .
 5 ـ تشابه الخطوط .
 6 ـ التصحيح القياسي .
 7 ـ الخلط بين كلام الامام وكلام غيره من الفقهاء في سياق واحد من قبل الراوي .
 فهذا مجمل بحث علل اختلاف الحديث الذي هو من اهم البحوث الاصولية وامسها بعملية الاستنباط ، وقد طرحنا فيه الشواهد الكثيرة من أحاديث أهل البيت عليهم السلام وكتب المحدثين .

الكاتب : ياسر الحسيني الياسري 

التاريخ : 2013/08/15    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35020

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ما ذا يخطط له الحيدري؟ هل يدعوا لايجاد سقيفة جديدة ملكوتية؟ (الحلقة 2) 

  

 

الحيدري و ابن العربي
 
حينما بدأ السيد كمال الحيدري بحملته الشرسة ضد تراثنا الروائي النازل من فوق سبع سماوات و الواصل الينا من خزان علم الله و معادن حكمته واعتبرها فخا يجب الاجتناب عنه؛ نراه يثني على الموروث العرفاني الواصل من أقطاب العرفاء المنحرفين عن اهل البيت عليهم السلام كمحي الدين العربي، بل يرى عدم امكانية الرقي في سماء العلم والمعرفة الا بالتتلمذ عند ابن العربي و دراسة موروثه كالفصوص و الفتوحات و غيرهما.
 
فلنأت الى سقيفة الحيدري هذه؛ لنرى ما هذا الموروث العرفاني الذي يرشحه لنا مرجعا و كهفا لفهم الدين في سقيفته الملكوتية، و رضى بها بدلا عن التراث الروائي !
 
إبن العربي ـ هذا الذي يكبره الحيدري بإجلال ـ هو الذي عرف بنصبه وعدائه لأئمّة أهل البيت عليهم السلام ، وقد ذهب في جملة مقاله إلى عصمة عمر بن الخطاب. 
 
قال في الفتوحات في معرفة الطبقة الأولى والثانية من الأقطاب الركبان : « و من أقطاب هذا المقام عمر بن الخطاب و أحمد بن حنبل ، و لهذا قال صلى اللّه عليه و سلم في عمر بن الخطاب ـ يذكر ما أعطاه اللّه من القوة ـ : « يا عمر ما لقيك الشيطان في فج إلا سلك فجا غير فجك ! » فدلّ على عصمته بشهادة المعصوم. و قد علمنا إن الشيطان ما يسلك قط بنا إلا إلى الباطل و هو غير فج عمر ابن الخطاب ، فما كان عمر يسلك إلا فجاج الحق بالنص. فكان ممن لا تأخذه في اللّه لومة لائم في جميع مسالكه و للحق صولة ، ولما كان الحق صعب المرام قوياً حمله على النفوس لا تحمله و لا تقبله بل تمجه و ترده.لهذا قال صلى اللّه عليه و سلم : « ما ترك الحق لعمر من صديق » و صدق صلى اللّه عليه و سلم يعني في الظاهر و الباطن ، أما في الظاهر فلعدم الإنصاف و حب الرئاسة و خروج الإنسان عن عبوديته و اشتغاله بما لا يعنيه و عدم تفرغه لما دعي إليه من شغله بنفسه و عيبه عن عيوب الناس ، و أما في الباطن فما ترك الحق لعمر في قلبه من صديق فما كان له تعلّق إلا باللّه »
(الفتوحات المكيّة ، ابن العربى : 4 / 200 الباب الثلاثون.)
 
وغير خفي أنّ العصمة إنّما تعني فيما تعنيه عدم صدور الذنب والخطأ والإشتباه ، بخلاف العدالة التي تجتمع مع صدور الخطأ والإشتباه ، وأمّا المعصوم فهو الذي لايصدر منه أي انحراف و زيغ لا عمداً و لاسهواً ولا جهلاً ولا نسياناً ، فهو العالم المحيط بجميع الأحكام والموضوعات و لا يشتبه في تعيين الحكم و لا في تشخيص الموضوع ، ولايفرّط في العمل بما علمه ، و بفعله يستدلّ على مواضع رضى اللّه وسخطه ، فإنّ المعصوم هو ميزان الأعمال. والوصول إلى هذا المقام لايمكن إلا بالعلم اللدني.
 
والإلتزام بهذا المقام في عمر بن الخطاب يفصح عن النصب الظاهر الجلي حيث يلزم منه القول بأنّ عمر بن الخطاب كان على الحق في جميع مواقفه وأفعاله وأقواله ، فإحراقه لبيت فاطمة وشنّ الهجوم على بيتها وضربها وإسقاط جنينها وكسر ضلعها وغير ذلك من الجنايات القارعة التي اسودّت منها الآفاق كان صواباً وحقاً من دون خطأ واشتباه ، وكذا ايذائها ـ الذي اتّفق الفريقان على أنّه قد آذاها فوجدت عليه الصدّيقة الطاهرة فلم تكلّمه حتى توفيّت ـ طاعة وقربة للّه لاذنب ولاخطأ. « كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاّ كَذِبا ».
 
فما أغلف قلب هذا الرجل الذي يحسب أنّه ما كان في قلب عمر بن الخطاب تعلّق بما سوى اللّه !
أليس هو الذي نسب سيّد الرسل إلى الهجر والهذيان ؟
 
وليت شعري أي إله أعطى عمر هذه القوّة التي قوى بها على الشيطان فلم يسلك الشيطان فجّه قطّ ؟
 
هل الإله الذي جعل مودّة قربى النبي أجراً لرسالة الرسول ؟
 
أم الإله الذي أذهب من أهل بيت الرسول الرجس وطهّرهم تطهيراً ؟
 
أم الإله الذي جعل رضا فاطمة رضاه وسخطها سخطه ؟
 
أم الإله الذي نفى عن نبيّه أن ينطق بالهوى ؟ 
 
ثمّ لِمَ أعطاه هذه القوّة القاهرة ؟
هل ليلطم وجه الصديقة الطاهرة ؟ 
أو ليكسر ضلعها ؟
أو ليحرق دارها ؟
أو لينسب رسوله إلى الهجر والهذيان ؟أو ليرتكب تلكم الجنايات القارعة على ناموس الدين وقدس صاحب الرسالة وحرمة سلطان الولاية ؟
 
أيسوغ مثل هذا الحمد والثناء لمن يؤمن باللّه واليوم الآخر ويصدّق نبي الإسلام وما جاء به ؟
 
أم هل يتصوّر له عذر عن التفوّه بهذه الكلمات ؟
أليس كلّ ذلك ممّا ثبت عندهم بالنصّ الصحيح الصريح وقد رواها محدّثوهم وأقرّ به أكابرهم من أهل سنّة الجماعة وجماعة السلطان ؟
 
مع انّ ما ذكره لو صحّ ودلّ على عصمته ، فإنّما يدلّ عليها واقعاً غير معلّق على ثبوت شيء أو إثباته ، وبما أنّ تلك الجنايات ثابتة واقعاً فلامناص له من الالتزام بما ألزمناه به. فما أقبح عذر من قال إنّ تلك المواقف من عمر غير ثابتة عند ابن العربي.
 
ثمّ ما عذر السيد کمال الحيدري في اجلال موروث هذا الناصبى و إعظامه، حتي ان من لم يقرأ کتبه و لم يدرسها عند اهله (الذي لايوجد في کل عصر ما خلا واحد او اثنين و في عصرنا هو الوحبد الذي يفهم کلامه على حسب قوله) لا يراه اهلا لفهم القرآن و العلوم الالهيه! 
في حين ينتقص موروثنا الروائي و يدعي ان كثيرا منها من اليهود و المجوس و النصارى؟!!
 
بقلم: الشيخ حسن الكاشاني من حوزة النجف الاشرف المباركة

 

الكاتب : الشيخ حسن الكاشاني 

التاريخ : 2013/08/15    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=35023

 
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

النتاج المعرفي المتنوع لفقهاء الشيعة \"مؤلفات آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي نموذجا

  

 

 تميز علماء وفقهاء الشيعة الإمامية بسعة الاطلاع في مختلف العلوم والمعارف الدينية، فلم تقتصر بحوثهم ومؤلفاتهم على الفقه والأصول فحسب - كما يزعم البعض ويحاول أن يثبت التنوع المعرفي لنفسه فقط ويتهم العلماء الأفذاذ بالنظرة الضيقة والمعرفة المحدودة -، بل شملت بحوثهم أدق المسائل العقائدية والقرآنية والفلسفية أيضا.

 
بل وكتب الكثير منهم رسائل إلى المسلمين قاطبة وإلى المجتمع الشيعي بالخصوص، وضعوا فيها قواعد وأسس استخلصوها من كلمات أهل البيت عليهم السلام تكفل لهم السعادة والحياة الهانئة.
 
ومن بين فقهائنا العظام الذين تميزوا بتنوع كتاباتهم واهتماماتهم المعرفية المختلفة هو سماحة آية الله العظمى الشيخ الصافي الگلبيگاني (دام ظله).
 
فبالإضافة إلى كتبه الفقهية له رسائل نفيسة في العقائد والأخلاق لو لاحظناها لقضينا من فورنا بأننا نواجه بحق شخصية علمية فذة وقمة فكرية.
 
نذكر منها ما يلي:
1- (أمان الأمة من الاختلاف) وهي رسالة عقائدية ثمينة يقيم فيها المؤلف (دام ظله) أدلة على وجوب الأخذ بأحاديث جوامع الشيعة وحجية أقوال الأئمة (عليهم السلام).
 
2- (لمحات) وهي عبارة عن رسائل ثلاث: (من لهذا العالم؟) و (آية التطهير) و (العصمة) مع بعض الملحقات، وكلها تبحث في إمامة أهل البيت وعصمتعم وأنهم أمان من التفرق.
 
3- (منتخب الأثر في أحوال الإمام الثاني عشر) وهو الكتاب الذي طبع عدة مرات، وطبع مؤخرا في 3 مجلدات.
وقد قال عنه العلامة المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني في رسالة إلى المؤلف: بأنه لم ير كتابا في الجامعية نظيره، ولم تقتصر الإشادة به على علماء الشيعة، بل وأشاد به جملة من علماء السنة وبعض المستشرقين أيضا.
 
4-(مع الخطيب في خطوطه العريضة). ومحب الدين الخطيب الذي يتعرض هذا الكتاب للرد على ما نشره في كتابه (الخطوط العريضة) هو من النواصب المعاصرين الذين لم يكتموا بغضهم وعداءهم لآل الرسول عليهم السلام. 
وقد تصدى مؤلفنا الجليل بالرد الموضوعي والهادئ والعلمي على هذا الكتاب، وقد طبع الكتاب مرارا ولقي صدى واسعا وأزاح شبهات الخطيب.
 
5- (صوت الحق ودعوة الصدق) وقصة هذا الكتاب هي أنه بعد أن انتشر كتابه (مع الخطيب في خطوطه العريضة) أوعز بعض النواصب إلى أحد اللاهوريين باسم (إحسان إلهي ظهير) بأن يكتب ردا قاسيا على ما كتبه مؤلفنا الجليل وينتصر للخطيب ويؤيد افتراءاته، وقد سمى كتابه (الشيعة والسنة) وأعلن فيه الشقاق والخلاف، فقام مؤلفنا الجليل بتأليف كتاب آخر باسم (صوت الحق ودعوة الصدق).
 
6- (العقيدة بالمهدية) وأثبت فيه المؤلف أن العقيدة بالإمام المهدي \"عجل الله فرجه\" مأخوذة من صميم الإسلام وأورد فيه ما أورد العلماء السنة والشيعة في جوامعهم الحديثية في شأنه عليه السلام.
 
7-(حول حديث الافتراق) ويتناول فيه المؤلف حديث \"ستفترق أمتي....\" بالدراسة والتحليل وبيان الفرقة الناجية.
 
8-( المجموعة الكاملة -بحوث ومقالات في التفسير والأخلاق والعقيدة والاجتماع) طبع في جزءين، ويحتوي على أكثر من سبعة عشر بحثا متنوعا.
 
وهذه الرسائل والكتب القيمة مطبوعة إلى جانب مطبوعاته الفقهية والأصولية، وله غير هذه الكتب والرسائل كتب أخرى مخطوطة أو هي تحت الطبع، و تكشف عن موسوعية مؤلفها، وسعة اطلاعه، وتنوع اختصاصاته واهتماماته، ومدى ارتباطه بواقع المسلمين، لا أنه مجرد مرجع حلال وحرام كما يحاول بعض المرضى أن يصور علماء الشيعة.
 
والحمد لله رب العالمين.

الكاتب : مجلة الأمين 

التاريخ : 2013/08/13    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=34916

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 المرجعية الدينية العليا أدوار وجهود يراد تجاهلها

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
المرجعية الدينية مفهوم ازدحمت عنده الاطروحات وتباينت حوله النظريات حتى نسجت حوله ظلالا من الشك، كان ثمرته إغفال الدور المشرف، والكثير من الصفحات المشرقة التي تزين هذه المرجعية، وبات المثقف الشيعي معبأ بعلامات الاستفهام حول دور المرجعية في الأمة وأزماتها .
 
والذي يعمق الاشكال هو وجود أشخاص معجبين بأنفسهم دأبوا على ذم مراجع الدين، وأوهموا الناس أنهم هم المصلحون وبيدهم الحل ككمال الحيدري ومن على شاكلته.
 
وبينما كنت أقلب مكتبتي وجدت كتابا مكونا من حلقتين بعنوان (المرجعية الدينية ) لسماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله).
 
وفي الحقيقة وجدت فيه إجابة شافية وافية على الكثير من الاشكالات التافهة التي يروجها الحيدري وأضرابه، ويلوث بها أفكار عوام الشيعة المساكين، فيوقعهم في الحيرة والضلالة .
 
ومن جملة ما أسهب السيد الحكيم (دام ظله) في الإجابة عليه هو الشبهة المثارة على المرجعية من أنها منعزلة عن شؤون الناس ومحنهم.
وهذا ما حاول (الحيدري) أن يؤكده في أكثر من حلقة.
 
وهنا أحاول أن أنقل لك -أيها القارئ الكريم- بعضا من كلام السيد (دام ظله) حول هذه الشبهة :
 
قال في الحلقة الثانية من الكتاب ص 100 وما بعدها:
((حث الإسلام أفراد المسلمين عموما على الاهتمام بشؤون المسلمين، حتى ورد أن من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم..... فإذا كان الاهتمام بأمور المسلمين مطلوبا من أفرادهم عموما، فكيف بعلماء الدين ومراجع المسلمين الذين هم الأعرف بأحكام الإسلام وتعاليمه الشريفة....
 
ويشهد على ما ذكرنا أمران معروفان من حال مراجعنا العظام وسيرتهم.
 
(الأول) أن المرجع كثيرا ما يتخلى عن دروسه التقليدية وكثير من التزاماته الخاصة، نتيجة انشغاله بشؤون الناس ومتاعب الأمة؛ لأنها بنظره أهم من تلك الالتزامات التي أفنى عمره فيها اهتماما بها، وألفها في حياته طويلا وأحبها.
 
(الثاني) أن المرجع كثيرا ما يتعرض للمحن والمضايقات من اعداء الأمة والحاقدين عليها، ولولا اهتمامه بأمور الأمة ومشاركته لها في آلامها وآمالها، وسعيه لخيرها، ودفاعه عنها، ومطالبته بحقوقها لما تعرض لذلك. 
بل كثيرا ما يكون هو في واجهة المحنة، وعليه ينصب الحقد والنقمة.
 
وكم وقف علماؤنا الأعلام ومراجعنا العظام من العتاة والظالمين موقف الخصم المدافع عن حقوق المؤمنين المظلومين، والساعي لدفع الظلامات عنهم، واهتموا بمعالجة مشاكلهم، ومواساتهم في محنهم، واصلاح أمورهم، وسد حاجاتهم العامة والخاصة)). 
ثم يشرع السيد حفظه الله ببيان نماذج من دور علمائنا عبر التاريخ في النهوض بهذه الامة، وتثقيفها، وسد حاجاتها، ودفع الخطر عنها .
 
ومن جملة من ذكرهم :
1- المرجع الشهير كاشف الغطاء الكبير الشيخ جعفر (قده) . حيث تشفع عند السلطان فتح علي شاه لإطلاق سراح الأسرى العثمانيين؛ من أجل تخفيف حدة التوتر بين الدولتين.
وكذلك تكلم عن دوره في صيانة النجف الأشرف، ودفع غارات الوهابيين التي كانت تقصده وتكاد تفتك به كما فتكت بكربلاء.
كما تكلم عن كونه مفزعا للمستضعفين وكهفا لهم في الفتنة المعروفة بين فرقتي الشمرت والزكرت في النجف الأشرف.
 
2- الشيخ الجليل صاحب الجواهر (قده) والذي عرف عنه نهوضه للشعب العراقي عند هجوم الطاعون عليهم، ومسارعته لغوثهم ومواساتهم.
وسعيه كذلك بكل جد واجتهاد لإيصال ماء الشرب للنجف الأشرف.
 
3- السيد الشيرازي الكبير(قده) : لما اشتد الغلاء سارع لتخفيف وطأته عن الناس، فعين لكل محلة ولكل فئة جماعة يوزعون الحبوب على المحتاجين، واستمر على ذلك حتى حل موسم الحصاد الجديد وارتفعت الشدة عن الناس.
ولما ذهب الى سامراء نصب جسرا من القوارب على نهر دجلة كلفته ألف ليرة عثمانية؛ لتسهيل عبور الزوار .
 
4- الشيخ محمد طه نجف (قده)، وإنشائه خانا كبيرا ينزله الزائرون للحسين عليه السلام في طريقهم الى كربلاء لتخفيف معاناتهم.
 
5- المرجع الشهير السيد أبو الحسن الأصفهاني، ودوره الكبير في رفع الفقر عن الناس إبان الحرب العالمية الثانية.
 
6- السيد محسن الحكيم في عهد مرجعيته الطويل كان ملجأ للمؤمنين في العراق وخارجه، ودوره في تثقيف الشباب أشهر من أن يذكر.
 
7-السيد عبد الحسين شرف الدين وتأسيسه للكلية الجعفرية في (صور)، من أجل تثقيف شباب جبل عامل.
 
وذكر السيد دام ظله نماذج أخرى من علمائنا العظام ودورهم الكبير .
 
ثم إنه وضع يده على أسباب ودواعي هذه الشبهة -وهي أن المرجعية منعزلة- فكان أبرز سبب لها هو أن المرجعية لا تتصدى غالبا لإحصاء خدماتها، ولا للإعلام عنها والدعاية لها، فكثير من النشاطات التي تقوم بها، والخدمات التي تؤديها لا يطلع عليه إلا من صادف وقوعها على يده أو تواجده حين حصولها، وكثير منها لا يطلع عليه أحد أبدا.
 
كل ذلك لعدم الاهتمام بهذه الأمور بمقتضى الطبيعة الأولية للمرجعية، وإنما المهم تحقق الخدمة أداء للواجب واستجابة للضمير وتقربا إلى الله-.
 
ولا ننسى أن ننوه ونقدر عاليا جهود المرجعية العليا في النجف الأشرف في هذا العصر، إذ كان لها دور في غاية الأهمية لحفظ دماء العراقيين، ودرء الفتن العديدة التي أحاطت بهم، وكذلك دور مؤسسات المرجعية في التصدي للفتن الاعتقادية، ونذكر منها على سبيل المثال : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف إذ كان لها إصدارات عديدة من الكتب والنشرات والمجلات لرد شبهات المدعين زورا للمهدوية واليمانية، مضافا لإقامة الندوات والمحاضرات لدفع شبهاتهم، وكذلك مركز الأبحاث العقائدية، الذي كان ولا يزال يتصدى لدفع شبه الوهابية والنواصب، ويقيم الندوات وينشر البحوث والكتب العلمية، وكان المتخصصون العاملون فيها يعينون كمال الحيدري في إعداد وتهيئة المواد العلمية ، حينما كان يتصدى للرد على السنة، 
وأيضا لا يفوتنا هنا أن نشير لموقف المراجع المشرف من الحكومة العراقية لتقصيرها في تأمين الخدمات للشعب العراقي، وتوجيهها اللوم لهذه الحكومة ومطالبتها لتقديم الخدمات للشعب العراقي المظلوم؛ ولما لم تجد المرجعية آذانا صاغية من الحكومة قاطعت كبار المسؤولين فيها ولم تعد تستقبلهم. 
 
وأخيرا لا يسعني الا أن أخاطب الحيدري فأقول له: المرجو منك يا (سيد كمال) أن ترجع إلى نفسك وتتأمل في سيرة علمائنا العظام ، فتقف أمامها موقف الإجلال والإكبار والإعظام لا موقف المستهزئ المستخف.
 
فكم بنوا وشيدوا للدين وفي آخر الأمر أتيت لتهدم ما بنوا.
 
اتق الله في المؤمنين وفي أيتام آل محمد
 
هيئة مجلة الأمين 
 

 التاريخ : 2013/08/15   

المصدر 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=35021

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

المفاجأة الكبرى من أين يستقي الحيدري اشكالاته على الحديث ؟؟؟

 

 

بسمه تعالى  
 
كلنا نتذكر كمال الحيدري حينما ادعى ان حديث حب علي حسنة لا تضر معها سيئة يعارض قوله تعالى:(من يعمل سوءا يجز به) . 
فهل التفت الحيدري إلى إشكال وارد على الحديث الشريف لم يلتفت إليه غيره أم ماذا ؟؟ 
الحقيقة المرة أنه لم يأت بشيء جديد من عنده، ودعوى التعارض موجودة من قبل كما سيتضح. 
ولكن المفاجأة أنه أخذ الشبهة من السلفية والوهابية !!!!!!!!! 
عجيب!!! قد تتعجبون جميعا هل كمال الحيدري أصبح يردد شبهات الوهابية بدل أن يرد عليها ؟؟!! 
أقول : نعم، وبكل أسف، والدليل: هو كتاب (أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق( فهذا الكتاب أعزائي هو حصيلة جهد الوهابية ، فقد جمعوا قواهم وعقولهم الهدامة ليجمعوا أكبر عدد من الأسئلة والتشكيكات في كتاب واحد، فكان هذا الكتاب، وطبعوه ونشروه بشكل واسع جدا، وبثوه على الفضائيات والانترنت، لعلهم يؤثرون على بعض الشيعة غير المثقفين لا سيما من الشباب، ولكن لم يخطر ببالهم أن يتأثر بها من يتصدى للرد عليهم، وهو كمال الحيدري، ولكن العجب والغرور يودي بالمرء، وللأسف تأثر الحيدري بالسؤال رقم 102 من هذه الأسئلة، فعاد بعد سنوات من طباعة ذلك الكتاب ليطرح نفس السؤال في برنامج مطارحات في العقيدة ويقر بالتعارض. 
ولكن قد يتساءل بعضكم أعزائي: هل تصدى علماؤنا بالرد على أسئلتهم وشبهاتهم ؟ 
والجواب البديهي والتاريخي: نعم، فإن علماءنا الأبرار كانوا لهم بالمرصاد كديدنهم، وتصدى للرد على شبهاتهم - وطبعا أغلبه مكرر ومجاب عنه سابقا- عدد من علمائنا الفضلاء، وأذكر منهم سماحة العلامة المحقق الشيخ مهدي المصلي القطيفي، وانتشرت ردوده على الانترنت، ومنهم سماحة العلامة المحقق الكبير السيد جعفر مرتضى العاملي، وطبعت ردوده تحت عنوان (ميزان الحق شبهات وردود) وذلك عام 2010، ويقع الكتاب في 4 مجلدات، واللطيف ان سماحة المحقق السيد جعفر ألف كتابه هذا خلال شهر ونصف فقط، كما صرح بذلك في آخر المجلد الرابع. 
ويقع السؤال الذي حير الحيدري رقم 102 في المجلد 3 من ميزان الحق ص 64 ، وسأذكر السؤال و جواب السيد جعفر مرتضى العاملي -باختصار مني ليتناسب مع المقالة- ؛ لعل أحد الإخوة ينقله لكمال الحيدري، فيفهم الجواب وتزاح عنه الشبهة. 
السؤال رقم 102: لقد جرأ الشيعة أتباعهم على ارتكاب الآثام والموبقات بدعواهم أن حب علي حسنة لا تضر معها معصية، وهذه دعوى يكذبها القرآن الذي يحذر في معظم آياته من المخالفات والنواهي تحت أي دعوى، ويقرر أنه :( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا).
الجواب: 
قال السيد العاملي: 
أولا: إن القول بأن (حب علي حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها سيئة) ليس قولا صنعه الشيعة، بل هو رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله - وذكر في الحاشية مصادر الحديث من كتب السنة ومنها: مناقب الخوارزمي ونزهة المجالس للصفوري الشافعي وكنوز الحقائق وينابيع المودة وغيرها الكثير من كتب السنة -. 
ثانيا: إن العلماء قد بينوا معنى هذا الحديث لعموم الناس، وعرفوهم: أنه يجب أن لا يضر في حرصهم على تجنب الآثام، والتزام العمل بما يرضي الله تعالى، حيث إن معنى هذا الحديث: أن حب علي عليه السلام لا يمكن أن يتعرض للحبط، لأن من يحب عليا عليه السلام لا يمكن أن يصدر منه ما يوجب الحبط، مثل الجرأة على رسول الله صلى الله عليه وآله، فهو لا يقدم بين يديه، ولا يجهر له بالقول، وقد قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون).
ولا يفعل غير ذلك من المعاصي التي توجب حبط ثواب هذا الحب، أو توجب ذهاب حسنه، ما دام هذا الحب باقيا، كتحليل ما حرم الله وإنكار الضروريات وغير ذلك... 
وهذا المعنى لا يكذبه القرآن، بل يصدقه ويقويه، لأنه يتوافق مع الحديث عن الإمام الباقر عليه السلام: يا جابر أيكتفي من انتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت ؟! فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه. وهذا المعنى صحيح ومقبول، وهو أسلم وأصح وأوضح دلالة من الحديث القائل عن أهل بدر: إن الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة. أو فقد غفرت لكم - وذكر في الحاشية مصادر الحديث من كتب السنة كالبخاري وفتح الباري والبداية والنهاية وغيرها- ؛ لأن هذا الحديث فيه خلل يجعلنا نشك بصدوره من رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه الكيفية. 
ثالثا: هنا ألزم السيد المخالفين الذين يقولون إن السنة قاضية على الكتاب ، فلا يحق لهم إيراد هذا الاشكال.
ثم قال سماحة السيد جعفر: 
خلاصة وتوضيح: هناك أربع حالات: 
أولاها: أن يناقض الحديث القرآن ويخالفه، فهذا الحديث باطل بلا ريب. 
الثانية : أن يوافقه. 
الثالثة: أن لا يظهر أنه موافق ولا مخالف، كما في الحديث الذي يتعرض لتفاصيل الصلاة. 
الرابعة: أن يخالفه بالعموم والخصوص، والاطلاق والتقييد، فهذه مخالفة بدوية، تزول بعد حمل العام على الخاص، والمطلق على المقيد.. والذي يجب رده هو خصوص الصورة الأولى كما هو واضح. انتهى كلام السيد ملخصا. 
ملاحظة: لا يخفى وجود أجوبة أخرى من علمائنا لشبهة الحيدري والوهابية هذه، ومنها: جواب سماحة آية الله الشيخ محمد سند، وجواب سماحة العلامة الشيخ علي الجزيري، وهي منشورة ومتوفرة في الانترنت. =================== وأخيراً أقول للحيدري: =================== الرجاء كلما قرأت في كتب المخالفين شبهة وأعجبت بها، أو خطر في ذهنك اشكال، لا تتسرع بتبنيه قبل مراجعة أهل الخبرة، إما من خلال الكتب المختصة بالرد على الشبهات، أو تكلف اللجان التي تعمل عندك للبحث في كتب علمائنا؛ فإن أغلب الشبه قد أجاب عنها علماؤنا، فإن لم تجد ولم يجدوا فأرسل أحدهم ليسأل العلماء الربانيين في مذهب القرآن والعترة، ويأتيك بالجواب خفية إن كنت تستحي أو تخجل من سؤالهم؛ ولا تبادر إلى تبني الشبهة وطرحها على الملأ العام والفضائيات.
فاقبل مني هذه النصيحة حفاظا على شخصيتك وسمعتك
 

الكاتب : مجلة الامين 

التاريخ : 2013/08/13    

 

 المصدر: 

http://www.kitabat.info/subject.php?id=34912

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الثانية) 

  

ابن عربي أفضل من النبي محمد
(صلى الله عليه وآله)
 
ذكرنا في الحلقة الأولى أن ابن عربي يطلب أن يكون كالأنبياء بل يطلب أن يكون تأثيره وبركته أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وآله، وكان ذلك مقدمة لدعوى أنه أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وآله ففي: فصوص الحكم لمحي الدين ابن عربي مطبوع عام 1405هـ 1985م بمطبعة زيد بن ثابت.
 
قال في ص49-58: (إن خاتم الأولياء تابع في الحكم لما جاء به خاتم الرسل من التشريع فذلك لا يقدح في مقامه ولا يناقض ما ذهبنا إليه، فإنه من وجه يكون أنزل كما أنه من وجه يكون أعلى)
 
أقول: هنا يبين أن خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء من وجه، وخاتم الأنبياء أفضل مِن وجه آخر، وهنا يرد إشكال في تفضيل خاتم الأولياء على خاتم الأنبياء ويجيب عن هذا الاشكال بقوله:
 
(وقد ظهر في ظاهر شرعنا ما يؤيد ما ذهبنا إليه في فضل عمر في أسارى بدر بالحكم فيهم، وفي تأبير النخل. فما يلزم الكامل أن يكون له التقدم في كل شيء وفي كل مرتبة).
 
أقول: هنا يستدل على أن الأفضل لا يجب أن يكون أفضل في كل شيء فإن حكم عمر في قضية اسارى بدر أفضل من حكم النبي محمد وكذلك الناس أعلم من النبي محمد بتأبير النخل لأنهم أعلم بدنياهم، فهذان وجهان يثبتان عنده عدم افضلية النبي محمد في كل شيء، فلا يستغرب - حسب دعواه – أن يكون خاتم الأولياء أفضل من خاتم الأنبياء من بعض الوجوه، بقي علينا أن نعرف بم فضّل خاتم الأنبياء على خاتم الأولياء، وبم فضّل خاتم الأولياء على خاتم الأنبياء، فاقرأ ما يقول:
 
(ولما مُثّل للنبي صلى الله عليه وسلم النبوة بحائط من اللبن وقد كمُل سوى لبنة، فكان صلى الله عليه وسلم تلك اللبنة. غير أنه صلى الله عليه وسلم لا يراها إلا كما قال لبنة واحدة. وأما خاتم الأولياء فلابد له من هذه الرؤيا، فيرى ما مثّله به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى في الحائط موضع لبنتين، واللبن من ذهب وفضة. فيرى اللبنتين اللتين ينقص الحائط عنهما ويكمل بهما، لبنة ذهب ولبنة فضة. فلابد أن يرى نفسه تنطبع في موضع تينك اللبنتين، فيكون خاتم الأولياء وتينك اللبنتين فيكمل الحائط. والسبب الموجب لكونه رآها لبنتين أنه تابع لشرع خاتم الرسل في الظاهر وهو موضع اللبنة الفضية وهو ظاهره وما يتبعه فيه من الأحكام، كما هو آخذ عن الله السر ما هو بالصورة الظاهرة متّبع فيه، لأنه يرى الأمر على ما هو عليه، فلابد أن يراه هكذا وهو موضع اللبنة الذهبية في الباطن، فإنه أخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى به إلى الرسول).
 
أقول: قد اتضح من قوله السابق هذا أن خاتم الأنبياء أفضل من خاتم الأولياء باعتبار أن خاتم الأولياء تابع لخاتم الأنبياء في ظاهر الشرع، أما خاتم الأولياء فيتميز بكونه يتلقى عن الله تعالى مباشرة بلا وحي، بخلاف خاتم الأنبياء فإنه يتلقى عن الله تعالى بواسطة الوحي، ومن هنا يتضح دعواه في افضلية خاتم الأولياء على خاتم الأنبياء، فإن ما امتاز به خاتم الأنبياء ليس إلا أمراً ظاهرياً للناس، وأما ما امتاز به خاتم الأولياء هو أمر أعظم وأجل من التبعية الظاهرية التي هي ليست حقيقية لأن خاتم الأولياء يتلقى عن الله مباشرة فليس بحاجة إلى خاتم الأنبياء.
 
وبعد أن عرفنا أفضلية خاتم الأولياء على خاتم الأنبياء علينا أن نعرف من هو خاتم الأنبياء ومن هو خاتم الأولياء، أما خاتم الأنبياء فالكل يعلم أنه النبي محمد بن عبد الله، وأما خاتم الأولياء الذي يرى نفسه لبنتين إحداهما فضية والأخرى ذهبية ليس هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بل هو ابن عربي، تعرف هذا من خلال رؤيا ادعى أنه رآها وفيها أنه رأى نفسه اللبنتين من الذهب والفضة في الفتوحات المكية لابن عربي ج1ص314.
ومما يزيدك يقيناً بانه يدعي انه خاتم الأولياء الذي يتلقى عن الله تعالى مباشرة لا بواسطة وحي هو ما قاله في الفصوص أيضا ص19:
 
(فما أُلقي إلا ما يُلقى إلي، ولا أُنزل في هذه السطور إلا ما يُنزّل به عليّ، ولست بنبي ولا رسول ولكني وارث ولآخرتي حارث…
إلى أن يقول: فأول ما ألقاه المالك على العبد من ذلك...).
 
يدعي أن ما يقوله هو ما القاه الله عليه وكان أول ما القاه المالك المعبود هو كذا وكذا من خزعبلاته في الفصوص.
 
وهل توقف ابن عربي عند هذا الحد في ادعاءاته؟
 
انتظروا الجواب في الحلقة القادمة

 

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد 

التاريخ : 2013/08/13    

 المصدر

 http://www.kitabat.info/subject.php?id=34914

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

60

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح5

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

  

ردود سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) على بعض الشبهات حول كفاية القرآن الكريم وعدم الحاجة إلى الرجوع للسنة المطهرة والعترة الشريفة.. 

 

 
' الحلقة : الخامسة ' 
___________________

  

17- قد يتسائل ان ارجاع القرآن تبيانه وتأويله إلى أهل البيت (عليهم السلام) من جانب، وأما من جانب آخر فأهل البيت (عليهم السلام)، ارجعوا ميزان الحديث إلى العرض على الكتاب أليس ذلك تدافع وتدوير ودور؟!

 

فالجواب ما تقدم من ان المحكم من الكتاب والسنة يعرض عليه المتشابه من الطرفين، بل المحكم من الكتاب والسنة والعقل والوجدان يعرض عليه المتشابه من الأربعة، فإن العقل فيه محكم وهي البديهيات ومتشابهة الأمور النظرية في إدراكه، وكذلك الوجدان وهو الإدراك العياني، فإن الفطريات محكمة وأما المشاهدات الحادثة فمتشابهة. 

  

18- إن المحكم من الاربعة أيضاً طبقات، فإن فوق كل محكمٍ محكمُ مهيمنُ عليه، والتحتاني يعتبر متشابه بلحاظ ما فوقه، وإن كان محكماً بلحاظ ما دونه، فلاحظ تسمية القرآن الحس البصري متشابه مقابل الوحي في قصة قتل نبي الله عيسى (عليه السلام): ﴿ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ۚ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴾ ، وهذه الآية احتار الفخر الرازي في تفسيرها حيص وبيص وقال كيف يشكك القرآن في حجية الحس.

  

19- انظر كيف يصف القرآن التمسك ببعض ما أنزل من القرآن يوجب الضلالة والزيغ رغم كونه قرآناً وآيات منه فقال : ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾، فاتباع تلك الآيات زيغ وفتنة وهذا مما ينادي به القرآن بأن تفكيك التمسك بالمصحف دون الحديث زيغ وفتنة وافتتان وتشابه وضلالة وزيغ في القلوب، وهذا مما يبرهن ضرورة المعية بين الثقلين في نداء القرآن كما هو نداء العترة كذلك بمعية الثقلين.

  

20- هذه المعية بين الثقلين في كل طبقات الثقلين حتى يتصاعدان إلى عند الله، ألا ترى قول النبي (صلى الله عليه وآله) لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

  

21- والسبب في معية الثقلين ليس اختلاف حقيقتهما لكنهما متلازمان، بل في الحقيقة انهما شيء واحد في طرفهما العلوي، وإنما تشعبا نزولاً، ومن ثم وصفهما النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين بحبل واحد.

 

السبب في ضرورة معيتهما ان البشر قاصر عن استيعاب اللا محدود من الكتاب وسيأتي أوصاف اللا محدودة التي ذكرته السور القرآنية، فمع كونه لا محدود ولا متناهي ولا يحيط الإنسان المحدود في علمه وإدراكه وفهمه مهما تشدق بعلم التفسير ومهما تبنطح ببطن بطين وهيكل عريض فإن المعلومات محدودة فكيف يحيط باللا محدود من القرآن.

  

والحمد لله رب العالمين،، 
 
يتبع إن شاء الله..
 
 
الكاتب : مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
التاريخ : 2013/08/11
 
 
المصدر
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34826
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح4

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 
 
ردود سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) على بعض الشبهات حول كفاية القرآن الكريم وعدم الحاجة إلى الرجوع للسنة المطهرة والعترة الشريفة.. 
 
' الحلقة : الرابعة '
 
______________________
 
15- إرجاع القرآن تأويله وتبيانه إلى الراسخين في العلم في آية آل عمران: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم﴾ وكذلك في آية العنكبوت: ﴿بل هو -أي القرآن كله- آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم﴾ وقد أفصح القرآن عن الذين أوتوا العلم وهم الذين يمسونه المطهرين أهل آية التطهير لا زيد ولا عبيد ولا شحيط ولا محيط بالتعبير النجفي.. وهذه الآية الكريمة من سورة العنكبوت أيضاً من آيات حديث معية الثقلين وعدم افتراقهما، وهذه ثالث آية في معية الثقلين مفاد حديث الثقلين النبوي.
 
16- قد يتسائل إن إرجاع القرآن تبيانه وتأويله إلى أهل البيت (عليهم السلام) الثقل الآخر كما هو أيضاً في قوله تعالى: (إن علينا بيانه) وقوله تعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) أي مسؤولية لا يقوم بها إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن ينصبه الله تعالى لذلك، وغيرها من الآيات الدالة على ان تبيان القرآن هو مسؤولية السماء لأن الكتاب سماوي، ومسؤولية الغيب لأن القرآن كتاب غيبي، وإن كان طرفاً يسيراً منه نازلا بيد الناس لا كله بل لا جله بل لا نصفه، بل جزء يسير نازل طرف أرضي منه بيد الناس وأما المعظم من هذا الحبل المتصاعد إلى الله فليس بيد الناس، ومقام العندية لله الذي للطرف الآخر فهو إنما يمسه المطهرون أهل البيت (عليهم السلام) فمن ثم كان تبيانه وتأويله لديهم وهو شطر لا متناهي كما وصف القرآن نفسه انه لا متناهي، لا ككتب البشر الأرضية متناهية.
 
والحمد لله رب العالمين، ،
 
يتبع إن شاء الله. .
 
الكاتب : مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
التاريخ : 2013/08/10
 
 
المصدر
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34786
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح3

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

( إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث )

ردود سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله) على بعض الشبهات حول كفاية القرآن الكريم وعدم الحاجة إلى الرجوع للسنة المطهرة والعترة الشريفة.. 

' الحلقة : الثالثة '

______________________

11- انظر إلى الحديث النبوي المعجز حديث الثقلين, فقد وصفهما بحبل ممدود طرف منه عند الله تعالى, وطرف منه عند الناس, فيقع التساؤل لفهم جوامع الكلم الذي أوتيه سيد الأنبياء (صلى الله عليه وآله), لماذا وحد الحبل لا حبلان؟! ثم لماذا التشبيه بالحبل؟ ثم لماذا منعوتا بأنه ممدود! ولماذا ليس ملفوفاً؟

كل هذه تنبيهات بإختصار على ان -خط الإنترنيت- بين الأرض والسماء هو خط واحد لا خطان, وهو أهل البيت (عليهم السلام), وان القرآن عندما يتصاعد من الأوراق وتنزيل الكتاب إلى الأعلى يتحد مع حقيقية أهل البيت (عليهم السلام) ويكونان حقيقية واحدة, وخط -انترنيت- واحد, وهو حبل متصل وسبب بين الأرض والسماء. 

12- من التصوير المرسوم في الحديث النبوي بالحبل يتضح وجه إن شخص أهل البيت (عليهم السلام) القرآن الناطق لا أوراق تنزيل الكتاب, فإنها قرآن صامت لا ينطق, ولاحظ ان هذه الملحمة المعرفية الإعتقادية قد سجرت لها حرب صفين, أي كان ضريبتها حرب صفين كي يبرز الباري (عز وجل) هذه المعادلة النورية, وهي إن القرآن الناطق علياً (عليه السلام) لا المصحف الشريف المقدس, فالفتنة التي حدثت صحصحت ببصيرة خالدة للأمة وهي هذه المعادلة. 

13- طبعا هذه المعادلة ذات طبقات, 

فإنه إذا قيس ومقارنة بين شخص الإمام (عليه السلام) والمصحف فإن القرآن الناطق هو المعصوم (عليه السلام) لا المصحف, وأما إذا قيس الكلام المكتوب للإمام فإن الحديث إمام صامت لا ناطق, والمصحف القرآن الصامت كلام الله تعالى والحديث إمام صامت كلام الإمام, فمن ثم كان الثقلين طبقات ومعيتهما درجات وطبقات. 

14- فمن ثم ورد تارة ان القرآن الكريم الثقل الأكبر وأخرى إن أهل البيت (عليهم السلام) هم الثقل الاكبر, ولا تنافي بينهما, لأن كل طبقة من أحدهما إذا قيس مع الطبقة النازلة من الاخر كان الأول ثقل أكبر والآخر أصغر والعكس بالعكس, وقد أوردنا الأحاديث في وصف كل منهما بالثقل الأكبر والآخر منهما بالأصغر والعكس في كتاب (الإمامة الالهية) 'الجزء الثاني' وبينا وجه الجمع بينهما والسبب في تعدد الوصف.

والحمد رب العالمين,, 

يتبع إن شاء الله..

الكاتب : مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)

التاريخ : 2013/08/09

 

المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=34741

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخاً عن إسلام الحديث ح2

 
 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
6- معية الثقلين تنزيل الكتاب, والحديث إحدى مراتب الثقلين, فإنّ للثقلين مراتب, فكلما تصاعدا أصبحا شيئاً واحداً, فمن ظن ان القرآن مرتبة واحدة فقد ضل عن حقيقة ان القرآن ذو مراتب غيبية ملكوتية وتأويلية, ولاسبيل إلى التمسك بها إلا عن طريق معية العترة.
 
7- قد أكد القرآن الكريم على زيغ وضلالة 
وفتنة من يتفرد بزعم التمسك بالقرآن وحده, فقال تعالى ﷽ ﴿ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ﴾ , فمن لم يؤمن بأن للقرآن تأويل فقد كفر وضل, ومن لم يسلم بأن التأويل محصور علمه بالله والراسخين في العلم فقد كذب القرآن الكريم.
 
8- قد حصر القرآن الكريم الوصول إلى المكنون من حقايقه العلوية الغيبية بالذين شهد القرآن لهم بالتطهير الإلهي, وهم أهل آية التطهير, فقال في سورة الواقعة بعد أن أقسم الله تعالى بقسم عظيم بأن القرآن الكريم في كتاب مكنون : ﴿ لايمسه إلا المطهرون ﴾, وقال تعالى: ﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون . وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾, وقال في سورة البروج : ﴿ بل هو قرآن مجيد . في لوح محفوظ ﴾.
 
9- فلاحظ آية آل عمران وآية الواقعة دالتان على حديث معية الثقلين وان القرآن كتاب إلهي أكثر مراتبه غيبية ملكوتية لا يمكن الوصول إليها, ولا يمسها فقيه ولا مفسر عالم ولا عارف وأصل ولا.. ولا.. إلا أهل البيت (عليهم السلام) الذين شهد القرآن بطهارتهم.
 
9- وعلى ضوء ذلك فلا يكون تفسير العلماء المفسرين والحكماء والمتكلمين وغيرهم بديلاً عن حديث المعصومين من أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم).
 
10- لأن القرآن لا تنتهي كلماته, ﴿ ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ﴾ , لأنه كلام إلهي غيبي ملكوتي لا متناهي, فلا يكون في قدرة البشر الإحاطة به, لا الملا صدرا ولا العلامة الطباطبائي ولا الميرزا علي القاضي ولا ابن عربي ولا.. ولا.. بل لا يحيط باللا متناهي من القرآن إلا الذين شهد لهم القرآن أنهم يمسونه, لأنه كتاب إلهي فيحتاج إلى معلم إلهي منصوب من الله معين من القرآن, وهم أهل البيت (عليهم السلام).
 
وقد سئل العلامة الطباطبائي في آخر عمره من قِبَل الشيخ العلامة السيفي (حفظه الله) عن أفضل تفسير للقرآن الكريم فأجاب بتفسير القمي والعياشي فقال له الشيخ: وماذا عن تفسير الميزان؟! فقال الطباطبائي محركاً يده كالمستخف بكتابه الميزان قياساً ومقارنة بالتفسير الحديثي الروائي لأهل البيت (عليهم السلام) وأنه لا يقاس بالثقلين شيء من كلام البشر المفسرين.
 
والحمد لله رب العالمين,,
 
مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
التاريخ : 2013/08/08    
المصدر
 
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34706
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

56

إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخا عن إسلام الحديث ح1

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
( إسلام معية الثقلين لا إسلام المصحف منسلخا عن إسلام الحديث )
 
' حلقة 1 '
 
السؤال:
السلام عليكم شيخنا الجليل ومبارك عليكم هذا الشهر الكريم وقبل منكم فيه الطاعات. 
كتب بعضهم ما يلي: هذا ما كتبه بعض المتعلمنيين: "فلان يشعر بثقل مافعلته النصوص المنسوبة لأهل البيت لتشويه العقل الشيعي !!
الشيعة للأسف في هذه النقطة يراوغون,, كيف!
القرآن حاكم على الروايات.. السؤال هل ظاهر القرآن أم باطنه؟
 
فإن قلتم ظاهره فحينئذ لا حاجة لي بفقيه يحكم لي على الرواية, أنا عربي ولغتي سليمة وشاعر وأدرك ظواهر القرآن, وإن قلتم باطنه فباطنه يحتاج لتأويل والتأويل يردني للحديث وهذا يستلزم الدور والدور باطل.
 
__________________
 
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ذكرت تفصيل الحال في 'الفصل الأول' من 'الجزء الأول' من كتاب (الإمامة الإلهية) لا سيما آخر الفصل, ولكن نبذة ملخصة:
 
1- إن مجموع محكم القرآن ومحكم السنة يعرض عليهما متشابه القرآن ومتشابه السنة, بل مجموع محكم القرآن ومحكم السنة ومحكم العقل (البديهيات الواضحة) ومحكم الوجدان (بديهيات الضمير والفطرة العيانية) يعرض على مجموع متشابه الاربعة.
 
2- محكم كل من الأربعة له درجات وطبقات وكذلك المتشابه, فهما أمران نسبيان بلحاظ نسبتهما إلى درجة فهم كل شخص ودرجة قدرة إدراكه و قوة عقله ودرجة سعة علمه ومساحة معلوماته, والبشر متفاوتين جداً في هذه النواحي والدرجات.
 
3- ومن ثم يختلف الظاهر والمحكم والمتشابه من شخص إلى آخر, وإن لم يعني ذلك, ولايستلزم نفي الموازين الثابتة للإستنتاج وللإستظهار, وإنما ينفي تساوي قدرة البشر على إعمال تلك الموازين, فعلم الرياضيات مثلاً موازينه ثابتة, ولكن قدرة البشر على إعمال تلك الموازين واستثمارها والإستنتاج منها متفاوتة ومختلفة.
 
4- ومن ثم يتفاوت الظاهر والباطن, أي ظهور وخفاء علم الرياضيات وكل علم من شخص إلى آخر بحسب قدرة وقوة ذلك الشخص, فإذا كان هذا حال العلوم البشرية فكيف الحال في القرآن الكريم ؟! لا سيما وان حجم المعلومات فيه لا متناهية من بحر الملكوت والغيب الوحياني, فهو كتاب إلهي لا بشري اعتيادي.
 
5- ومن ثم ورد ان العترة والقرآن وجهان لحقيقة واحدة, إذ الكتاب الإلهي يحتاج إلى معلم إلهي, وإذا كان الكتاب البشري في علم الرياضيات -مثلاً- يحتاج إلى معلم بشري, فكيف بكتاب رب العالمين لا يحتاج إلى معلم منصوب من رب العالمين بعث في الأميين(:وهم كل البشر) رسولاً يعلمهم الكتاب.
 
والحمد لله رب العالمين,, 
 
الكاتب : مكتب سماحة آية الله الشيخ محمد السند (دام ظله)
التاريخ : 2013/08/08
 
المصدر
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34694
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

من اسلام الحديث الى اسلام القرآن بين الحيدري وطرابيشي (الحلقة الأولى)

 

 

 بسمه تعالى

لم يكن متوقعاً ممن يدعي أنه تربى في حوزة النجف الاشرف وارتضع من أثداءها العلم والمعرفة ـ وهي منه براء براءة الذئب من دم يوسف ـ أن يصدر منه مثل هذا التجني على التراث الروائي الشيعي ؛ من رميه بالانتساب للاسرائليات منشأً تارة ، وبالوضع تارة اخرى ، وبالتسخيف والتجهيل ثالثة . إلا انه وكما قال المثل إذا عرف السبب بطل العجب ؛ فقد وقع بيد هذا المدعي ـ أعني الحيدري ـ كتاب أعجبه طرحه ومطرحه ، وتغلغل في فكره مشروعه الضخم في قراءة النص الديني كما يدعي ، وهو للمؤلف والكاتب المسيحي جورج طرابيشي ؛ فقد كتب هذا المؤلف كتاباً أسماه ( من اسلام الحديث الى اسلام القرآن ) ، وكان غرضه من تأليف الكتاب بيان أن الاسلام المطلوب من النبي صلوات الله عليه وآله هو إسلام القرآن لا اسلام السنة التي جاء بها نفسه ؛ وقام في الكتاب بالاستناد لآيات من الكتاب متعددة تعينه في تصحيح دعواه تلك ؛ إلا أن الملفت للنظر في الكتاب هو استناده في توجيه الايات وتثبيت مدعاه بكامله الى كتاب جامع البيان في تأويل القرآن والذي هو تفسير الطبري .
 
ولا تجد صعوبة في الالتفات الى منشأ الافكار الالتقاطية التي عند الحيدري من كتاب طرابيشي هذا حينما تقرأه ؛ فهذا يقرر أن النبي صلوات الله عليه وآله نبي بلا معجزة ( هامش ص 10 مرجعا لكتابه المعجزة او سبات العقل في الاسلام ) ، وقد أخذ هذا المعنى نصاً ومعتقدا الملحد أحمد القبانجي في كتابه اعجاز القرآن .
 
كما يقرر في الكتاب (ص11) عدم الولاية التشريعية للنبي البتة ، قال : \"ولنشرع مع الايات القرآنية التي تؤكد ما ذهبنا اليه من أن الرسول مكفوف اليد من الناحية التشريعية فضلا عن انه معطل عن الارادة الذاتية\" .
 
وهذا ما تبناه الحيدري من منع ثبوت الولاية التشريعية للنبي صلوات الله عليه وآله متمسكاً بآيات الكتاب ، مقتنصاً المبحث من جورج طرابيشي ؛ لترسيخ فكرته في عقلية المستمع بإلغاء اسلام الحديث والوقوف عند اسلام القرآن .
 
وليس من عتب على هذا المؤلف ؛ لان قراءته للقرآن لم تكن لاجل إبراز جوانب اعجازه ، وانما كانت لأجل مشروع مسيحي كبير ، وهو ملخصاً في فكرتين :
الاولى : إبعاد الفكر النبوي الرسالي عن فكر القرآن ، وجعلهما متغايرين وأحدهما مخالفاً للآخر ؛ وعلى طبق طريقة التفكير عند السنة استناداً لتفسير الطبري لابد من تقديم اسلام القرآن على اسلام الحديث ، فتسقط حجية السنة تماماً ، وترجع قصراً للفكرة اليهودية التي جاء بها المتهوك الاول من أصدقاءه اليهود للنبي متبجحاً بها ألا وهي ( حسبنا كتاب الله ) كما ورد هذا في مصادرهم الحديثية .
 
الثانية : التشكيك في مصداقية ثنائية الكتاب والسنة بنسبة أكثر السنة من الموروث الروائي للاسرائليات ، فيقوم المسلمون بطرحها والتخلي عنها كراهة وتنفراً مما هو اسرائيلي . وهي من مجترات التفكير السني الدخيل على الاسلام الحق ؛ وذلك لأن الثنائي التوأم عندنا هوالثقلان الكتاب والعترة ؛ وقد كان النبي صلوات الله عليه وآله عالماً بأنه سيجيئ أناس بعده يحاولون التفكيك بينهما بصور متلونه وبعبارات متفننة ؛ وسيسعون جاهدين في ذلك ؛ فلذا نص على التوأمية بينهما وجودا وأثرا وحجية وبقاء فقال صادحاً بها : وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض .
 
هذا هو اسلام العترة الهادية لا ما تشدق به الحيدري وظن الناس أنه كما قال من ابتكاراته وإبداعاته ولم يكن وراء الأكمة ثمة شيئ بل كان مجرد حاكٍ ومقلد ومجتر لأفكار هادمة للاسلام والدين الصافي العذب ؛ فحق لجورج طرابيشي وأمثاله أن يشكروا للحيدري صنيعه ؛ فقد أمسك بالمعول الذي صنعوه وقام بعملٍ دؤوب في هدم ما اراده الله عز وجل من بناء باقٍ الى يوم القيامة . ولكن العتب على مثل الحيدري المدعي لما ذكرنا من انه ابن الحوزة والمدافع عنها وهي بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام. والى حلقة أخرى من متابعات \"من اسلام الحديث الى اسلام القرآن\".
 
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الهادين
 
الكاتب : سماحة الشيخ حلمي السنان القطيفي
التاريخ : 2013/08/12
المصدر
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34867
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

ابن عربي المقدس عند الحيدري (الحلقة الاولى)

 

 

ماذا يريد ابن عربي أن يكون

 

لقد أثنى الحيدري على ابن عربي وذم علمائنا الكرام الأبرار ومن هنا أتعرض لابن عربي في حلقات:

 

لا يصحّ من العبد أن يتجرأ ويطلب منازل الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين عليهم السلام أجمعين، لأنّه من تجاوز الحدّ والاعتداء في الدعاء، الذي قد نهينا عنه:

 

قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}.

 

في عدة الداعي لابن فهد الحلي ص140:

 

قال المفسرون في قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} أي تخشعا وتذللا سراً {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} أي لا يتجاوز الحدّ في دعائه، كأن يطلب في دعائه منازل الأنبياء.

 

 

 

وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون، ولا يحل.

 

 

 

وقال(عليه السلام): من سأل فوق قدره استحق الحرمان.

 

 

 

وهذا المعنى ذكره في تفسير مجمع البيان الشيخ الطبرسي ج4 ص271. وفي التحفة السنية (مخطوط)- السيد عبد الله الجزائري ص148. وفي فتح القدير الشوكاني ج2 ص215. وغيرهم.

 

 

 

اقرأ أدعية ابن عربي وانظر بعين البصيرة كي تجد أنه يريد أن يكون لديه ما لدى أعظم الأنبياء والمرسلين:

 

 

 

في كتاب توجهات الحروف (47ص) لمحي الدين بن العربي ط ـ مكتبة القاهرة.

 

قال في ص8: أسألك ...أن تشهدني وحدة كل متكثر في باطن كل حق. وكثرة كل متوحد في ظاهر كل حقيقة. ثم وحدة الظاهر والباطن حتى لا يخفى علي غيب ظاهر. ولا يغيب عني خفي باطن... إلخ.

 

 

 

أقول: فهنا يطلب من الله تعالى أن لا يخفى عليه غيب لا ظاهر ولا باطن.

 

 

 

وقال في ص8: وملكني ناصية كل ذي روح ناصيته بيدك.

 

 

 

أقول: يريد هنا أن يملك كل انسان وكل حيوان، بل إنّ ذا الروح هنا يراد منه ما يشمل الملائكة والجان والإنسان والحيوان والنبات. 

 

 

 

قال في ص10: وتنزلتَ إلى غيب السماء الدنيا لإجابة الدعوات... إلى أن يقول: واخفض لي من عبادك جناح الذل واحجبني عنهم بأشعة البهاء وأشهدني أفعالهم صادرة عنك لأراهم مجبورين تحت قهرك....

 

 

 

أقول: فهنا يريد من الله تعالى أن يجعل عباده خافضين جناح الذل لابن العربي، وفي العبارة التالية يريدهم منقادين إليه. 

 

 

 

وقال في ص15: وهبني من لدنك تنقاد إليّ فيه كل روح عالمة....

 

وقال في ص21: واجعلني مظهر كمالك الأقدس.

 

 

 

أقول: ابن عربي = كمال الله الأقدس تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

 

 

 

وقال في ص31: صل اللهم عليه صلاة يصل بها فرعي إلى أصلي وبعضي إلى كلي لتتحد ذاتي بذاته، وصفاتي بصفاته، وتقر العين بالعين، ويفر البين من البين...

 

 

 

أقول: يريد أن تتحد ذاته بذات النبي صلى الله عليه وآله فتكون صفاته نفس صفات النبي وتقر عين النبي به وتقر عينه بالنبي فلا بينونة بينهما، فيكون نفس الرسول ذاتا وصفة.

 

 

 

بل هو يطلب أن يكون أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) فإنه قال في الكتاب المتقدم ص20: وقابلني بحضرة اسمك الجامع مقابلة تملأ وجودي وتبسط شهودي حتى لا يقابلني ذو نقص إلا انقلب كاملا ولا ذو ظلم إلا رجع عادلا...

 

 

 

إذا كان لا يقابله ناقص إلا كمل ولا ظالم إلا واصبح عادلاً فهذا مما لم يحققه النبي محمد صلى الله عليه واله فكم من ناقص قابل النبي وبقي ناقصا وكم من ظالم قابل النبي وبقي ظالماً.

 

 

 

أكتفي بهذا في هذه الحلقة.

 

واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الكاتب : الشيخ علي عيسى الزواد

التاريخ : 2013/08/12

المصدر

http://www.kitabat.info/subject.php?id=34866

 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

قراءة في كتاب (المنهج القويم في إثبات الإمامة من الذكر الحكيم) لسماحة السيد محمد الرجائي

 

 

 

بسمه تعالى

 
أولى ذكرياتي مع هذا الكتاب القيم والنتاج الثر تعود لسنين مضت حين قدم سماحة آية الله الشيخ محمد سند الى بلدة السيدة زينب عليها السلام - حفظها الله ورعاها - للزيارة وإلقاء المحاضرات ، فهناك وفي إحدى الجلسات معه حدثنا عن كتاب قيم لأحد علماء قم المقدسة في إثبات الإمامة، وشرائط وصفات الإمام من القرآن الكريم، دون الاستدلال بالروايات الشريفة، وشكر كثيرا جهد المؤلف وأثنى على المؤلف والكتاب - كعادة علمائنا في التنويه بجهود الآخرين وعدم الحسد مع انه للشيخ السند كتاب الإمامة الإلهية في 3 مجلدات- مما شوقنا للاطلاع عليه، وبعد مدة وفقني الله لاقتناء الكتاب وقراءته؛ فوجدته كما قال الشيخ السند وفوق ما وصف؛ لأنه كتاب قيم بالفعل وللغاية.
 
فقد استنطق سماحة السيد الرجائي فيه الآيات القرآنية التي تتكفل بإثبات الإمامة، واحتياج المكلفين إلى الحجة من نبي أو إمام، وأن الله عز وجل قد جعل في كل زمان حجة للمكلفين، وبحث مفصلا عن الأوصاف المعتبرة في الإمام وخليفة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) ومناقبه، بعد التدبر التام دون الاستشهاد بخبر من طرق الشيعة أو العامة.
 
هذا كله في المرحلة الأولى وهي المرحلة النظرية، وفي المرحلة الثانية، وهي المرحلة التطبيقية وذلك لمعرفة الشخصيات التي تنطبق عليها المواصفات القرآنية للإمام والخليفة، وهذا يتم بالرجوع إلى المصادر الحديثية الموثوقة المتفق عليها، لتجلي لنا تلك الشخصيات التي تمثلت فيها تلك الصفات، حيث تنطبق عليها الآيات القرآنية انطباقا طبيعيا دون توسط العاطفة وبكل حيادية.
 
ومما ينبغي التنبه له أن سماحة السيد الرجائي إنما تصدى لاثبات الإمامة وشرائطها قرآنيا لا لقصور في الأحاديث، ولا طعنا بها، ولا إعراضا عنها، بل هي متواترة دالة على المطلوب، كما صرح في المقدمة - خلافا لما صنع الحيدري حينما نعى استدلال علمائنا بالحديث واعتبرهم منساقين مع السنة - بل لتكون الحجة على المخالفين أتم وأكمل ولله الحجة البالغة.
 
ولكن مما ذكرني بالكتاب الآن ما اطلعت عليه من تسجيلات لكمال الحيدري من مدة، يتحدث فيها عن تقصير علمائنا وحوزاتنا في البحث والتأليف حول الإمامة وشرائطها، وأخذ يتبجح بأن بحثه قرآني ويتحدى الحوزات، ومما قاله - في تسجيل له على اليوتيوب تحت عنوان مسؤليات وشروط وموانع الإمامة قرآنيا - : (أتحدى كل من كتب إلى الآن كتب في الإمامة القرآنية) ، مع ان كتاب السيد الرجائي طبع قبل كلامه بسنوات. 
 
فأخذني الذهول والدهشة والاستغراب !!!!
 
فلم كل هذا الإنكار لجهود العلماء ولماذا انعدم الإنصاف عند الرجل ؟!!
 
فإن كتاب آية الله السيد الرجائي قد طبع مرتين على حد علمي وبقم المقدسة وهو من علماء وأساتذة بحث الخارج في حوزة قم المقدسة.
 
ومسألة الإمامة من المسائل التي طالما كتب فيها علماؤنا من الكتب والموسوعات كالغدير والعبقات وغيرها ، مما لا يعد ولا يحصى، - وبحثوها من مختلف جوانبها وأدلتها القرآنية والحديثية ودلالة العقل - بل لو أفردنا مؤلفا كاملا ببليوغرافيا نحصي فيه فقط أسماء مؤلفات علمائنا حول الإمامة لبلغ مئات الصفحات.
 
ولكنني تأكدت أكثر حينها بضرورة تعريف المؤمنين بجهود علمائنا ونتاجاتهم العلمية ؛ ليطلعوا ويعلموا عمق مذهبنا الحق؛ ولئلا يغتروا بادعاءات تأتي من هنا وهناك؛ يتبجح أصحابها بالجدة والتجديد والاصلاح والابتكار، والأدهى والأمر هو إدعاء تقصير العلماء .
 
فمن العادي والمقبول في الأوساط العلمية الحوزوية ان يبتكر عالم دليلا أو مبنى أو يلتفت إلى نكتة علمية لم يلتفت إليها غيره .
 
ولكن من غير المقبول بتاتا التبجح والافتخار ، وتنكر جهود الآخرين وتجاهلها، فهذا ليس ديدن علمائنا ولا من أخلاقهم.
 
ومما لفت نظري أكثر تبعية الحيدري للسيد الرجائي في كلا المرحلتين النظرية والتطبيقية، فقد قال في نفس التسجيل : (الرواية تطلع إلنا المصداق).
 
ومما قاله أيضا في ذلك الفيديو: ( أقسم لكم بالله العظيم أن أهل البيت مفردة مفردة مما قالوه في أنفسهم استدلوا بهذه الآيات).
وهذا الأمر أخذه أيضا من السيد المحقق الرجائي إذ أشار إليه في مقدمة كتابه في الصفحة 8 ولكن دون هذا القسم والتهويل .
 
فهل يرى الحيدري ان دليل الامامة منحصر بالقرآن؟
هل يريد الحيدري من الناس ان تعتقد بالإمامة كما يفهم هو دون غيره؟
أم لا هذا ولا ذاك، وإنما هو حب الظهور والجري على قاعدة: خالف تعرف. 
 
وأخيرا نقول للحيدري إن شئت أن تعمل وتحقق - إن كنت من أهلها - فاعمل دون الطعن بالآخرين، ودون التنكر لجهود الآخرين، وفي أروقة العلم لا التشدق بها على الفضائيات.
 
وتعلم من العلماء الحقيقيين أمثال سيدنا المحقق الرجائي دام ظله .
 
رابط كلام كمال الحيدري

 http://m.youtube.com/watch?feature=relmfu&v=C0vXj0SNpOc

 

 

 

الكاتب : مجلة الأمين

التاريخ : 2013/08/11

المصدر:

http://www.kitabat.info/subject.php?id=34830

 

أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |

 ماذا يخطط له الحيدري ؟ هل يدعو لايجاد سقيفة جديدة ملكوتية؟  

 

 
بغض النظر عن جميع المناقشات العلمية و المنهجية على منهج السيد كمال الحيدري، يبدو انه - من حيث يشعر او لايشعر - جاء ينفذ خطة خطيرة غايته في تبديل التراث الروائي الواصل من خزان العلم الالهي بالتراث الفلسفي و العرفاني.
 
فتراه انه في محاضرة واحدة يكرر عدة مرات و يكدس في ذهن المشاهد ان الموروث الروائي الشيعي فخ خطير و قد وقع فيه بالفعل جمع غفير من اعلام الطائفة و ادى بهم الى الضلال في العقيدة و تعطيل القرآن و المخالفة معه.
 
و في الوقت نفسه لا يذكر شيئا من الموروث الفلسفي و العرفاني الا باجلال و اعظام و يذكر نتاج مدرسة العرفاء ببهجة و طراوة و انها هي الحل الامثل للمشكلة. فحينما يقوم المشاهد عن محاضرته يقوم و قد حصلت لديه النفرة عن الموروث الروائي و اعتبرها فخا و مليئة بالزندقة و مخالفة القرآن و الاسرائيليات و المجوسيات و النصرانيات، بينما ينجذب الي الموروث العرفاني من امثال ابن العربي و يراه الحل الاخير و ان فيه من اللطافة و الدقة ما يستحق ان يأخذ بمجامع قلبه.
 
حتى و لو لم يستوعب فهم المشاهد شيئا من ابحاثه الا ان هذه النفرة و ذلك الاعجاب تبقى في نفسه مستقرا، نفرة عن الحديث و جذبة الى العرفان! فيرى الاول فخا يجب التجنب عنه و الثاني جنة يجب ان يقترب منه !
 
و لعمري ان هذا اخطر من كل اطروحاته التي تناقض ضرورة المذهب، فانه دعوة لبناء سقيفة ليست من خشب و لا حجارة، بل سقيفة ملكوتية توخر تراث اهل البيت عليهم السلام و تقدم تراث فلاسفة يونان و عرفان اكسيوفان في الوقوف على حقائق الملكوت و الوصول الى باطن هذا الدين و فهم القرآن العظيم...
 
و لئلا يكون كلامى هذا صرف دعوى بلا دليل اذكر لكم بعض المقاطع من احدى محاضراته ، و هي المحاضرته الثانية عشر من سلسلة \"من اسلام الحديث الى اسلام القرآن \" و الذي تطرق فيها الى مسألة سهو النبي صلى الله عليه و آله ، و موجود نص المحاضرة على صفحته الرسمية:
 
قال:
 
«الخطورة هنا أعزائي وهو أن هذا الموروث الروائي تحوّل إلى أصول عقائدية ومباني عقائدية وهذه هي خطورة الموروث الروائي الذي اخترق مدرسة أهل البيت وهو أنه استطاع هذا الموروث الروائي أن يتحول إلى مباني عقديّة وأخذ يشكل العقل الشيعي في عقائده في أخلاقه، في سلوكه، في تعامله مع الآخر. تقول سيدنا من هم هؤلاء الذين تبنوا الجواب: ممّن وقع في فخ هذا الموروث الروائي الشيخ الصدوق، الشيخ الصدوق أعزائي وقع في فخ هذه الروايات ووقع في فخها بشكل شديد ومتشدد»
 
و قال بعد نقل كلام عن الشبخ الصدوق:
 
«هذه آثار الموروث الروائي الذي أصيبت به مدرسة أهل البيت»
 
و قال:
 
«القضية أعزائي مربوطة بكرامة خاتم الأنبياء انتم تعرفون عمن نتكلم ده نتكلم عن أول مخلوقٍ في نظام العالم عن واسطة الفيض بين الله وبين خلقه نقول بيني وبين الله الصلاة التي يصليها ساهٍ فيها حتى ينبهه أصحابه الذين بالأمس أسلموا على يديه بيني وبين الله أي منطق هذا ولكن هذا الموروث الروائي الذي قلت خطورته أدى بالشيخ الصدوق إلى هذا بالنحو الذي أدى يلعن المفيد لأنك تنكر ماذا؟ السهو.»
 
«هذا مجمع البيان يقوله ها أعرفوا هذا من أين دخل علي واقعاً أصيب بفخ أين فخ الموروث الروائي قال فأما ما سواه فقط جوزوا عليهم أن ينسوه»
 
 
« مع الأسف الشديد وجدت بعض الكتاب كاتبين أنه نعم هذه الروايات وردت في بعض مصادرنا الروائية ولكن بحمد الله تعالى بقية منظومتنا العقدية نقية »
 
« والكليني والعهدة على من على صاحب الجواهر وأبي علي الطبرسي الذي قرأنا عبارته تقول يعني واقعاً هؤلاء لم يقرءوا أقول هذه نتيجة الاستناد إلى إسلام الحديث من غير إسلام ماذا القرآن وإلا نظرية الإنسان الكامل في القرآن »
 
علما بان نظرية الانسان الكامل نظرية عرفانية جعلوها بديلا عن نظرية الامامة.
 
« ولا يقول لي قائل سيدنا هذا في الحوزات العلمية مولانا انتهى ذلك الزمان لم يعد شيئاً خافياً الكل ما هو معلن وهذه الكتب موجودة في المواقع والكتب منتشرة عزيزي هذا منطق العاجز ثم إذا كان في كتبنا ما يعيب نحن نعالجه بأنفسنا معالجة العيب بأنفسنا أفضل من معالجة العدو لما هو في كتبنا»
 
 
« النكت الاعتقادية المجلد العاشر ص27 و 28 يقول ولسنا ننكر بأن يغلب النوم الأنبياء في أوقات الصلوات حتى تخرج ولسنا ننكر سؤال: نعم هي المشكلة هو هذا الإسلام الحديث فيقضوها»
 
« بعد ذلك إذن أعزائي دعوى أنّ الموروث الروائي لم يؤثر على المنظومة العقدية دون إثباتها خرط القتات كما يقولون يعني الذي قال ذلك أمي جاهل لم يطالع تراثنا كيف أن الموروث طبعاً وهنا لو كان عندي وقت لذكرت لكم عشرات الموارد التي اثر فيها الموروث الروائي الدخيل والموضوع والمغالى فيه والكذب والزندقة اثر لبناء منظومة عقديّة في العقل الشيعي والى الآن هؤلاء الذين يناقشون أيضاً معتقدون وهم لا يعلمون أنهم اعتقدوا على أساس منظومة أو موروث روائي دخيل موضوع مختلق . فقط أن أريد أجيب أنه من يقول أنّ الموروث الروائي في المصادر لم يؤثر على المنظومة العقدية بينت ماذا لا الموروث الروائي اثر على كل منظومة. ومن هنا أبطل كل هذه العقائد وما هو يناظرها لماذا؟ لأنها مخالفة للقرآن القطعي لنظرية الإنسان الكامل في القرآن وللسنة القطعية من قبيل حديث الثقلين.»
 
 
«اعزائي كونوا على ثقة هذه هي الخطوة الأولى والمرحلة الأولى من المشروع التصحيحي الذي لابد من القيام به في كل موروث مدرسة أهل البيت ابتداءً من التفسير ومروراً بالعقائد والفقه والأصول والأخلاق والتاريخ والمعاجز التي نسبة إلى الأئمة والكرامات و…و… فإن اضعف هذه الحلقات كان موروث الروائي وإلّا أدعو الله سبحانه وتعالى أن أقف لأقول ما هو الذي ينبغي أن يحصل موروثنا الفقهي ومن أين اخترقنا ومن أين جاءنا وباء الاختراق في الفقه وفي الفتاوى الفقهية العلامة الحلّي وما إدراك ما العلامة الحلي لابد أن نعرف بأنه كيف اخترق الفقه السني ماذا الفقه الشيعي وأمّا في الأصول فما شاء الله لابد أن نرجع إلى أصول الآخرين إلى المستصفى للغزالي إلى الرسالة للشافعي لنرى ما هي الاختراقات لعلم الأصول الفقهي عند الشيعة أمّا الأخلاق فقد اشرنا إليه سابقاً وان شاء الله أزيده فأمّا التفسير فما شاء الله اختراقه تم على يد تفسيرين معروفين تفسير القمي وهو تفسيرٌ فيه بعض الروايات لعله صحيحة ولكنه مدسوسٌ مغشوشٌ متلاعبٌ فيه وكتابٌ من أبي الجارود الزيدي الملعون هذه تفاسير مع الأسف الشديد أن الإخباريين كانوا على الحق انه هذه لا تكون مدرسة ناصحة ولكنه لم يكن معهم الحق أن يكونوا حشوية ويستندوا على الاخبار ويبتلوا بفخ الاخبار»...
 
و الملفت للنظر الاصرار و التركيز من الحيدري على ان ذلك من تبعات اسلام الحديث بصورة مطلقة و انه من خطورة التراث الروائي بصورة اجمع، حتى لو كان الحيدري يقصد قسما من الموروث الروائي الذي يراه غير صحيح، الا ان الصورة التي تنطبع عند المشاهد هو عدم الثقة بهذا التراث نهائيا ، لاسيما و انه يعمم كلامه لاكثر و كثير من هذا الموروث. فان تراثا يحتوي على نسبة كبيرة من الاسرائيليات و الزندقة و مخالفة القرآن و و و ... لحقيق ان يهجر و ينبذ و لا يقترب منه، لاسيما للعوام الذين هم القاعدة الكبرى من مطالعي محاظراته.
 
 
 
الان حينما استقر عند المشاهد عدم كفائة التراث الروائي لحلحلة المشاكل ، بل هو الفخ و هو الذي اوجد مشاكل كبيرة و خطيرة و كثيرون وقعوا في فخه بالفعل و ان هذا التراث اخترق مدرسة اهل البيت عليهم السلام ، بدأ في بيان البديل عن هذا التراث و ان كان قد لمح الى ذلك في طيات كلامه حيث جعل نظرية الانسان الكامل العرفاني بحيث النجم من التراث الروائي و أين الثرى من الثريا!
 
و الان وفي الدقائق الاخيرة من المحاضرة بدأ يجلل و يعظم من الموروث العرفاني بشكل صريح بعد كل تلك التهم التي وجهها للتراث الروائي ، فبين انها هي الحل الامثل.
 
قال في كلام نقله عن السيد الطباطبائي:
 
«ومن عظيم الجرم أنّ نعزل العقل كما فعلت من الاشاعرة، الاشاعرة قالوا العقل ما اله ما قاله الله فهو حسن ما فعله فهو حسن قال: لا ليس كذلك إذن ما هي النظرية، النظرية كما قلنا عند العرفاء حلو المشكلات عند النظرية العرفانية وهي حكومة الأسماء بعضها على بعضٍ صحيح الله قادرٌ ولكن الله حكيمٌ أيضاً فإذن عندما نضع الحكمة جنب القدرة هذه القدرة لا تفعل على إطلاقها من يقيدها؟ الحكمة سماحة، مو أنا أقيدها من يقيدها اسم الآخر. ها هي المعروفة بنظرية حكومة الأسماء الإلهية بعضها على بعض ولذا تجد القرآن ماذا يقول ما يقول انتم كتبتم عقلكم قال عليه الرحمة قال: كتب على نفسه الرحمة، هو الكتاب هو المقيد، نعم اسم كتب على اسم آخر وهذه هي المعروفة بنظرية حكومة »...
 
 
و هكذا يتحول عند المشاهد مقام اهل البيت عليهم السلام العلمية بمقام العرفاء و الفلاسفة، و يرجح ان يجعل التراث الفلسفي و العرفاني ثقلا ثانيا بجنب القرآن!
 
و هذه هي سقيفة يدعو اليها السيد كمال الحيدري! 
 
 
 
 
 
بقلم: الشيخ حسن الكاشاني من حوزة النجف الاشرف العريقة  
التاريخ : 2013/08/11    
 
المصدر:  
 
http://www.kitabat.info/subject.php?id=34827
 
أرسلت بواسطة admin في سه شنبه 29 / 6 / 1394 |
صفحه قبل 1 1 2 3 4 5 ... 9 صفحه بعد

جميع الحقوق محفوظة لمدير الموقع ؛ أي نسخ المحتوي مسموح فقط مع ذكر المصدر.. تنوية كما ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎلات او بحوث ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺭﺃﻱ صاحب الموقع ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ،، ...
تصميم والأمثل القوالب: http://samentheme.ir/ ( )